اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مي السكري -
أكد السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفيه غوفان عمق الصداقة التي تجمع بين بلاده والكويت، مشيدًا بالعلاقات الوثيقة بين القوات المسلحة في البلدين، فضلا عن متانة الشراكة القائمة في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الأمنية والدفاعية.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته السفارة الفرنسية في مقر إقامة السفير بمناسبة اليوم الوطني ليوم الهدنة الذي يصادف الذكرى السابعة بعد المئة لتوقيع هدنة الحادي عشر من نوفمبر 1918، وذلك بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل.
وقال غوفان لـ القبس إن التعاون الأمني والدفاعي يشكّل أحد الأعمدة القوية للعلاقات الثنائية، موضحًا أن البلدين طوّرا تعاونًا عسكريًا واسعًا يشمل جميع مجالات التدريب والتعليم العسكري.
وأضاف: لدينا تدريبات ومناورات عسكرية سنوية، كما نعمل على مشاريع جديدة قادمة لتعزيز هذا التعاون.. وهناك جنود وضباط فرنسيون متمركزون في الكويت، سواء ضمن البعثة العسكرية الفرنسية في السفارة، أو في معسكر عريفجان ضمن قوات التحالف الدولي المكرّسة لاستقرار المنطقة.
وعن إمكانية وجود صفقات عسكرية قريبة مع الجيش الكويتي، قال غوفان: آمل ذلك، ويمكنني القول إننا نعمل على عدة مسارات، وإن علاقتنا في هذا المجال نشطة للغاية وحيوية.
وأوضح أن فرنسا والكويت تواجهان تحديات مشتركة في المنطقة والعالم، مثل قضايا السلام والاستقرار، مشدداً على أن التعاون بين القوات المسلحة في البلدين يمثل وسيلة فعالة لمواجهة هذه التحديات وحماية الأمن الإقليمي.
وذكر أن عدداً كبيراً من الضباط الكويتيين الشباب يتلقون تدريباتهم في فرنسا والعدد في تزايد ويعودون إلى بلادهم وهم يتحدثون اللغة الفرنسية، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين
وعن عدد الجنود الفرنسيين في الكويت، أوضح أن عدد العسكريين الفرنسيين العاملين حالياً في الكويت يتراوح بين 25 و30 ضابطاً وجندياً، بينهم نحو 20 عسكرياً متمركزون في قاعدة عريفجان يعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم الكويتيين، إلى جانب نحو 5 أو 6 مسؤولين عسكريين في السفارة الفرنسية.
تدريبات مشتركة
وفي ما يتعلق بالتدريبات المشتركة بين جيشي البلدين، شدّد غوفان على أهميتها الكبيرة، معتبرًا أنها «وسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الخبرات والمهارات المشتركة»، مشيرا إلى أن فرنسا تجلب بعض قواتها ومعداتها العسكرية إلى الكويت لتنفيذ تدريبات واقعية ومثمرة مع الشركاء الكويتيين.
وحول دور فرنسا في تعزيز السلام والأمن الإقليمي، أوضح غوفان أن بلاده تعتمد على نهج الدبلوماسية والتعاون الدولي كوسيلة لتحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى أن باريس «تولي أهمية كبيرة لحل الدولتين». وأضاف: «كانت هناك مبادرة مشتركة مع السعودية في نيويورك لتشكيل تحالف دولي يدعم حل الدولتين، وقد ساهم ذلك بشكل ملموس في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو مثال عملي على دعمنا للسلام والاستقرار في المنطقة».
وقال غوفان: «نؤمن بأن دعم القانون الدولي وتعزيز الحوار والتعاون العسكري يشكّلان ركائز أساسية لضمان الاستقرار الإقليمي والعالمي، ومنع تكرار المآسي التي شهدها التاريخ في أوروبا وغيرها من مناطق العالم».


































