اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
وسط تحذيرات دولية من غياب مظاهر الحياة بالكامل، جراء الحصار المطبق والتصعيد العسكري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وإعلان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو نيته احتلال القطاع بشكل دائم وتدميره، أفادت أوساط مطلعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيّر إسرائيل بين إنهاء الحرب في غزة أو التخلي عنها، بعد ضغط خليجي مكثف وغير مسبوق.ونقلت قناة العربية/ الحدث السعودية عن مصادر، أمس، أن الضغط الأميركي الأخير كبير وواضح، إذ أجبر سلطات الاحتلال على السماح بإدخال مساعدات إنسانية أساسية، أمس الأول، بعد أن كان قد أوقفها لمدة 70 يوماً متواصلة.وأوضحت المصادر الخليجية أن إسرائيل تسعى لإبرام صفقة قد تكون الأخيرة مع «حماس»، في ظل متابعة دقيقة يجريها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لمسار التفاوض في الدوحة. وبحسب القناة السعودية شبه الرسمية، لفتت المصادر إلى أن توتراً يسود في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بسبب رسالة ترامب التحذيرية.وأوضحت أن مفاوضات أميركية مباشرة تجري مع «حماس»، بالتوازي مع مفاوضات الدوحة غير المباشرة التي سمحت بإطلاق ألكسندر عيدان، آخر جندي إسرائيلي ـ أميركي كان محتجزاً في غزة، قبل زيارة ترامب التاريخية للمنطقة، التي شملت السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي.
وجاء ذلك بعد أن كشفت «واشنطن بوست» عن مصدر مطّلع أن مساعدي ترامب نقلوا رسالة إلى تل أبيب مفادها: «سنتخلى عنكم إن لم توقفوا الحرب».وأضاف المصدر للصحيفة الأميركية أنه «من الناحية السياسية، كما في الماضي، لدى نتنياهو طريقة للقيام بذلك، مع أغلبية كبيرة في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية اللازمة».وفي أقوى موقف بريطاني على الإطلاق، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي استدعاء السفيرة الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، مؤكداً أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل استمرار قتل الأطفال، وتدرس فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين.وفيما أعلنت الحكومة البريطانية دعمها قيام دولة فلسطينية بوصفها جزءاً من عملية السلام، أفاد لامي بأن لندن ستعلن تعليق مفاوضات إبرام اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل بشكل فوري.ودعا لامي إسرائيل إلى وقف عدوانها العسكري وإنهاء الحصار، مشدداً على ضرورة قبول إعادة بناء غزة من دون «حماس».ومع تزايد الانتقادات العلنية بالمعسكر الغربي للدولة العبرية، التي كان آخرها إصدار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني، بياناً مشتركاً أكدوا فيه أنهم لن يقفوا «مكتوفي الأيدي» إزاء «الأفعال المشينة» لحكومة إسرائيل في غزة، ملوّحين بـ «إجراءات ملموسة» إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات، قال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، إن العالم «مشمئز للغاية وفاض كيلُه»، ممّا يقع في غزة من استمرار القصف الإسرائيلي والتجويع.وناقشت الدول الأوروبية، أمس، إمكانية تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تقود هولندا مبادرة لإعادة النظر في العلاقة التجارية بين التكتل والدولة العبرية، وتعليق الاتفاقيات القائمة بينهما بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، كما أكدت باريس، تمسكها بالاعتراف بدولة فلسطين.في المقابل، وصف نتنياهو الانتقادات الأوروبية والغربية بأنها بمنزلة «مكافأة للهجوم الإرهابي» الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر، معتبراً أن الدعوات لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية تؤدي إلى «مزيد من الفظائع».
وزعم نتنياهو أن الحرب ستنتهي فور إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع السلاح من غزة، وإبعاد «حماس» عن القطاع.ودعا نتنياهو «كل القادة الأوروبيين إلى أن يستنسخوا موقف الرئيس الأميركي الداعم لإسرائيل»، متعهداً بمواصلة بلده الدفاع عن نفسها حتى يتحقق لها النصر الكامل.
وسط تحذيرات دولية من غياب مظاهر الحياة بالكامل، جراء الحصار المطبق والتصعيد العسكري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وإعلان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو نيته احتلال القطاع بشكل دائم وتدميره، أفادت أوساط مطلعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيّر إسرائيل بين إنهاء الحرب في غزة أو التخلي عنها، بعد ضغط خليجي مكثف وغير مسبوق.
ونقلت قناة العربية/ الحدث السعودية عن مصادر، أمس، أن الضغط الأميركي الأخير كبير وواضح، إذ أجبر سلطات الاحتلال على السماح بإدخال مساعدات إنسانية أساسية، أمس الأول، بعد أن كان قد أوقفها لمدة 70 يوماً متواصلة.
وأوضحت المصادر الخليجية أن إسرائيل تسعى لإبرام صفقة قد تكون الأخيرة مع «حماس»، في ظل متابعة دقيقة يجريها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لمسار التفاوض في الدوحة.
وبحسب القناة السعودية شبه الرسمية، لفتت المصادر إلى أن توتراً يسود في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بسبب رسالة ترامب التحذيرية.
وأوضحت أن مفاوضات أميركية مباشرة تجري مع «حماس»، بالتوازي مع مفاوضات الدوحة غير المباشرة التي سمحت بإطلاق ألكسندر عيدان، آخر جندي إسرائيلي ـ أميركي كان محتجزاً في غزة، قبل زيارة ترامب التاريخية للمنطقة، التي شملت السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي.
وجاء ذلك بعد أن كشفت «واشنطن بوست» عن مصدر مطّلع أن مساعدي ترامب نقلوا رسالة إلى تل أبيب مفادها: «سنتخلى عنكم إن لم توقفوا الحرب».
وأضاف المصدر للصحيفة الأميركية أنه «من الناحية السياسية، كما في الماضي، لدى نتنياهو طريقة للقيام بذلك، مع أغلبية كبيرة في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية اللازمة».
وفي أقوى موقف بريطاني على الإطلاق، أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي استدعاء السفيرة الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، مؤكداً أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل استمرار قتل الأطفال، وتدرس فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين.
وفيما أعلنت الحكومة البريطانية دعمها قيام دولة فلسطينية بوصفها جزءاً من عملية السلام، أفاد لامي بأن لندن ستعلن تعليق مفاوضات إبرام اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل بشكل فوري.
ودعا لامي إسرائيل إلى وقف عدوانها العسكري وإنهاء الحصار، مشدداً على ضرورة قبول إعادة بناء غزة من دون «حماس».
ومع تزايد الانتقادات العلنية بالمعسكر الغربي للدولة العبرية، التي كان آخرها إصدار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني، بياناً مشتركاً أكدوا فيه أنهم لن يقفوا «مكتوفي الأيدي» إزاء «الأفعال المشينة» لحكومة إسرائيل في غزة، ملوّحين بـ «إجراءات ملموسة» إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات، قال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، إن العالم «مشمئز للغاية وفاض كيلُه»، ممّا يقع في غزة من استمرار القصف الإسرائيلي والتجويع.
وناقشت الدول الأوروبية، أمس، إمكانية تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تقود هولندا مبادرة لإعادة النظر في العلاقة التجارية بين التكتل والدولة العبرية، وتعليق الاتفاقيات القائمة بينهما بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، كما أكدت باريس، تمسكها بالاعتراف بدولة فلسطين.
في المقابل، وصف نتنياهو الانتقادات الأوروبية والغربية بأنها بمنزلة «مكافأة للهجوم الإرهابي» الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر، معتبراً أن الدعوات لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية تؤدي إلى «مزيد من الفظائع».
وزعم نتنياهو أن الحرب ستنتهي فور إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع السلاح من غزة، وإبعاد «حماس» عن القطاع.
ودعا نتنياهو «كل القادة الأوروبيين إلى أن يستنسخوا موقف الرئيس الأميركي الداعم لإسرائيل»، متعهداً بمواصلة بلده الدفاع عن نفسها حتى يتحقق لها النصر الكامل.
وفي وقت تتزايد الضغوط الدولية على نتنياهو، أثار رئيس حزب الديموقراطيين، يائير غولان، ضجة داخل الدولة العبرية بعد أن انتقد «قتل الجيش للأطفال كهواية»، محذراً من أن سلوك الحكومة الإسرائيلية بتهجير المدنيين سيجعل الدولة اليهودية منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب إفريقيا من قبل، بسبب سياسة الفصل العنصري بين البيض والأفارقة.
وقال غولان، الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس الأركان بجيش الاحتلال، في مقابلة مع هيئة البث العبرية الرسمية (كان): «هذه الحكومة مليئة بأشخاص انتقاميين، غير أذكياء، وغير أخلاقيين، لا علاقة لهم باليهودية.
لا يُعقل أن نصبح نحن، الشعب اليهودي، الذين عانوا الاضطهاد والمجازر النازية، ممن يفعلون هذا بالآخرين».
وردّ وزير الأمن يسرائيل كاتس على تصريحات غولان بأن «من يقارن إسرائيل بالنظام النازي ويقوم الآن بتشويه سمعتها وجيشها يجب نبذه من الحياة العامة، لأنه سيضر بجنودنا وأمن الدولة، ويتخذ ذريعة ضدنا بالمحاكم الدولية».
خطة وموت
وفيما يُفترض أن تستمر خطة إدخال المساعدات المؤقتة، حتى تبدأ شركة أمنية أميركية في 24 الجاري الإشراف على توزيعها في مناطق إنسانية محددة، دخلت أمس 100 شاحنة من المواد الأساسية للقطاع، غداة دخول 9 شاحنات يحمل بعضها مواد غذائية للرضّع.
في غضون ذلك، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة توم فليتشر من أنّ 14 ألف رضيع قد يموتون في غضون 48 ساعة، إذا لم يحصلوا على المساعدات.
كما رجحت «أونروا»، أن يواجه القطاع المكتظ بـ 2.2 مليون نسمة، والذي لا يدخله شيء «سوى القنابل» أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر 2023.
في السياق، سربت الحكومة الإسرائيلية أنها تدرس إعادة وفد التفاوض من الدوحة، فيما أكد رئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن، أن المفاوضات التي انطلقت في الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن شيء، بسبب الخلافات الجوهرية بين الطرفين.
وقال إن «أحد الطرفين يبحث عن اتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، بينما يبحث الطرف الآخر عن اتفاق لمرة واحدة فقط لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن. لم نتمكن من سد هذه الفجوة الجوهرية».
واعتبر رئيس الوزراء القطري أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة يؤدي إلى تقويض جهود السلام بالقطاع.
ميدانياً، أفادت السلطات الصحية بأن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 50 فلسطينياً، من بينهم نساء وأطفال، بعد أن استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة إلى جانب مناطق أخرى.
وفي ظل استمرار عملية «عربات جدعون»، أعلن الأخير عودة «فرقة الصلب» للقتال في غزة، مع بدء تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في شمال القطاع وجنوبه، وخاصة في محافظة خان يونس.