الكويت تودع موجات الحر الشديدة وتستقبل «الاعتدال الخريفي»

فيصل مطر -

أكد خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان أن الكويت ودعت موجات الحر الشديدة واستقبلت «موسم الاعتدال الخريفي».

وقال رمضان لـ القبس: إن سبتمبر يعد شهراً انتقالياً بين فصلي الصيف والخريف، حيث بدأت فيه ملامح التغير المناخي بالظهور مع انخفاض درجات الحرارة تدريجياً وركود الرياح بشكل عام.

وأوضح أن هذا الشهر يشهد بداية ما يُعرف بـ «أيام الصفري»، وهي الفترة التي ترتبط عادةً بانتشار الأمراض الموسمية مثل الحساسية ونزلات البرد والتهابات العيون، نتيجة التفاوت الملحوظ بين درجات الحرارة العظمى والصغرى.

وأشار رمضان إلى أن درجات الحرارة العظمى تبدأ في التراجع خلال سبتمبر بسبب انخفاض زاوية أشعة الشمس وقصر النهار، إلى جانب تفكك المنخفض الموسمي الهندي، ما يفسح المجال أمام حركة الكتل الهوائية والمنخفضات الغربية. وأضاف أن الكويت تودّع في هذا الشهر موجات الحر الشديدة التي وصلت إلى 48 و50 درجة مئوية في بعض الأوقات، فيما قد تنخفض درجات الحرارة الصغرى في المناطق البرية خلال ساعات الفجر إلى ما دون 25 درجة مئوية في بعض الأيام.

وبيّن أن سبتمبر يمثل بوابة الدخول إلى فصل الخريف وموسم «الوسم» الذي يُعرف بكونه موسم الأمطار المنتظر في الكويت والمنطقة، كما يتزامن مع ظهور 'نجم الصرفة' الذي يدل على انصراف الحر وبداية مرحلة مناخية جديدة تتسم بالاعتدال وتمهد لأجواء أبرد وأكثر ملاءمة للأنشطة الحياتية.