اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة الانباء العراقية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
القاهرة- واع - أحمد محمد صالح
أشاد كتاب وإعلاميون مصريون بدور شبكة الإعلام العراقي بتنظيم مؤتمر الإعلام العربي في العاصمة بغداد، مؤكدين أن المؤتمر سيجيد التضامن بين الإعلام العربي ويعزز من دور بغداد كمركز للتواصل على مختلف المستويات. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وفي هذا الصدد، أكد الكاتب الصحفي المصري رئيس قسم الشؤون العربية بمجلة (اكتوبر) حسام أبو العلا، أن احتضان العاصمة العراقية بغداد لمؤتمر الإعلام العربي للفترة من 21 إلى 24 أيار الجاري، يعدّ خطوة بالغة الأهمية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الإعلام العربي وقضاياه المصيرية.
وقال أبو العلا لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'المرحلة الراهنة تشهد تصاعداً غير مسبوق في الأزمات داخل العالم العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة وتهجير قسري، وسط صمت دولي وتحيز واضح من قبل الإعلام الغربي الموجه'، لافتاً الى أن 'مؤتمر بغداد يمثل رهاناً مهماً لتوحيد الخطاب الإعلامي العربي، والارتقاء بمستوى التنسيق بين وسائل الإعلام في مواجهة التحديات، والعمل على تقديم رواية إعلامية عربية موحدة تنقل صوت المواطن العربي وتعكس معاناته وتطلعاته'.
وأشار إلى أن 'المؤتمر يعكس وعي شبكة الإعلام العراقي بالدور الوطني المطلوب في هذه المرحلة الحساسة، خاصة في ظل ما تمر به بعض المنابر الإعلامية من ترهل أو اختراقات خارجية تضعف من رسالتها المهنية والقومية'.
وأكد أبو العلا على 'ضرورة الخروج من المؤتمر بميثاق إعلامي عربي موحد، يعزز من مسارات التعاون المشترك، وينبذ الخلافات، ويركز على القضايا المصيرية التي تهم شعوب المنطقة'، مشددًا على أن 'الإعلام العربي بحاجة ماسة اليوم إلى نهضة شاملة تستند إلى وحدة الرؤية والموقف والرسالة'.
واختتم حديثه بالقول: 'تحية من القاهرة إلى كل جهد إعلامي عربي مخلص، ونثمن عالياً مبادرة العراق في استضافة هذا المؤتمر المهم، فالعراق كان ولا يزال ركيزة من ركائز الحضارة والإبداع العربي، وله مكانة خاصة في قلوب المصريين والعرب جميعاً'.
بدورها، أكدت الكاتبة والصحفية المصرية منال الوراق أن 'تنظيم شبكة الإعلام العراقي للمؤتمر الإعلامي العربي يعد خطوة مهمة في توقيت بالغ الأهمية'، مشيرة إلى أن 'هذا النوع من التجمعات يسهم في فتح المجال لحوار مشترك وتبادل الرؤى والخبرات بين الإعلاميين العرب'.
وقالت الوراق لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'هذا المؤتمر يمثل أقرب ما يكون إلى قمة إعلامية عربية تسعى إلى تجسيد فكرة التضامن الإعلامي، وتعزز من دور الإعلام العربي في تقديم خطاب مهني وموضوعي يخدم قضايا الشعوب'.
وبينت أن 'توقيت المؤتمر، الذي يأتي مباشرة بعد انعقاد القمة العربية، يُعد ذكياً للغاية، لأنه يتيح للإعلام العربي فرصة المساهمة في النقاش حول نتائج القمة وتوصياتها'، منوهاً بأن 'الإعلام لم يعد مجرد ناقل للحدث، بل شريك في التحليل والتفسير ورفع الوعي لدى الجمهور'.
وأوضحت الوراق أن 'المؤتمرات الإعلامية العربية تمثل فرصة حقيقية لتقريب وجهات النظر وبناء خطاب إعلامي أكثر اتساقاً'، لافتة إلى 'وجود تنوع في السياسات والمقاربات، لكن في المقابل هناك أرضية مشتركة يمكن البناء عليها، ومنصة تتيح نقاشاً حراً ومسؤولاً يمكن أن يسهم في بلورة رؤية إعلامية موحدة تجاه القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاستقرار والأمن في المنطقة'.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي المختص بالشؤون العربية مراد فتحي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'استضافة العاصمة العراقية بغداد لمؤتمر الإعلام العربي، والذي تنظمه شبكة الإعلام العراقي خلال الفترة من 21 إلى 24 أيار الجاري، تمثل ترجمة حقيقية لقرارات ومطالب مجلس وزراء الإعلام العرب على مدى السنوات الماضية، وتجسد الرؤية المشتركة نحو خطاب إعلامي عربي موحد'.
وأشار فتحي إلى أن 'المؤتمر يعكس أهمية توحيد المصطلحات والمواقف الإعلامية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب قضايا الاحتلال والنزاعات ومكافحة الإرهاب'.
وأضاف أن 'إدراج هذه القضايا على أجندة المؤتمر يؤكد التزام الإعلام العربي بتحمل مسؤولياته القومية والإنسانية'، لافتاً الى أن 'شبكة الإعلام العراقي تؤدي دوراً محورياً في تعزيز الخطاب العربي المشترك'.
وأشاد 'باستضافة شبكة الإعلام للمؤتمر بعد أيام قليلة فقط من القمتين العربية العادية والعربية التنموية في بغداد، وهو ما يعكس المكانة المتقدمة للعراق في دعم قضايا الأمة العربية، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي'.
وأكد فتحي أن 'العراق، من خلال مؤسساته الإعلامية، يسعى إلى استعادة دوره الحيوي في الساحة العربية، خاصة بعد تجاوز تحديات الإرهاب والتطرف'، مضيفًا أن 'بغداد سبق أن كانت عاصمة الإعلام العربي واستضافت العديد من اجتماعات وزراء الإعلام العرب، مما يعزز من مكانتها كمركز فاعل في تعزيز التكامل والتشاور بين مؤسسات الإعلام العربي'.
وتابع أن 'هذا المؤتمر يُعد خطوة استراتيجية في بناء خطاب إعلامي موحد يعبر عن تطلعات الشعوب العربية ويُبرز القضايا المحورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في المحافل الدولية'.
بدورها، أكدت الصحفية المصرية المتخصصة في الشؤون الدولية، أسماء الحسيني، أن 'الدعوة إلى عقد قمة إعلامية عربية عقب القمة العربية في بغداد تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية'.
وأوضحت الحسيني أن 'المؤتمر الإعلامي المقترح سيكون فرصة ثمينة للقاء الإعلاميين والمسؤولين في وسائل الإعلام، كما سيشكّل منصة مهمة لطرح ومناقشة القضايا والمخاطر والتحديات التي تواجه الإعلام العربي حالياً'.
وأعربت عن أملها في أن 'يتم الإعداد الجيد للقمة الإعلامية المرتقبة، وأن تتضمن أجندة موحدة وعملية يتفق عليها المشاركون، مع وضع آليات واضحة لتنفيذ ما يتم التوافق عليه خلال القمة'.
وأضافت الحسيني أن 'توقيت عقد القمة الإعلامية يأتي في لحظة بالغة الأهمية، نظراً للمخاطر التي تحيط بالأمة العربية بأسرها'، مشيرة إلى أن 'ما يحدث في غزة والضفة وسوريا واليمن والسودان لن يتوقف عند حدود تلك الدول، بل يمسّ كل الدول العربية دون استثناء'.
وشددت على 'ضرورة أن يعيد الإعلام العربي ترتيب أولوياته، وأن يعمل الإعلاميون العرب على توحيد الخطاب الإعلامي أو على الأقل التنسيق والتكامل فيما بينهم، بما يخدم القضايا الكبرى للأمة ويواجه التحديات المشتركة'.
مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، سحر عبد الرحمن ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن 'انعقاد مؤتمر تنظمه شبكة الإعلام العراقي يمثل خطوة مهمة ومطلوبة بشدة، نظراً لما يمثله العراق من ثقل حضاري وتاريخي ومكانة إقليمية بارزة'، لافتة إلى أن 'المؤتمر يُعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تقوم به وسائل الإعلام العراقية في نقل الحقائق والوقائع بمهنية ومسؤولية، بعيداً عن التشويه والمغالطات'.
وأضافت عبد الرحمن أن 'توقيت عقد المؤتمر، بعد انعقاد القمة العربية في بغداد، يعزز من أهمية الوعي الإعلامي بالتحديات والأزمات التي تواجه المنطقة العربية، ويسهم في متابعة مقررات ونتائج القمة، خاصة في ظل تولي العراق رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين (قمة بغداد'.
وأكدت أن 'المؤتمر سيسهم بلا شك في بناء توافق إعلامي عربي، يهدف إلى تأسيس خطاب موحد يدعم وحدة وتكامل الدول العربية في مواجهة الإرهاب والعنف والتطرف والانقسام والفساد والفقر والظلم، كما يأمل بأن يخرج المؤتمر بمبادرات لتأسيس تحالفات إعلامية واقتصادية إقليمية، تواجه التحديات والأزمات العالمية، وتؤسس لخطاب إعلامي عربي متطور وفاعل قادر على التأثير والتواصل مع العالم'.
وتابعت عبد الرحمن أن 'المؤتمر يجب أن يبرز أهمية الإعلام العربي وقضايا الإعلاميين العرب الذين يتبنون هموم شعوبهم ويسعون لإيصال صوتهم في المحافل الإقليمية والدولية'.