اخبار ليبيا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
عبر خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، عن بالغ استغرابه واستهجانه لأي محاولات أو إجراءات تهدف إلى عرقلة أو منع وصول 'قافلة الصمود' المتجهة نحو معبر رفح دعما للشعب الفلسطيني.
وفي بيان صدر على خلفية منع واستكمال مرور القافلة عبر مدينة سرت، أكد المشري أن 'الدعم الشعبي العابر للانقسامات السياسية يعد تعبيرا صادقا عن الإرادة الحرة لليبيين'، مشددا على ضرورة احترام هذا الزخم الشعبي من جميع الأطراف وعدم الوقوف في وجهه أو التضييق عليه.
ودعا المشري كافة الجهات المعنية إلى تسهيل مهمة القافلة، وعدم الرضوخ لأي ضغوط سياسية أو أمنية قد تسيء إلى رسالتها الإنسانية النبيلة
يأتي ذلك تعقيبا على منع قوات الجيش الليبي دخول المساعدات الإغاثية إلى قافلة الصمود
وأصدرت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين – تونس بيانا جديدا صباح اليوم السبت، كشفت فيه عن استمرار الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على قافلة الصمود المغاربية المتوقفة منذ مساء الخميس 12 يونيو 2025 قرب بوابة سرت، على الطريق الساحلي شرق ليبيا.
وأفادت التنسيقية بأن شبكة الاتصالات تتعرض للتشويش والحجب ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومتر حول موقع المخيم، ما تسبب بانقطاع التواصل مع وفد القافلة المتوجه للاجتماع المرتقب مساء الجمعة 13 يونيو مع مسؤولين رسميين في الحكومة الليبية شرق البلاد، من بينهم وزير الخارجية ووزير الداخلية، بهدف الوصول إلى تفاهم يضمن سلامة ليبيا وحق القافلة في العبور نحو غزة.
وأكد البيان استمرار الطوق الأمني والعسكري على المخيم، ومنع الخروج والدخول منه بشكل تام، إضافة إلى استمرار حظر دخول المواد الغذائية واللوجستية، وسط تدهور متزايد في ظروف التخييم.
وطالبت التنسيقية السلطات الليبية برفع الحصار المفروض، والسماح بإدخال الإمدادات الأساسية، ورفع التشويش عن الاتصالات، لتتمكن العائلات من التواصل مع المشاركين في القافلة، داعية إلى تهيئة مناخ تفاوضي هادئ كما عبرت عنه بيانات وزارتي الداخلية والخارجية الليبيتين في الأيام الماضية.
وفي سياق متصل، أصدرت الحملة الليبية بمصراتة لمساعدة الشعب الفلسطيني بيانًا آخر، كشفت فيه عن فشل محاولة إيصال مساعدات غذائية إلى القافلة، بسبب تعنت قوات الدعم المركزي التابعة لقوات حفتر.
وأوضح البيان أن شباب الحملة من مدينة مصراتة حاولوا مساء الجمعة إيصال التموين بشكل مباشر إلى موقع القافلة، لكنهم قوبلوا برفض تام من القوة الأمنية بدعوى وجود “تعليمات عليا”. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق مبدئي يسمح بتمرير الإمدادات، عاد قائد القوة اللواء الفارسي وألغى الاتفاق، ليمنع إدخال أي مساعدات حتى الخامسة صباحًا من يوم السبت.
وأكدت الحملة أن هذا المنع المستمر يفاقم الأزمة الإنسانية في موقع القافلة، ويعيق الجهود الشعبية الليبية والتونسية لدعم الشعب الفلسطيني عبر مبادرة مدنية سلمية.
يشار إلى أن “قافلة الصمود” تضم مئات النشطاء من تونس والمغرب والجزائر، وتُعد أول تحرك مغاربي شعبي من نوعه يهدف للوصول إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية.
المصدر: RT