مشاهد الحداد وتولي الملك.. "معركة" بين القصر ووسائل إعلام بريطانية

أفادت صحيفة الغارديان بأن القنوات التلفزيونية البريطانية تخوض حاليا معركة مع القصر بشأن حقوق بث لقطات من سجلات الحداد على ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، بعد أن أصر قصر باكنغهام على عدم إذاعة هذه اللقطات أكثر من 60 دقيقة فقط.

ومنح القصر هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' و'سكاي نيوز' و'آي تي في' الترخيص باستخدام مقاطع مدتها 60 دقيقة من الأحداث التي تقام خلال أيام الحداد الـ10 على الملكة.

وسيتعين بعد ذلك على أي منصات إخبارية ترغب في استخدام مقاطع غير معتمدة أن تتقدم بطلب إلى الأسرة المالكة وتقرر على أساس كل حالة على حدة، حتى بالنسبة للمواد التي تم بثها بالفعل لعشرات الملايين من الأشخاص.

ووصف صحفي مطلع على المفاوضات الأمر للغارديان بأنه 'غير منطقي تماما ولا معنى له.. نشعر بالغضب لأنهم يحاولون تقييد الناس'.

وقد أنشأ موظفو القصر مجموعة على 'واتساب' تضم كبار المسؤولين من الجهات الإعلامية المشار إليها سابقا لتحديد المواد التي يمكن استخدامها.

وقالت المنافذ الإعلامية إن القصر أبلغها بأنها يمكنها الاحتفاظ بحقوق عرض ما يصل إلى 12 دقيقة من الجنازة الرسمية و12 دقيقة للدفن في قلعة وندسور، وبضع دقائق فقط من كل المناسبات التذكارية.

وأحد نقاط الخلاف الخاصة هو تأكيد القصر أن لديه الحق في منع استخدام لقطات من تولي الملك تشارلز، حيث سيسمح فقط بمدة أقصاها 12 دقيقة من لقطات هذه المناسبة الدستورية الهامة. 

ويكمن القلق في أن الفيتو الملكي سيستخدم لإزالة اللحظات المحرجة إلى حد ما من السجل التاريخي، مشيرة إلى مشهد أظهر تشارلز غاضبا بسبب وجود قلم على الطاولة.