ماكينة الدعاية التحفيزية أحيت المشاركة في الانتخابات

راشد الشراكي ومبارك حبيب ومي السكري -

أطلق مرشحو مجلس الأمة من مختلف الدوائر حملة غير مسبوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية، لتحفيز الناخبين على المشاركة بفاعلية خلال العملية الانتخابية أمس، مدفوعين بمخاوف من العزوف عن التصويت بسبب حالة الإحباط الشعبي.

وأسهمت مبادرات المرشحين ورسائلهم المتنوعة للناخبين في تحريك المياه الراكدة لبعض القواعد الانتخابية وتعزيز الحضور، لا سيما مع تكثيف ماكينة الدعاية الانتخابية التي حذرت من تأثير العزوف على مخرجات مجلس الأمة 2023 وتبعات ذلك على تحقيق تطلعات المواطنين.

مرشحون حذروا من حملة «ناجح ناجح»، كوسيلة لاستنفار القواعد للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، وآخرون ركزوا على أن تغيير الواقع ومواجهة التحديات وتجاوز الإحباط تبدأ من صناديق الاقتراع.

وحرص مرشحون على بث رسائل مصورة من أمام اللجان مباشرة لحث المواطنين على المشاركة وعدم الاستسلام لدعاوى الإحباط.

وفي الميدان انعكست رسائل المرشحين على أرض الواقع، فكانت أحاديث بعض الناخبين أمام اللجان تناقش قضية الإقبال على التصويت وترحب بالإقبال الذي خالف نسبيا المخاوف من العزوف.

وكانت اللغة السائدة على لسان السياسيين والمرشحين، من مختلف التوجهات خلال الفترة الماضية، تحذر من مخاطر مقاطعة الانتخابات والعزوف عن المشاركة، الأمر الذي جعل من هذا الأمر هدفا مشتركا للحملات الانتخابية للمرشحين.