كوكب حمزة، كمال السيد، طالب غالي .. داود امين يتناول حياة ثلاث قمم موسيقية مغيبة

حسين العامل

تناول الباحث داود امين حياة ثلاث فنانين من ابرز الموسيقيين العراقيين (كوكب حمزة، كمال السيد، طالب غالي) في كتاب يحمل عنوان (قمم موسيقية مغيبة) صدر مؤخرا ضمن منشورات موقع ناس، مؤكدا الاحتفاظ بـ 15 لحنا غير مغنى للفنان الراحل كمال السيد.

ويتطرق الكتاب وعبر 100 صفحة لمحطات من حياة الفنانين المذكورين وعطائهم الفني ومواقفهم السياسية والوطنية وطبيعة حياتهم في بلدان المنفى والشتات اذ امضوا اكثر من 40 عاما في البلدان المذكورة من بينها 30 عاما في مملكة الثلج والليل الطويل (الدنمارك).

وفي حديث مع المدى يقول الباحث داود امين ان 'الموسيقيين الثلاثة الذين يتناولهم الكتاب هم أصدقائي وقريبون جداً مني، وأنا عشت معهم، ولا أزال أعيش مع احدهم منذ أكثر من ثلاثين سنة في بلد واحد هو الدانمارك، بعد أن غادر اثنان منهم الحياة هما الفقيد كمال السيد في عام 2002 والفنان كوكب حمزة في 2024 '.

ويجد امين الذي عمل ايضا في مجال الاعلام منذ سبعينات القرن العشرين ان ' العطاء الفني للفنانين الثلاثة جرى تغييبه وتعرض للتعتيم الاعلامي من قبل المؤسسات الحكومية في حقبة الدكتاتورية التي اتخذ منها الفنانين المذكورين موقفا معارضا'، مشيرا الى ان ' الكثير من الحان الفنانين الثلاثة لازالت ضمن ارشيفهم الشخصي ومن بينها 15 لحنا غير مغنى للفنان كمال السيد'.

لافتا الى ان ' الالحان الثلاثين موثقة لديه في مقاطع فيديوية وانه عرض على الفنان حسين نعمة مؤخرا الاطلاع عليها والاستماع لها ليختار ما يناسبه منها '.

مبينا ان ' الملحن الفقيد كمال السيد، أبن مدينتي الناصرية، وزميلي منذ الستينات والسبعينات، في النشاطات الفنية والثقافية في المحافظة، ثم في اليمن وسوريا والدانمارك'، واردف ' أما الأخران فهما الملحن والشاعر طالب غالي، والملحن كوكب حمزة، اللذان رافقاني منذ المهرجان العالمي العاشر للشبيبة والطلبة في برلين صيف 1973، ولا يزال احدهم يعيش معي في العاصمة الدانماركية كوبنهاكن'.

وللباحث والاعلامي داود امين اكثر من 10 اصدارات في مختلف المجالات الادبية والتوثيق الاعلامي والسياسي من بينها 9 كتب تتضمن قصص ورسوم للاطفال صدرت في اليمن والدنمارك بمشاركة الفنانين عفيفة لعيبي وعبد الاله لعيبي، وكتابين اخرين بعنوان (اعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الكفاح المسلح) و (كتابات اعلامية) صدرا عن دار المدى ما بعد عام 2003