اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
إسرائيل – ذكر إعلام إسرائيلي، امس السبت، أن رئيس الأركان إيال زامير ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن، الثلاثاء المقبل، بسبب 'عدم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار'، مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
ونقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها، إن زامير 'ربط مغادرته إلى واشنطن بإحراز تقدم في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وهو ما لم يتحقق'.
يتزامن ذلك مع حديث وسائل إعلام عبرية، خلال الأيام القليلة الماضية، عن خلافات كبيرة بين القيادتين السياسية والعسكرية فيما يخص إدارة الحرب وملف الأسرى في قطاع غزة، عقب انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من مفاوضات الدوحة التي تعثرت مؤخرا.
وبحسب 'جيروزاليم بوست'، فإن زامير 'ومع تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار وتزايد الضغوط الشعبية بشأن ملف المحتجزين في قطاع غزة، قرر أن مكانه هنا (في إسرائيل)'.
واعتبر زامير، وفق المصادر ذاتها، أن إلغاء الزيارة يُرسل رسالة مفادها 'إظهار أن المسؤوليات الأخلاقية والعملياتية تتقدّم حتى على أجندة دبلوماسية رفيعة المستوى'، في إشارة إلى تقارير عن تعمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرقلة أي صفقة تنهي الحرب، لأغراض سياسية خاصة بمستقبله السياسي.
وبحسب المصادر، فإن الزيارة التي لم يصدر تعقيب رسمي بشأنها من الجيش الإسرائيلي حتى مساء السبت، كانت ستشمل مشاركة زامير في حفل تقاعد الجنرال مايكل إريك كوريلّا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في مقر القيادة بولاية فلوريدا.
الزيارة كانت تتضمن أيضا، وفق المصادر ذاتها، 'سلسلة لقاءات رفيعة في واشنطن مع كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات، وقادة المخابرات العسكرية ووكالة الـCIA، وكذلك ممثلون عن منظمات يهودية'.
ووفق المصادر، 'كان الهدف من الاجتماعات مناقشة نتائج العمليات العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، وتعزيز التنسيق العملياتي بين الجيش الإسرائيلي والقوات الأمريكية'.
لكن خلال جولة له في غزة، الجمعة، قال زامير لقادة ميدانيين إن 'الجيش سيواصل ممارسة ضغط مستمر على حركة الفصائل حتى يعود كل محتجز (أسير إسرائيلي بغزة) إلى دياره'.
وفي الوقت ذاته، تستمر عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بتنظيم احتجاجات شبه يومية أمام مقار حكومية، حيث لا يزال 50 منهم، أحياء وأموات، موجودين في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، نقل إعلام عبري أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أبلغ السبت، عائلات الأسرى الإسرائيليين بالعمل على 'صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى' من قطاع غزة، وزعم 'استعداد حماس لنزع سلاحها'، الأمر الذي نفت صحته الحركة.
وفي 6 يوليو/ تموز الماضي، بدأت حركة الفصائل وإسرائيل جولة مفاوضات غير مباشرة بالدوحة، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا قبل أيام سحب فريقي بلديهما للتشاور.
ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
الأناضول