اخبار العراق
موقع كل يوم -جريدة المدى
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٤
بغداد – 964
قدم خبراء الاقتصاد والسوق تقديرات متنوعة بشأن استيراد السيارات الفارهة وصلتها بـ'غسيل الأموال المشبوهة' في العراق، وقال أحدهم إن الـ'لامبورغيني' التي دخلت بغداد نهاية رمضان الماضي وحظيت باهتمام المتابعين، لا تعود لسياسي أو شخص مرتبط بجهة حزبية.
ويذكر الخبير أنمار العبيدي، لشبكة 964، أن عدد السيارات الفارهة التي دخلت العراق تزايد مؤخراً بعدما ركز التجار على هذه الموديلات بسبب أرباحها وارتفاع الإقبال عليها.
لكن الخبير دريد العنزي يشك كثيراً في نزاهة هذه 'التجارة المكلفة'، وقال لشبكة 964، إن شراء سيارة بسعر يفوق 150 ألف دولار أو أكثر بكثير، 'لا يمكن تحمله إلا بأموال مشبوهة'.
وقالت وسائل إعلام محلية إن أول سيارة نوع 'ريفويلتو – لامبورغيني' موديل 2024، دخلت العراق في الأسبوع الأخير من رمضان الماضي. وتداولت منصات رقمية مقاطع وصوراً للحظة نقل السيارة الحديثة من مطار بغداد الدولي.
وقال النائب مصطفى سند، في مقابلة أجراها برنامج 'بالمختزل' لقناة السومرية، إن السيارة لا تعود لسياسي عراقي، وأن 'علينا أن نفرح بسبب مظاهر الرفاهية التي نشهدها في العراق مع شراء سيارات فارهة'.
وهذه ليست أول سيارة 'لامبورغيني' تباع في العراق، إذ تعرض منذ سنوات صفحات تجارية سيارات من هذا النوع بموديلات مختلفة وبأسعار تبدأ بنحو 250 ألف دولار، وتصل إلى 800 ألف.
لامبورغيني عراقية في الدنمارك
كما ارتبطت 'لامبورغيني' بحوادث مع عراقيين في بلدان مختلفة، ففي تشرين الأول/أكتوبر 2021 ذكرت صحيفة دنماركية أن الشرطة صادرت سيارة فاخرة عالية الأداء بعد أن تم القبض على مالكها الجديد مسرعاً وهو يقود سيارته من ألمانيا إلى النرويج.
وتم رصد الرجل، وهو مواطن عراقي مقيم في النرويج ولم يتم الكشف عن هويته، وهو يقود لامبورغيني هوراكان، بسرعة 236 كلم في الساعة على امتداد طريق سريع تبلغ السرعة القصوى فيه 130 كلم في الساعة.
منار العبيدي – خبير اقتصادي، لشبكة 964:
وفقاً للاحصائيات الرسمية فإن هناك 100 ألف سيارة تدخل إلى العراق وتسجل في دوائر المرور العامة.
التعرفات الكمركية القليلة مع زيادة إقبال العراقيين على السيارات الفارهة دفع التجار إلى التركيز على إدخال هكذا نوع من السيارات غالية الثمن.
حديث المنافذ الحدودية عن دخول 2122 سيارة 'كاديلاك 'و'تاهو'، لا يعني أن هكذا عدد يدخل العراق بشكل يومي، إنما قد تكون سيارات تأخرت في الدخول بسبب المعاملات وغيرها.
زيادة نسبة شراء العراقيين لسيارات فارهة لا تدخل بالضرورة ضمن قضية غسيل الأموال في البلاد.
اللامبورغيني التي دخلت قبل أيام والتي ضجت بها وسائل الإعلام لا تعود لأي سياسي، بل لتاجر عراقي لا يرتبط بأي جهة سياسية، الحديث عن أنها مرصعة بالذهب غير صحيح وهي سيارة طبيعية وسعرها يقترب من العديد من السيارات الفارهة الأخرى.
دريد العنزي – خبير اقتصادي، لشبكة 964:
دخول وبيع السيارات الفارهة في العراق بشكل كبير مؤخراً، كثيراً ما يدخل ضمن قضية غسيل الأموال في البلاد.
هكذا سيارات تبدأ بسعر من 150 مليون دينار وصعوداً فهذا المبلغ كم يحتاج المواطن أو الموظف لسنوات خدمة لشرائها.
غسيل الأموال في العراق اتخذ طرقاً عديدة منها السيارات والعقارات وحتى المصوغات الذهبية.
عملية غسيل الأموال عبر السيارات تكون بشراء هذه العجلات الثمينة وإخراج الأموال بعملة الدولار مما يعطي شرعية لخروجها من البلاد إلى جميع انحاء العالم
