الأمم المتحدة تطلق "فرص عمل خضراء" لشباب ليبيا بشراكة كورية

برنامج أممي يطلق فرص عمل خضراء لشباب ليبيا بالتعاون مع كوريا الجنوبية

ليبيا – كشف تقرير ميداني صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان 'فرص عمل خضراء لشباب ليبيا'، وذلك من خلال افتتاح قسم حديث للتعليم والتدريب المهني في المركز التدريبي الليبي الكوري.

شراكة ليبية-كورية لتعزيز المهارات

التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد أوضح أن المشروع يأتي بدعم من وزارة العمل والتأهيل في حكومة الدبيبة، وبشراكة مع كوريا الجنوبية وقسم 'الاقتصاد الأخضر الجديد' التابع للبرنامج الأممي، في خطوة تستهدف تمكين الشباب الليبي وتوفير فرص تدريب تتماشى مع مفاهيم الاقتصاد المستدام.

انطلاقة متزامنة مع يوم المهارات العالمي

وأشار التقرير إلى أن إطلاق البرنامج جاء تزامنًا مع 'اليوم العالمي لمهارات الشباب'، في محاولة لتسليط الضوء على أهمية تنمية القدرات المهنية والتقنية كوسيلة لخلق وظائف وتحفيز التعافي الاقتصادي في البلاد.

المركز التدريبي الليبي الكوري.. من تأسيس مشترك إلى دعم متجدد

ووفقًا للتقرير، تم تأسيس المركز في 2008 كمبادرة ليبية-كورية بدعم من الأمم المتحدة، وتحول إلى مؤسسة رئيسية للتدريب المهني في ليبيا، حيث يعمل حاليًا تحت إشراف وزارة العمل ويضم 14 قسمًا متخصصًا. كما ساهم البرنامج الأممي خلال 2020 في تطويره عبر تزويده بالمعدات والدعم اللازم لخلق بيئة تعليمية فاعلة.

تعزيز ريادة الأعمال وفرص التمويل

كشف التقرير أن الدعم الأممي مكّن خريجي المركز من إطلاق 27 مشروعًا صغيرًا ومتناهِ الصغر، في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة وغيرها من القطاعات الخضراء، ضمن توجهات الاقتصاد منخفض الكربون.

زيارة أممية ودبلوماسية لتوسيع التجربة

وخلال زيارة رسمية إلى المركز، شدد السفير الكوري في ليبيا 'جانغ جي هاك' على أهمية توسيع النموذج التدريبي ليشمل المناطق المتأثرة بالنزاع، وربطه بمشاريع إعادة الإعمار وشركات كورية عاملة داخل البلاد.

التزام أممي طويل الأمد بالشباب الليبي

من جهتها، قالت 'صوفي كيمخدزه'، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا: 'نحن لا نقدم التدريب فقط، بل نوفر للشباب فرصًا حقيقية لإطلاق مشاريع خضراء والمساهمة في تعافي ليبيا'.

فيما أضاف 'إينيس تشوما'، نائب المبعوث الأممي والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية: 'المهارات هي أساس الكرامة والتعافي، وما يحدث في المركز التدريبي الليبي الكوري هو مثال على ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الدولي والاستثمار في الشباب'.

المرصد – متابعات