اخبار ليبيا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٣
تحول واضح عن موقف سابق بضرورة إجرائها أولاً
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي أمس الثلاثاء إن تشكيل 'حكومة موحدة، يتفق عليها معظم الأطراف الرئيسة الفاعلة، أمر ضروري لقيادة البلاد إلى الانتخابات'، في تحول واضح عن موقف سابق بضرورة إجراء الانتخابات أولاً.
ولا يعترف مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من شرق ليبيا مقراً له بحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس منذ عام 2021، بعد محاولة باءت بالفشل لإجراء انتخابات عامة.
وظهرت مخاطر هذا الصراع الأسبوع الماضي عندما وقعت اشتباكات بين فصائل مسلحة في طرابلس، مما أدى إلى مقتل 55 شخصاً في أسوأ موجة قتال هناك منذ سنوات.
وركزت الأمم المتحدة في جهودها الدبلوماسية خلال السنوات الماضية على ضرورة إجراء انتخابات عامة على رغم الخلافات، بدلاً من استبدال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وتشكيل حكومة موقتة أخرى للإشراف على الانتخابات.
وقال جلال حرشاوي المتخصص في الشؤون الليبية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن 'إنه يوم سيئ لدبيبة، الأرض تهتز تحت قدميه'.
ويضغط باتيلي على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة استشارية تدلي برأيها في القضايا السياسية الرئيسة، لوضع اللمسات الأخيرة على قوانين الانتخابات.
وقال باتيلي في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء إنه يتوقع عقد 'أصحاب المصلحة الرئيسين أو ممثليهم' اجتماعاً لحل القضايا الرئيسة، ولم تنعم ليبيا بسلام أو أمن يذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، لتنقسم البلاد في 2014 بين فصيلين متحاربين في الشرق والغرب، وعلى رغم توقف الصراع موقتاً بعد وقف إطلاق النار في عام 2020 فإن الثقة تكاد تكون منعدمة بين قادة الفصائل الرئيسة.
ويعتقد عدد كبير من الليبيين أن القادة السياسيين لا يبالون بالتوصل لتسوية دائمة أو إجراء انتخابات قد تؤدي إلى إعفائهم من مناصبهم التي يشغلونها منذ سنوات، وقال تيم إيتون الباحث في الشؤون الليبية لدى تشاتام هاوس 'يبدو أن هناك فرصة للتفاوض على حكومة موقتة جديدة لأن هناك دافعاً للأطراف المتنافسة على المشاركة، ولكن بمجرد تشكيلها ستختفي جميع الإجراءات المشجعة على إجراء الانتخابات، وباتيلي لا يملك وسيلة لعقابهم'.
وقال باتيلي إنه يعمل مع محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ومقره طرابلس للتحضير لعقد اجتماع تحضره الأطراف الرئيسة الفاعلة، وإلى جانب المنفي ذكر باتيلي أسماء الدبيبة ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.