الكويت ازدانت بشهر الخير

حمد السلامة -

عشية أول أيام شهر رمضان المبارك، ازدانت البلاد بمظاهر البهجة بهذا الموسم الإيماني، وتزينت العديد من الشوارع والمنازل بالزينات الرمضانية، في حين ازدحمت الأسواق والجمعيات التعاونية ومحال اللحوم والأسماك وغيرها بالمتسوقين من المواطنين والمقيمين.

وكشفت جولة القبس عن إقبال كبير على أسواق التمور في المباركية والشويخ والمناطق الأخرى، فيما بدا ملحوظاً شراء الكثير من المواطنين مستلزمات القرقيعان مبكراً، معللين ذلك بأن الخروج للتسوق لن يكون كل يوم، مفضلين شراء معظم المستلزمات والاحتياجات المنزلية مرة واحدة أو على مرتين، بحسب قولهم.

ميدانياً، وقبل ساعات من بداية شهر رمضان الفضيل أمس، اشتدت الزحمة المرورية، وارتبكت حركة السير في معظم الشوارع والطرقات الرئيسية، مع تقاطر المواطنين والمقيمين على الأسواق والجمعيات التعاونية لشراء المستلزمات الرمضانية.

وكان لافتاً انتشار الدوريات الأمنية والمرورية على الطرقات الرئيسية وبعض الطرق الفرعية، وعمل رجال الأمن والمرور على تنظيم حركة السير.

وكان من اللافت الإقبال المضاعف على شراء المواد الغذائية عشية رمضان بصورة فاقت الحد، بحسب مراقبين لحركة الأسواق ومسؤولين عن إدارة جمعيات تعاونية، وتزايدت مبيعات السلع الغذائية، خصوصاً الخضروات والفواكه واللحوم والدجاج والأسماك وغيرها بنسبة %130 في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية، في حين اشتكى مواطنون ومقيمون من زيادة الأسعار بنسبة كبيرة مقارنة بالأيام الماضية.

وبلغت الزحمة المرورية أشدها خلال الفترة المسائية أمس، مع خروج الكثير من الأسر والعائلات للأسواق والمجمعات، ما تسبب في اختناق الحركة المرورية كالعادة، وتوقفت حركة السير في بعض الشوارع والطرق الرئيسية.

أمنياً، شهدت معظم مناطق البلاد تواجداً مكثفاً لدوريات الأمن العام والمرور والنجدة لضبط الأوضاع والتعامل الفوري مع أي خروج عن القانون. بيد أن المنشآت الحيوية والمجمعات الكبيرة ودور العبادة حظيت بنصيب الأسد من الخطة التي وضعتها «الداخلية» والتي تقوم على «التأهب والحذر والتعامل الفوري والحازم مع أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار».

وأبلغت مصادر القبس بأن قياديي وزارة الداخلية أعطوا تعليمات مشددة خلال اليومين الماضيين بضرورة اتخاذ القطاعات الأمنية الميدانية كل الاستعدادات لحفظ أمن البلاد، والتواجد بكثافة في محيط دور العبادة أثناء صلاة القيام، فضلاً عن نشر الدوريات في المناطق السكنية لضبط المجرمين والخارجين عن القانون.

الأسماك.. إقبال محدود.. والزبيدي بـ15 ديناراً

في مؤشر على تفضيل الكثير من المواطنين للحوم والدجاج على موائد الإفطار، شهد سوق السمك إقبالاً محددوداً أمس، على النقيض من محال الجزارة والدجاج في المناطق السكنية.

وكان من اللافت تفضيل الكثير من المواطنين والمقيمين لأصناف الأسماك المحلية على ارتفاع سعرها، مشيرين إلى أن جودتها وقيمتها الغذائية أكبر بكثير من الأنواع المستوردة على حد قولهم. وتراوح سعر الزبيدي، وفق جولة القبس، بين 12 و15 ديناراً للكيلو، فيما تراوح سعر النويبي بين 1.5 دينار ودينارين.

أول صلاة تراويح.. أجواء إيمانية وجهود تنظيمية

في اجواء ايمانية، أحيت مساجد البلاد في المحافظات الست صلاة التراويح لليلة الاولى من شهر رمضان المبارك.

وازدانت المساجد بجموع المصلين والمصليات الذين توافدوا لأداء الصلاة، حيث تهيأت المنابر واستعدت لاستقبالهم وجرى توفير وتجهيز كل سبل الراحة لهم.

وكثفت الجهات المختصة الجهود بالتعاون مع وزارة الأوقاف لتنظيم جموع المصلين، كما تواجد رجال الامن والطوارئ الطبية وعدد كبير من المتطوعين في محيط المسجد الكبير.

عروض الجمعيات: قسائم مشتريات للمواطنين بأسعار رمزية

عبدالرزاق المحسن

مع قدوم شهر رمضان الكريم، انهمك المواطنون والمقيمون في التسوق لشراء أغراض الشهر الفضيل، ولم يقتصر تسوقهم على شراء الأصناف والسلع الرمضانية من الجمعيات والأسواق الموازية فحسب، بل توافدوا كذلك على أسواق التمور، باعتبار التمر من أبرز الأصناف الغذائية على موائد الصائمين، سواء داخل المنازل عند تقديمه ضمن وجبات إفطار الصائم التي تكثر طوال الشهر، وينظمها مواطنون وجمعيات خيرية تحت اشراف الجهات الحكومية المختصة، وفي مواقع متفرقة بمختلف المناطق السكانية والعمالية.

وحرصت الجمعيات التعاونية على تقديم قسائم مشتريات بقيم محددة من مجالس الادارات للمساهمين، ومقابل اسعار رمزية تتراوح بين فلس ودينار، في حين تتفاوت كلفة السلال بين 40 و80 ديناراً في بعض «التعاونيات»، في حين كانت أبرز العروض مقدمة من تعاونية الوفرة عبر 11 سلة بقيمة 300 دينار، اضافة الى خروف «نعيمي» بـ 5 فلوس للمساهم.

كما قدمت جمعية العديلية مشتريات بـ108 دنانير و«نصف خروف» مقابل 10 دنانير، في حين وفرت «تعاونية مشرف» مشتريات بقيمة 75 ديناراً و«نصف خروف» مقابل دينار فقط، وقدمت جمعية الشامية والشويخ مشتريات بقيمة 100 دينار مقابل فلس واحد.

أكد مواطنون لـ القبس، أنه «رغم تلك العروض المقدمة من التعاونيات والأسواق الموازية، هناك ارتفاع ملحوظ في الاسعار قبل فترة طويلة من دخول الشهر الكريم، وبنسب تصل إلى %15‎ على بعض الاصناف الرئيسية، الأمر الذي يزيد من الاعباء المالية على المستهلكين كافة، ولا سيما أن معدل الرواتب لم يتغير كثيراً على شرائح واسعة في المجتمع».

واضافوا ان كثيرا من الزبائن يقصدون الاسواق الموازية في الشويخ والري واسواق القرين والضجيج، نظرا لتوافر جميع الاصناف تحت سقف واحد، ودون الحاجة الى تكرار الزيارات عبر أسواق عديدة متفرقة، لافتين الى ان كثرة التوافد على بعض المواقع اكثر من مرة يتسبب بحدوث تزاحم بشري ومروري في محيطها، مع قلة الساحات والمواقف المخصصة لركن المركبات.

رغم المباركية.. تتبارك بالشهر الفضيل

الإقبال المتواصل على ارتياد منطقة المباركية طوال أوقات السنة، فقد شهدت أسواقها التراثية ومحالها المتنوعة إقبالاً مضاعفاً عشية قدوم شهر رمضان.

واعتبر مواطنون أن المباركية هي المكان الأثير المفضل للتسوق وقضاء أوقات الفراغ واستعادة عبق الماضي، لا سيما في مثل هذه الأجواء الإيمانية الرمضانية، لافتين إلى أنهم سيحرصون على التواجد في مطاعم ومقاهي المباركية وأسواقها في السهرات الرمضانية.

وشهدت أسواق الخضروات واللحوم والأسماك والتمور في المنطقة زخم تسوق في آخر أيام شهر شعبان أمس.

أسواق التمور.. الإقبال فاق الحد

انتعشت أسواق التمور ومنتجاتها بصورة فاقت الحد، بحسب بائعين وأصحاب محال.

وكان من اللافت الإقبال المضاعف على سوق التمور في منطقة المباركية التي يرتادها عدد كبير من المواطنين والمقيمين للتسوق من ناحية، ومن ناحية أخرى لقضاء أوقات ترفيهية في الأسواق التراثية. وأكد أصحاب محال تمور أن شهر رمضان يعتبر موسماً لبيع التمور بمختلف أنواعها، مشيرين إلى أن الأسعار تقريباً ثابتة، ويتراوح سعر الكيلوغرام بين دينار و3 دنانير، وفق النوع والجودة، لافتين إلى أن بعض المستهلكين يفضلون التمور المحلية، فيما يقدم آخرون على شراء التمور الخليجية الصنع.

الأسواق الموازية.. الخصومات تجذب المتسوقين

تسابقت الأسواق المركزية في طرح العروض والخصومات على الكثير من السلع والمستلزمات الرمضانية. وكان من اللافت الإقبال المضاعف على الأسواق الموازية التي أعلنت عن عروض ومهرجانات لبيع السلع بأسعار مخفضة. وشهدت بعض الأسواق المنتشرة في المناطق العديد من العروض والخصومات. وازدحمت هذه الأسواق والشوارع القريبة منها بصورة كبيرة، وجذبت الخصومات والمهرجانات الرمضانية آلاف المتسوقين.

رغم الارتفاع الملحوظ في الأسعار، شهدت محال اللحوم في المباركية والشويخ وداخل المناطق السكنية زحمة ملحوظة وإقبالاً مضاعفاً من المواطنين والمقيمين عشية أول أيام شهر رمضان المبارك.

واشتكى متسوقون من ارتفاع أسعار الذبائح، لافتين إلى أن سعر الخروف بلغ نحو 150 دينارا، مشيرين إلى ارتفاع أسعار اللحوم في محال الجزارة بنسبة %14 خلال الأيام الماضية مع قرب شهر رمضان.

«الشؤون»: فرق تفتيش لرصد مخالفات جمع التبرعات

خالد الحطاب

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية اليوم (الأربعاء)، عن تشكيل فرق تفتيش ميدانية من مختلف الجهات الحكومية لرصد مخالفات جمع التبرعات وإزالتها.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم رفع المخالفات إلكترونيا ووضعها على البرنامج من قبل المفتشين لاتخاذ اللازم بشكل فوري وذلك اعتمادا على برنامج رصد المخالفات الذي أعدته ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالوزارة.

وأكدت أن ذلك يأتي استكمالا لجهود الوزارة بالرقابة على أنشطة جمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك وحرصا منها على تطوير العمل، مبينة أنها شددت على الجمعيات الخيرية بجمع التبرعات في المساجد بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.