الكويت ترفع الحظر عن لعبة "روبلوكس" بشروط

الكويت - الخليج أونلاين

القرار جاء بعد مفاوضات مطولة مع الشركة المطورة للعبة، انتهت بالموافقة على إزالة جميع العبارات والمحتويات التي تُعد مخالفة

رفعت هيئة الاتصالات الكويتية الحظر المفروض على لعبة 'روبلوكس'، منذ أغسطس الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق مع الشركة الأم لتطبيق أربعة شروط تهدف إلى ضمان سلامة المستخدمين، خصوصاً الأطفال، وحماية القيم الاجتماعية في البلاد.

ونقلت صحيفة 'الراي' المحلية عن مصادر في الهيئة قولها، أمس الثلاثاء، إن القرار جاء بعد مفاوضات مطولة مع الشركة المطورة للعبة، انتهت بالموافقة على إزالة جميع العبارات والمحتويات التي تُعد مخالفة للعادات والتقاليد الكويتية، بالإضافة إلى الالتزام بإجراء مراجعة دورية لمحتوى اللعبة.

وأوضحت المصادر أن أحد أهم بنود الاتفاق يقضي بحجب خاصية المحادثة (Chat) بالكامل داخل اللعبة، بعد أن كانت مثار جدل واسع في البلاد بسبب المخاوف من استغلالها في ممارسات غير آمنة، إلى جانب إلزام الشركة الأم بتطبيق معايير جديدة لتعزيز الأمان الإلكتروني للأطفال.

كما نص الاتفاق على تحديث سياسات المراقبة الداخلية للعبة، وتفعيل أدوات إضافية لرصد أي محتوى مخلّ أو غير ملائم، بالتنسيق المباشر مع هيئة الاتصالات الكويتية، التي ستتولى الإشراف والمتابعة المستمرة لأي أنشطة مشبوهة.

وأكدت الهيئة، وفق المصدر ذاته، أن رفع الحظر لا يعني رفع الرقابة، مشيرة إلى أنها ستواصل متابعة اللعبة، وأن أي تجاوز للاتفاق أو عودة للمخالفات السابقة سيؤدي إلى إعادة النظر في السماح بتداول اللعبة داخل الكويت.

وتتابع الهيئة –بحسب بيانها– جميع الألعاب الإلكترونية المتاحة عبر الإنترنت أو تلك التي تعتمد على الاتصال بالشبكة، للتأكد من مطابقتها للأنظمة والقوانين المحلية، وعدم تشكيلها أي تهديد للأمن العام أو سلامة الأطفال والمراهقين.

ودعت الهيئة المواطنين والمستخدمين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات أو ملاحظات تخص الألعاب الإلكترونية عبر القنوات الرسمية، سواء من خلال نظام الشكاوى الإلكتروني أو عبر تطبيق الهيئة المخصص لذلك، مؤكدة أن هدفها هو توفير بيئة رقمية آمنة لجميع المستخدمين داخل البلاد.

وفي 21 أغسطس أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت، حجب لعبة 'روبلوكس' مؤقتاً، استناداً إلى صلاحياتها القانونية في حماية المستخدمين، خصوصاً الأطفال.

وقالت الهيئة إن القرار جاء بعد تلقي شكاوى من أولياء الأمور والجهات المختصة بشأن ما تتضمنه اللعبة من محتويات غير مناسبة وسلوكيات ضارة وممارسات شرائية غير آمنة، إضافة إلى مخاطر الاستغلال الإلكتروني.