مصر ترجئ افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام

قررت مصر إرجاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، وذلك قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر سلفًا بسبب الصراع الذي نشب في المنطقة بين إسرائيل وإيران.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم السبت لوسائل إعلام محلية خلال جولة في محافظة البحيرة: «كل القراءات تشير إلى إن الصراع الموجود سيستمر لفترة ولن ينتهي خلال بضعة أيام، وبالتالي ستكون له تداعيات على المنطقة وعلى كل الأحداث المتوقعة».

وأضاف: «الظروف الموجودة النهاردة التي تشهدها المنطقة لم تعد مناسبة أن نقيم هذه الفعالية بالشكل المهم جداً الذي نريد الاستفادة منه، لذلك وجدنا أنه من المناسب إرجاء هذه الفعالية الكبيرة حتى يكون لها الزخم العالمي المناسب، والأجواء تكون مناسبة».

وقال مدبولي عن الافتتاح الذي كان مقرراً في الثالث من يوليو القادم: «سيتم إرجاؤه للربع الأخير من هذا العام.. تحديد اليوم بالضبط سيكون بناء على المعطيات خلال الفترة القادمة».

وضعت مصر حجر أساس المتحف عام 2002 بجوار أهرامات الجيزة ليكون أكبر متحف بالعالم يضم آثار الحضارة المصرية القديمة، لكن المشروع واجه على مدى السنوات عثرات تمويلية وتنفيذية وتوقف العمل به لفترة بعد الانتفاضة الشعبية في يناير 2011.

وفي أكتوبر 2024، بدأ التشغيل التجريبي للمتحف مع اختيار الثالث من يوليو 2025 موعداً للافتتاح الرسمي. وبدأت مصر بالفعل في توجيه الدعوات لرؤساء وقادة العالم للمشاركة في الحفل.

وذكرت وزارة السياحة والآثار في بيان أن المتحف «سيواصل استقبال زائريه في ضوء الافتتاح التجريبي له لحين قرب الموعد الجديد للافتتاح الرسمي خلال الربع الأخير من العام الجاري».

وكانت الوزارة قد أعلنت في أبريل أن المتحف سيغلق أبوابه اعتباراً من يوم 15 يونيو وحتى 5 يوليو لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجيستية داخل المتحف. وكان مقرراً فتح المتحف مجدداً أمام الزائرين بعد بضعة أيام من الافتتاح الرسمي.

وتعمل مصر منذ سنوات على تطوير البنية التحتية المتحفية للنهوض بقطاع السياحة الذي يعد أحد أكبر مصادر العملة الأجنبية إلى جانب قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج.

وافتتحت مصر في أبريل 2021 المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مبهر شمل نقل المومياوات الملكية إليه من المتحف المصري بالتحرير.

وافتتحت مصر في أبريل 2021 المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مبهر شمل نقل المومياوات الملكية إليه من المتحف المصري بالتحرير.