اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢١
تمرنت الرياضية الصينية، هو جيهوي (24 عاما)، لمدة ستة أيام في الأسبوع، منذ أن كانت بسن 12 عاما، ما قادها لانتزاع الميدالية الذهبية عن فئة 49 كيلوغراما في رفع الأثقال، بل وتحطيم ثلاثة أرقام أولمبية قياسية في آن.
على مدى 12 عاما مضت، عاشت جيهوي حياة قاسية، ولم تمتلك رفاهية الابتعاد عن التمارين سوى لأيام قليلة في كل عام، حيث كان جل تركيزها ينصب على مهمة واحدة؛ رفع أكثر من ضعف وزنها في الهواء، وفقا لما نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز'.
ووفقا للصحيفة، فإن الدولة تعمل على استكشاف عشرات الآلاف من الطلاب، لتخضعهم للتدريب بدوام كامل، بعد توزيعهم على أكثر من 2000 مدرسة رياضية في البلاد.
وتعمل بكين على توجيه رياضييها نحو احتراف رياضات أقل شعبية، في محاولة للسيطرة عليها، إلا أن أسلوبها بتحقيق ذلك الإنجاز يصفه بعض الخبراء بأنه 'يفتقر للإنسانية'.
وتقول الصحيفة إن فوز الصين بنحو 75 بالمئة من الميداليات الأولمبية الذهبية، منذ 1984، لم يكن مصادفة، في ضوء ما يعيشه الرياضيون فيها من ظروف قاسية.
وعلى حد تعبير الصحيفة، فإن مركز تدريب المنتخب الوطني لرفع الأثقال في بكين يغطي أحد جدرانه بشكل كامل علم الصين، ليذكر الرياضيين بأن واجبهم هو نحو 'الأمة وليس الذات'.
ويعمل مسؤولو الرياضة في الصين على مضاعفة جهودهم باستقطاب الأطفال، رغم وجود عدد متصاعد من الآباء الذين يرفضون تسليم أطفالهم للدولة ليتم تأهيلهم كرياضيين، وفقا للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى عشرات الآلاف من الأطفال الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المستوى الأولمبي، وقالت إنه 'بالنسبة لهؤلاء الرياضيين المنبوذين، الحياة صعبة غالبا: القليل من التعليم، أجساد متضررة، والقليل من فرص العمل خارج النظام الرياضي.
ورغم ذلك، استمرت بكين بخططها وبرامجها، في التايكوندو والتجذيف والأثقال وغيرها من الرياضات، وقامت بإرسال الأطفال الذين يتمكنون من إمساك الأسلحة براحة أيديهم الصغيرة إلى تدريبات الرماية، أما الفتيات الريفيات ذوات البنية الجسدية الجيدة فقد تم إرسالهن إلى تمارين رفع الأثقال، وفقا للصحيفة.
'الأطفال من المناطق الريفية أو من أسر لا تتمتع بوضع جيد اقتصاديا، يتأقلمون بشكل جيد مع المصاعب'، قال مسؤول في الجهاز الرياضي الصيني الرسمي يُدعى لي، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تفوقت في الرياضات الفردية، بينما لم تفز مطلقا بميدالية ذهبية أولمبية في رياضة جماعية كبيرة، عدا الكرة الطائرة للسيدات، ما قد يعكس فشلها في الرياضات التي تتطلب تكنيكا، ما يدفعها نحو التركيز على الرياضات التي تتطلب مجهودا بدنيا تتمكن من تنميتها بالتدريبات الشاقة.