اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢١
قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه وبخ ضابطا تبين أنه استخدم القوة المفرطة ضد متظاهرين في الضفة الغربية، ودفع أحد نشطاء السلام الإسرائيليين (65 عاما) أرضا.
وأضاف الجيش أن الضابط، وهو برتبة ميجور، خالف 'الأعراف والمعايير المهنية' المتوقعة منه.
كما ذكر أن الضابط حرم من الترقيات وحضور دورات القيادة لمدة ثلاث سنوات مقبلة.
وأوضح الجيش أن الضابط عوقب على خلفية إدانته في واقعتين، كانت إحداهما خلال تظاهرة يوم 17 سبتمبر الماضي، في جنوب الضفة الغربية، ودفع فيها الضابط ناشطا إسرائيليا وأسقطه أرضا، وأصيب الناشط بجروح خطيرة في عينه.
كان نشطاء السلام قد أتوا لتوصيل المياه إلى القرى الفلسطينية في المنطقة الجافة.
وفي الواقعة الثانية، قال الجيش إن الضابط دفع فلسطينيا بشكل غير لائق بينما كانت القوات تواجه رماة الحجارة.
وقالت منظمة 'مقاتلون من أجل السلام'، وهي منظمة فلسطينية- إسرائيلية غير حكومية، كانت الراعي لمشروع مساعدة القرية، إن العقوبة هينة، واتهمت الجيش بتشجيع المزيد من الانتهاكات من خلال عدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وجاء في بيان للمنظمة أن 'قرار الجيش بتأجيل ترقية ضابط عنيف تم رصده أسبوعا بعد أسبوع وهو يعتدي على الفلسطينيين ويضرب نشطاء حقوق الإنسان، يمثل مهزلة وموافقة ضمنية على العنف'.
كما وجهت المنظمة انتقادات لوزير الدفاع، بيني غانتس، قائد الجيش الإسرائيلي السابق، لالتزامه الصمت.
وفي الأسابيع الأخيرة، حدثت سلسلة من الوقائع هاجم فيها مستوطنون إسرائيليون مواطنين فلسطينيين، وفشل الجنود في إيقاف المستوطنين، أو استخدموا قوة مفرطة ضد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إنه في إحدى الوقائع، اعتقل الجنود صبيين فلسطينيين، يبلغان من العمر ثلاثة عشر وخمسة عشر عاما، بعد أن رصدوهما في أحد حقول الضفة الغربية أثناء محاولتهما إشعال النار في زجاجة من الألومنيوم وسوائل تنظيف في لعبة أطلقوا عليها اسم 'فلاش'.
وجاء في تقرير الصحيفة أن الصبيين تعرضا للاحتجاز لمدة تسع وعشرين ساعة، مكبلين ومضروبين ودون طعام.
ونشرت هآرتس صورة للصبي الأصغر سنا مصابا بكدمات في وجهه.
وقال الصبي، ويدعى مصطفى أمير، إنه تعرض للضرب أثناء اقتياده.
إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى الاتهامات، وقال إن الصبي تعثر واصطدم وجهه بالأرض وهو يحاول الهرب بعد تفجير عبوة ناسفة.
وأضاف أن الصبي تلقى رعاية طبية وأن كلا الصبيين قدم له الماء والطعام في مقر الاحتجاز.
وفي واقعة أخرى، الأسبوع الماضي، قالت صحيفة هآرتس إن قرويا فلسطينيا تعرض للضرب والاعتقال عندما حاول سكان في شمال الضفة الغربية حصاد الزيتون في أراضيهم.
ونشر الموقع الإلكتروني للصحيفة صورة لجندي يقف بحذائه على ظهر رجل. ويقول القرويون إنهم لا يستطيعون الوصول لأراضيهم بسبب إقامة بؤرة استيطانية غير قانونية هناك.
ورد الجيش بأن القرويين دخلوا منطقة عسكرية غير مصرح بها، واستخدم الجنود أساليب تم إقرارها لتفريق الحشد.
كما اتهم الجيش أحد القرويين بالتصرف بعنف مع القوات وكان لابد من ضبطه، إلا أنه أقر بأن تصرفات أحد الجنود كانت 'غير مقبولة'.
ويعيش معظم المستوطنين الإسرائيليين البالغ عددهم في الضفة الغربية نحو 500 ألف مستوطن في مستوطنات مصرح بها من الحكومة الإسرائيلية تشبه البلدات الصغيرة والضواحي، ولكن المستوطنين الأكثر تطرفا أقاموا عشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي.
وينظر الفلسطينيون وغالبية المجتمع الدولي إلى جميع المستوطنات على أنها غير شرعية وتشكل عقبة أمام حل الدولتين للصراع.
ويعيش أكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، بجانب السلطة الفلسطينية التي تحظى بقدر محدود من الحكم الذاتي في المدن والبلدات.