الأطرش: ضغوط خارجية وتمسك بالسلطة يهددان مستقبل التسوية في ليبيا

أستاذ علاقات دولية: نجاح المسار الأميركي في ليبيا مرهون بتوافقات دولية وتقاسم النفوذ

ليبيا – رأى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طرابلس، أحمد الأطرش، أن فرص نجاح المسار الأميركي للحل في ليبيا تعتمد بشكل كبير على مدى التوافق بين القوى الدولية والإقليمية بشأن إعادة رسم خريطة سياسية جديدة للمنطقة، إلى جانب ترتيبات واضحة لتقاسم المصالح والنفوذ داخل البلاد.

تيار مناوئ للسياسة الأميركية داخل مجلس الأمن

وفي تصريح لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أشار الأطرش إلى ما وصفه بـ'تيار مناوئ تكتيكيًا للسياسة الخارجية الأميركية'، داخل دائرة الدول الفاعلة في النظام الدولي، ولا سيما بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مما يحد من فرص التقدم الأميركي في الملف الليبي.

تداخل خارجي وهشاشة أمنية

وأكد الأطرش أن عمق التداخل لبعض الدول في الشأن الليبي، إلى جانب هشاشة الأوضاع الأمنية على الأرض، يُشكلان عقبات أساسية أمام أي تسوية سياسية، محذرًا من تداعيات محتملة على المصالح الأجنبية في المنطقة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

تحذير من ضغوط خارجية وتمسك بالسلطة

وأضاف الأطرش أن سلطات الأمر الواقع في ليبيا تلوّح بالرضوخ للضغوط الأجنبية، لكنها في ذات الوقت تتمسك بالسلطة، وهو ما يعقّد المشهد السياسي ويجعل فرص التوصل إلى حل شامل أكثر صعوبة، ما لم يتم التوصل إلى ترتيبات دولية واضحة ومدعومة بإرادة سياسية موحدة.