اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
شاركت الفنانات الكويتيات ابتسام العصفور، وأميرة أشكناني، ود. جميلة جوهر، ود. عبير الكندري، في المعرض الفني المشترك الثالث لعضوات جمعية سيدات الأعمال البحرينية تحت عنوان «وصل» في مركز صفية علي كانو للفنون في المنامة، بحضور نخبة من الشخصيات الرسمية والفنية.
وشاركت من البحرين الفنانات: أمينة حسن، وعائشة أكبر، وفاطمة الدلاور، وصفية كانو، ونوال الصباغ، وسلوى المؤيد، ونور السرافي، ولطيفة الشيخ، وفريدة بدر، ورند الكيشتيني، ووحيدة الدوي، وبدرية عبدالرحمن.
وقد عكست الأعمال المعروضة تنوع المدارس والأساليب الفنية، من الواقعية إلى الرمزية والتجريد، في مشهد بصري غني يعكس الحراك الفني النسائي الخليجي.
وأُقيم المعرض برعاية الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة عضو المجلس الوطني للفنون، وبدعم من وزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي، وبحضور رئيسة مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية د. فاطمة الكوهجي، ومديرة المركز الفنانة صفية كانو، إلى جانب ممثلة عن سفارة الكويت لجين بوعليان.
وشهد المعرض حضور شخصيات فنية، أبرزهم أحد مؤسسي جمعية البحرين للفنون التشكيلية وأول رئيس لجمعية الخزافين البحرينية الفنان محسن تيتون.
ويأتي المعرض ضمن جهود الجمعية في دعم العضوات المبدعات، وتعزيز مكانة البحرين كمركز ثقافي وفني على مستوى الخليج.
«الدزّة»
وبهذه المناسبة، قالت الفنانة العصفور إنها قدَّمت عملين فنيين مستوحَيين من مراسم العرس الكويتي التقليدي، جسَّدت من خلالهما الطابع الاحتفالي والدور الاجتماعي للمرأة في نقل الموروث الشعبي، لافتة إلى أن العمل الأول بعنوان «الدزّة»، يصوِّر لحظة سير النساء في أزقة الحي ليلاً حاملات بقشة الهدايا إلى بيت العروس، وسط أجواء احتفالية تعبق بالرمزية والكرم. وذكرت أن العمل الثاني (الدزّة 2) يأخذ المتلقي إلى فناء المنزل (الليوان)، حيث تجتمع النساء لفتح الهدايا في أجواء تملؤها الألوان والبخور والفرح.
وأكدت العصفور أنها من خلال هذين العملين تسلِّط الضوء على دور المرأة في توثيق التراث، وتجسد أوجه الشبه الثقافي بين المجتمعين الكويتي والبحريني.
جمال ورمزية
من جهتها، أعربت الفنانة د. أميرة أشكناني عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، من خلال عملين فنيين حملا عنوان «عشق امرأة»، مشيرة إلى أنها استخدمت في لوحاتها تقنيات متعددة، جمعت بين الأكريليك والباستيل والألوان الزيتية.
وقالت أشكناني إن أعمالها تمثل مزيجاً من الفن المعاصر والأسلوب الزخرفي، وتستوحي موضوعاتها في الغالب من المرأة، بما تحمله من جمال ورمزية وقوة تعبيرية، مضيفة: «أعتمد في أسلوبي على الخطوط المزخرفة، وأوظف الرمزية التأثيرية وأحياناً التجريد، في معالجة الأشكال والألوان».
وأكدت أن المعرض أتاح فرصة ثمينة للتواصل بين الفنانات الكويتيات ونظيراتهن من سيدات الأعمال والفنانات من البحرين، مشيدة بما وصفته بـ «شراكة مجتمعية راقية تُسهم في توسيع دائرة التبادل الثقافي، وتعزيز الوعي البصري والفني في المجتمع الخليجي».
«في الأعماق»
من جانبها، ذكرت الفنانة د. عبير الكندري أن مثل هذه التظاهرات الفنية المشتركة تجسِّد روح التعاون الخليجي، وتدعم الحراك الإبداعي النسائي في المنطقة.
وقد شاركت د. الكندري في المعرض بعملين فنيين بعنوان «في الأعماق»، استخدمت فيهما تقنيات متعددة، أبرزها المكس ميديا، إضافة إلى قشرة الخشب، وتطبيق عدد من التكنيكات الفنية، في عمل بصري مركَّب يحاكي أبعاداً داخلية للذات الإنسانية.
وعن مضمون العمل، أوضحت أنه يرمز إلى ما يخبئه الإنسان في داخله من مشاعر متباينة، تتراوح بين الحزن والألم والفرح والسعادة، وحتى الاكتئاب. فالإنسان في أحيان كثيرة يخفي مشاعره خلف قناع ظاهر، تماماً كما تخفي الأرض في باطنها المعادن والنفط، وكذلك الزلازل والبراكين.
وأكدت أن هذا الإسقاط الفني يأتي في سياق التعبير عن البنية النفسية العميقة للإنسان، مشبهة طبقات العمل الفني بطبقات الأرض الغنية بالعناصر والمفاجآت، الظاهرة منها والخفية.
الهوية الخليجية
بدورها، عبَّرت د. جميلة جوهر عن سعادتها بالمشاركة في المعرض الفني المشترك، مؤكدة أن الحدث شكَّل مساحة خصبة للتعبير عن الهوية الخليجية بروح معاصرة، وأشادت بالتنظيم والدعم، معتبرة أن هذه الفعاليات تعزز الحوار الفني، وتثري المشهد التشكيلي الخليجي، لافتة إلى أنها شاركت بعملين بعنوان «ود البحرين» يمثلان العلاقة الوثيقة بين الكويت والبحرين عبر أجيال على مستوى القيادات السياسية، والمجتمع، والأسر، والحُب، والترابط الذي يجمع بين شعبَي الكويت والبحرين، ومشيرة إلى أن العمل أيضاً يمزج بين الرمزية والتجريد، وذلك بأسلوب حديث يوازن بين اللون والخط والفراغ.