نصف سكان سنجار يعانون من الصدمات النفسية إثر الجرائم الوحشية التي ارتكبها داعش

ترجمة/ حامد أحمد

ذكرت منظمة، أي جي أو AGO، الدولية المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية بالشراكة مع كندا ان آثار الاعمال الوحشية التي ارتكبها داعش بحقهم ما تزال قائمة لحد الان، مبينا ان 50% من أهالي سنجار يعانون امراضا نفسية، في وقت لا يزال هناك 200 ألف ايزيدي نازح حيث بين 85% منهم انه لديهم ضحايا وأن 54% منهم ذكروا انهم غير مقتنعين بالخدمات المقدمة لهم.

وأشار التقرير إلى ان مدى آثار الأعمال الوحشية التي ارتكبها داعش بحق المجتمع الايزيدي ما تزال لم تلتئم بعد وذلك بعد مرور تسعة أعوام على تلك الاحداث وان مقابر جماعية ما تزال يتم الكشف عنها.

وفي 11 حزيران من عام 2023 تم العثور على قبر جماعي في سنجار يضم مدنيين وكذلك في عثر على قبر جماعي آخر في نينوى يضمن رفاة 15 مدني قتلهم داعش.

وأوضح التقرير أيضا انه وفقا لإحصائيات ميدانية فان حوالي 50% من السكان المحليين في سنجار ومن نازحين وعائدين يعانون من بعض أعراض أمراض الصدمات النفسية والاضطراب العصبي.

واستنادا لتقرير 'هيومن رايتس ووتش' فإن 200 ألف شخص تقريبا من أهالي سنجار ما يزالون يعيشون حالة نزوح، وهناك 136 ألف و 730 ايزيدي موزعين على 15 مخيم للنازحين في نينوى ودهوك.

وبحسب تقرير المفوضية السامية لغوث اللاجئين في العراق الصادر في شباط عام 2023 فإن نسبة اقل من 1% منهم ليس لديه رغبة بالعودة لمناطقهم الاصلية خلال فترة الـ 12 شهرا المقبلة.

وشهدت منظمة الهجرة الدولية للفترة ما بين كانون الثاني و نيسان 2023 أوضاع متدهورة للعائدين في محافظة نينوى وخصوصا في منطقة سنجار، وترجع تلك الحالة لضعف الحالة المعيشية والخدمات، وما يزال هناك 181 الف و 412 نازح اغلبهم من سنجار يقيمون في مخيمات سوميل وزاخو في دهوك وكذلك في محافظة نينوى.

وذكرت المنظمة أيضا انه خلال تلك الفترة وصل 444 نازح الى سنجار وربما كان السبب جراء نزوح ثانوي من مواقع أخرى، ولوحظ أيضا حالات عودة فاشلة في سنجار ، حيث لم تتمكن عوائل من البقاء في منطقتها الاصلية لافتقارها الى الخدمات ومصادر المعيشة .

وفي استطلاع أخير أجراه معهد السلام الأميركي للفترة ما بين تشرين الثاني 2020 و آذار 2023 بين 85% من أهالي سنجار انه لديهم ضحايا وهذا يبين ان حالات العنف قد طالت الجميع.

ومن جانب آخر عندما وجه سؤال لهم فيما اذا كانوا مقتنعين بطرق التعامل معهم من قبل الجهات الحكومية في تخطي المصاعب التي عانوها سابقا قال 54% منهم انهم غير مقتنعين بها، بينما ذكر 44% منهم انهم مقتنعين نوعا ما بتلك الإجراءات في وقت ذكر 2% فقط انهم مقتنعين تماما.

وفيما يخص قانون التعويض المالي للمتضررين من أهالي سنجار فان مكتب تعويض قد تم افتتاحه في سنجار عام 2021 وفقا لقانون رقم 20 ومن مجموع 10 آلاف و 500 طلب تعويض تم تقديمه للمكتب ، فان 5 آلاف طلب فقط تم المصادقة عليها . وكثير من أهالي سنجار ذكروا ان إجراءات ومعاملات التقديم على طلبات اخذت منهم سنتين المراجعات بين دوائر وكاتب رسمية مختلفة وكلفتهم مبالغ مالية بين رسوم واجور نقل ما بين 300 ألف دينار الى مليون دينار.

وكان تقرير قد نشر بداية شهر آذار الحالي لموقع ، ناشنال نيوز الاخباري ، عبرت فيه ناجيات ايزيديات عن عدم اقتناعهن الكامل بتعويضات مالية فقط حيث أشرن الى انه في الوقت الذي يعتبر فيه التعويض المالي إيجابيا فانه بمثابة نصر صغير في رحلة طويلة وشاقة نحو تحقيق تعافي وعدالة ضمن مستحقات مهمة أخرى.

وكان تنظيم داعش قد شن في 3 آب 2014 هجوما على منطقة سنجار بعد شن هجومه على الموصل في حزيران من نفس العام وارتكب جرائم مروعة فيها من قتل واختطاف واستعباد اسرى صنفتها الأمم المتحدة وبلدان كبرى أخرى بقرار من مجلس الامن اتخذ عام 2022 على انها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، تم تشريد اكثر من 400 الف شخص مع مقتل 5 آلاف شخص على اقل تقدير مع اختطاف واستعباد 6 آلاف امرأة وطفل ، وما يزال هناك اكثر من 2,800 شخص في عداد المفقودين.

ويشير التقرير الى ان تنظيم داعش دمر ما يزيد على 80% من البنى التحتية والخدمات العامة لمنطقة سنجار وان 70% من المنازل في سنجار وما حولها من قرى قد تم تدميره او الحاق الاضرار به.

عن: موقع ريليف ويب الدولي