وزير التربية ووزير التعليم العالي كرّم طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية خريجي 2023/2022 في مركز المؤتمرات الكبرى

مفرح الشمري

امتداداً لما قام به وزراء سابقون في «التربية» و«التعليم العالي» مثل د.نورية الصبيح ود.بدر العيسى، حرص وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني على أن يشارك أبناءه وبناته خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ فرحتهم بحضوره شخصيا للحفل الذي أقامته إدارة المعهد مساء امس الأول بمركز المؤتمرات الكبرى بمدينة صباح السالم الجامعية، بحضور عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.حسين علي حسين وأعضاء الهيئة التدريسية بالمعهد وسفير سلطنة عمان صالح الخروصي ورئيس فرقة المسرح العربي أحمد الشطي ورئيس فرقة مسرح الخليج العربي ميثم بدر وأولياء أمور الطلبة الخريجين وعدد من الفنانين والإعلاميين.

انطلق حفل التخرج، بافتتاح وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني المعرض الفني لطلبة قسم الديكور الذي أقيم على مدخل قاعة المؤتمرات واحتوى على مشاريع التخرج لطلبة القسم، حيث لاقى المعرض استحسان الوزير والحضور للجهد المبذول من قبل الطلبة وأساتذة قسم الديكور، وبعد دخول وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني بمعية عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.حسين علي حسين قاعة الحفل، عزف السلام الوطني ثم آيات من الذكر الحكيم وبعدها رحب عريف الحفل الطالب الخريج محمد صياح العدواني براعي الحفل والحضور، ليُبث بعد ذلك فيلم تسجيلي يجسد مسيرة الطلبة الخريجين الذي بلغ عددهم 112 خريجا في جميع أقسام المعهد (التمثيل والإخراج والديكور والنقد والتلفزيون).

ومن ثم ألقى الوزير د.حمد العدواني كلمة قال فيها: نلتقي اليوم في هذا الحفل المبارك لنكرم كوكبة من أبناء الكويت الأعزاء من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية دفعة (2022/ 2023) الذين حازوا الدرجة الجامعية الأولى باقتدار، بعد أن اجتهدوا في الدراسة والتحصيل العلمي، واستفادوا من خبرات أساتذتهم في مجال فنون المسرح المتنوعة، حيث اقترن ما درسوه في الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية، ليسهموا في إثراء سوق العمل، ويشاركوا في تنمية بلدهم الغالي الكويت.

وأضاف العدواني في كلمته أننا نتطلع إلى تحقيق مزيد من التقدم والتطور في مجال التعليم الذي يشكل العمود الفقري لأي نهضة تنموية في أي بلد، وهو ما تؤمن به وتعمل من أجل تحقيقه حكومة الكويت.

وأكد الوزير حرصه على تطوير المعاهد الفنية العليا، من خلال رفع المستوى التعليمي والأكاديمي والاهتمام بالبحث العلمي لدى أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية،.

وفي الختام، هنأ الوزير في كلمته أبناءه الخريجين والخريجات، وأولياء الأمور الذين وفروا سبل الدعم وذللوا الصعاب لأبنائنا الخريجين المتميزين، كما توجه بالشكر والتقدير لإدارة المعهد وأساتذته الكرام الذين لم يبخلوا بتقديم كل ما لديهم من علم ومعرفة لأبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات، راجين من الله العلي القدير أن يحفظ الكويت تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله ورعاهما، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رعاه الله.

وبعدها ألقى عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.حسين علي حسين كلمة جاء فيها: إن المتأمل لتاريخ الحضارات منذ نشأتها الأولى حتى الآن، لا يحتاج إلى بصيرة نافذة، ليدرك على الفور ان السبيل الوحيد لنهضة الأمم يكمن في العلم والتعليم، لذا، حرصت كل الأمم على وضع التعليم على رأس قائمة اهتماماتها، وما تشهده الكويت الآن من رعاية فائقة واهتمام بالغ بتطوير التعليم والمؤسسات التعليمية، خير دليل على تلك الرغبة الجامحة في انطلاق كويتنا الى آفاق التطور والنمو في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ـ ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، حفظه الله، ولم يكن المعهد العالي للفنون المسرحية بعيدا عن مسار الانطلاقة الكبرى التي يشهدها وطننا الحبيب، لما تحمله هذه المؤسسة التعليمية الرائدة من مسؤولية كبرى، إذ تحمل على عاتقها مسؤولية تخريج مبدعين في مجالات الفنون المسرحية وفنون التلفزيون، مبدعين تسلحوا بالعلم والتدريب على مدار أربع سنوات، وإذا كنا نحتفل اليوم بتخرج أبنائنا، فإننا نحملهم مسؤوليتهم تجاه وطنهم الذي احضتنهم، ولم يبخل عليهم بالعلم والرعاية، فلا تتهاونوا في حمل المسؤولية، وحاسبوا انفسكم قبل أن يحاسبكم الآخرون.. ابنوا مستقبلا يمنحكم المحبة والاحترام والثقة، قبل أن يمنحكم المال والشهرة.. فالآن موعد رد الجميل والعرفان لوطن ينتظر منكم الكثير.

وفي ختام كلمته توجه عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بأسمى معاني الشكر والتقدير لوزير التربية ووزير التعليم العالي، د.حمد حمد العدواني، لرعايته الدائمة للمعهد العالي للفنون المسرحية، باعتباره جزءا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية في الكويت، كما توجه بالشكر لجامعة الكويت، التي سبق لها أن مدت يد التعاون للمعهد، بدعوتهم الكريمة للمشاركة في معرض القبول الجامعي التاسع، وها هي اليوم تتكرم باستضافة حفلنا هذا، آملين من الله عز وجل، أن يستمر هذا التعاون المثمر، بما يعود بالفائدة على وطننا الحبيب.

أما كلمة الخريجين، فقد ألقاها الطالب الخريج مصعب السالم ذكر فيها ان الفن بأنواعه تجسيد لدواخل الإنسان ومشاعره وتوجهاته وآرائه، والفن هو خلاصة تجربة إنسانية تعكس ما يحمله الفنان من مشاعر وأفكار، واليوم نحتفل جميعا بما كسبناه من تجارب تثرينا بالفكر والإحساس وبما كسبناه من علم نتطلع لاستثماره مستقبلا، فقد انطلق المسرح من عربة صغيرة تجوب اليونان الى خشبة تحمل دنيا من الأحلام، كتبت هذه الأحلام في قسم القد وجسدت في قسم التمثيل وزينتها إبداعات قسم الديكور ليوثقها قسم التلفزيون كصورة جمالية لا تنتهي، فالفن باق ليمدنا بالفكر والقوة والأمل ويمنحنا الأحلام لنحلق سعيا لبلوغ أهدافنا وطموحنا ومن لا يملك الحلم لا يملك الجناح، وها نحن اليوم نجتمع مستعدين للتحليق في سماء الفن، والفكر والثقافة والإبداع.

بعدها قام د.حسين علي عميد معهد الموسيقى بتكريم وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حمد العدواني، كما تم تكريم أ.د.يحيى عبدالتواب لعطاءاته الكبيرة في المعهد العالي للفنون المسرحية وهو تكريم مستحق لأستاذ تعلم منه الكثير على مدى ثلاثة عقود في خدمة طلاب المعهد فكان معلما وأبا وقدوة، بالاضافة إلى تكريم الطالب الخريج فهد ناجي جعفر الذي حصد المركز الاول على جميع أقسام المعهد وبعدها تم تكريم الاوائل في الاقسام ثم تم تكريم الطلبة الفائقين والخريجين الذين وصل عددهم الى 82 طالبا بجميع اقسام المعهد العالي للفنون المسرحية.

شكراً..العقل والعلي

حرص الفنانان القديران عبدالرحمن العقل ود.طارق العلي على حضور حفل تخرج الطلبة، واضاف حضورهما البهجة والسرور في نفوس الخريجين وأولياء أمورهم الذين اكتظت بهم قاعة المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية.

جهود كبيرة

الجهد المبذول من قبل عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.حسين علي حسين في الحفل كبيرة ومقدرة من الجميع وكان شعلة من النشاط للاطمئنان على الضيوف الذين شكروه على اختيار هذه القاعة الكبيرة بمدينة صباح السالم الجامعية التي تتضمن مقاعد عديدة لاحتضانها هذا الحفل بدلا من مسرح المعهد الذي أعداد مقاعده محدودة.

الحاضر.. الغائب

على الرغم من جمالية الحفل الا أن أمنيتنا كانت أن يتم ذكر الراحل د.محمد عبدال أستاذ قسم النقد والأدب المسرحي الذي وافته المنية 19 أبريل الماضي في فقراته وذلك استذكارا لمسيرته العملية في المعهد، اضافة لإشرافه على عدد من رسائل طلبة قسم النقد الذين كانوا من ضمن قائمة الخريجين لهذا العام قبل دخوله المستشفى في مارس الماضي، رحمك الله يادكتور وأسكنك فسيح جناته فكنت الحاضر الغائب!