اخبار العراق
موقع كل يوم -قناه السومرية العراقية
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وكأنها مقتبسة من فيلم سينمائي، هزت جريمة مروعة، بلدة حارة الناعمة 20 كلم جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بعدما استدرج رجل سوري-فلسطيني طفلي جيرانه (صبي 5 سنوات وفتاة 8 سنوات) وسلخهما عن دفء منزلهما الامن واستغل براءتهما لينفذ جملة جرائم في مسرح واحد.
وفي التفاصيل، أرسلت العائلة الطفلين 'ع. ن' وشقيقته 'خ. ن'، إلى الدكان الموجود تحت المنزل لشراء بعض الحاجيات.
فتوجه الطفلان من منزلهما الكائن في البناية التي يسكنها المجرم نفسه، فاقترب منهما بخبثٍ، وقال لهما: 'تعوا، بدي اشتريلكن'، ليتجها مع القاتل نحو المجهول.
.ad_unit_height341{min-height:250px} @media(max-width:1200px) { .ad_unit_height341{min-height:250px} } @media(max-width:768px) { .ad_unit_height341{min-height:250px} } window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/AlSumaria_300x250_InsideArticle, [300, 250], div-gpt-ad-1755514370107-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-53]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() {googletag.display(div-gpt-ad-1755514370107-0); }); كانت الساعة تقارب العاشرة ليلاً، انتظر الأهل عودة الطفلين، لكن الانتظار طال أكثر من المعتاد وبدأت عمليات البحث في أرجاء الحيّ، في الطرقات، بين منازل الجيران، وفي الدكان لكن لا أثر لهما.
وللمفارقة، أن المجرم ووقاحته لم يتركا ساحة الجريمة، حيث كان يموّه فعلته ويتنكر ببحثه مع شباب الحي والمنطقة للعثور على الطفلين، متخفياً بدور البراءة ثانية.
إلا أن المفاجأة كانت عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، كان المشهد الصادم: عُثر على الصبي مبلّلاً بالماء، يترنّح بين الوعي والغيبوبة، قادمًا من جهة بحر الناعمة، الذي اعتبره المجرم مقتولاً، فلم يتوقع قدومه من جديد من بحر الموت الذي أرداه فيه قتيلا مفترضاً، مراهناً على صغر سنه وظلام الليل وهيجان البحر والاعتداء الذي أفقده وعيه.
لم يتمكّن الطفل من الكلام فورًا، حيث كان بحال صدمة تخنق أنفاسه. لكن بعد ساعة من العثور عليه، تمتم بصوتٍ مرتجفٍ وبكلماتٍ قليلة كانت كفيلة بكشف الحقيقة: 'هيدا اللي أخدنا… هيدا اللي أخدنا'، مشيراً إلى القاتل.
بعد الصدمة، حاول المجرم، استكمال جريمته، مدعياً أنه أحد أقرباء الطفل، محاولاً أخذه للانفراد به وقتله ثانية، إلا أن الأهالي منعوه، فتحرّكوا فوراً وقبضوا عليه وسلّموه إلى الأجهزة الأمنية. في البداية أنكر معرفته بما حصل، مدّعياً البراءة، لكنّ ملامحه كانت تكشف كذبه.
استُدعي محقّق خاص دخل إليه بادّعاء أنه محاميه، ليبدأ ما يشبه لعبة نفسية تمكّن من خلالها من انتزاع الاعتراف الكامل.
اعترف المجرم بالتفاصيل أنه استدرج الطفلين إلى البحر، وأعطى الصبي قطعة شوكولا ليأكلها على الشاطئ، بينما أخذ شقيقته الصغيرة إلى الجانب الآخر. على رمال البحر المظلمة، اعتدى عليها جسديًا ثم قتلها ورمى جثتها. وفي المساء من اليوم التالي، وُجدت الجثة قرب المكان الذي أشار إليه القاتل.
عند سؤاله في التحقيق عن سبب ارتكابه هذه الجريمة البشعة، أجاب بجملة لا يمكن لعقلٍ بشري أن يستوعبها: 'كان نفسي فيها.'
بيان استنكار من أهالي حارة الناعمة ولاحقاً، صدر بيان عن أهالي البلدة استنكروا فيه 'الجريمة النكراء التي وقعت في بلدتنا الحبيبة حارة الناعمة، والتي أودت بحياة طفلة بريئة، فهزت وجدان كل بيت وأدمعت عيون الجميع'.
وأضاف البيان أن 'ما جرى ليس حادثًا عابرًا، بل ناقوس خطر يقرع بقوة في ضمير كل مسؤول وكل مواطن غيور على أمن هذه البلدة واستقرارها'.
وأشار إلى أن 'حارة الناعمة تعيش حالة فوضى وتنظيم عشوائي، في ظل غياب تام للبلدية والمخاتير والجهات الرسمية المعنية، فلا متابعة ولا رقابة ولا أدنى مقومات الإدارة المحلية التي تحفظ حقوق الناس وتصون أمنهم'.
'ظواهر مقلقة في حارة الناعمة'
وتحدث البيان عما وصفها بـ'ظاهرة تأجير وبيع الشقق بشكل عشوائي ومن دون أي ضوابط أو تدقيق في هويات المقيمين، والتي فتحت الباب أمام واقع خطير يهدد السلم الأهلي ويجعل كل عائلة معرضة لما تعرضت له الطفلة البريئة'.
وحمّل الأهالي الجهات الرسمية كامل المسؤولية عن 'الإهمال المزمن'، مطالبين بخطة طارئة لإعادة تنظيم البلدة وضبط الإيجارات والتعديات ومراقبة الداخلين إليها، حفاظًا على ما تبقى من أمان وسلام في حارة الناعمة.
وختم البيان بـ'رحم الله الطفلة الضحية، وجعل دماءها الطاهرة صرخة ضميرٍ توقظ الغافلين قبل فوات الأوان'.
بيان قوى الأمن الداخلي
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي:
' تمكّن مخفر الدامور في وحدة الدّرك الإقليمي، من كشف ملابسات جريمة اغتصاب وقتل ابنة العشر سنوات (ه. م. تولد ٢٠١٥، سوريّة الجنسيّة) في بلدة النّاعمة، التي نفّذها 'وحش بشري' بكل ما للكلمة من معنى. وتمكّن المخفر المذكور من توقيف الفاعل:
ح. ح. (تولد ١٩٩٧، سوري)
وهو شقيق جار العائلة في السّكن الذي قام باصطحاب الفتاة وشقيقها ابن الخمس سنوات ع. م. (تولد ٢٠٢٠، سوري)، إلى البحر حيث قام باغتصاب الفتاة على هضبة ترابية مقابل شاطئ الدامور لجهة الشمال، ومن ثمّ قتلها من خلال ضربها بحجرٍ كبيرٍ على رأسها وأخفى جثّتها بين القصب، تحت كميّة من الحجارة. ثم نقل شقيقها -الذي بدأ بالصراخ- بعد أن تعرّض له بالضّرب على وجهه، عن طريق مسلك العبّارة في النّاعمة حيث رماه في البحر، معتقدًا أنّه مات، لكنّ العناية الإلهيّة حالت دون ذلك.
وفي التّفاصيل، أنّه عند الساعة ٢٣:٢٥ من تاريخ 31-10-2025 ورد اتّصال هاتفي إلى مخفر الدّامور من أحد سكّان بلدة النّاعمة مفاده العثور على طفل توجد عليه آثار خدوش وجرح في رأسه وثيابه مبلّلة. على الفور انطلقت دوريّة من المخفر إلى المكان حيث شاهدت الطّفل، وقد حضر أيضًا والده (م. م. تولد 1979، سوري) وبرفقته المدعو (ح. ح.) المذكور. وفور مشاهدة الطفل للأخير، أشار باتّجاهه أنّه هو من اصطحبه وشقيقته الى البحر، حيث أخذ شقيقته التي كانت تصرخ، وطلب منه أن يبقى إلى جانب الدّرّاجة، ثم عاد المشتبه فيه بمفرده لينقله الى الناعمة – مسلك العبّارة ويرميه في البحر بعد أن ضربه على وجهه.
على الفور، اصطُحب المشتبه فيه ، مخفورًا، من قِبَل العناصر إلى مركز المخفر.
بتاريخ 1-11-2025، جرى الاستماع إلى إفادة الطّفل بحضور مندوبة حماية الأحداث، حيث كرّر أقواله، وفور عرض المشتبه فيه عليه اتّهمه مجدّدًا.
حوالَي السّاعة 17:00 من التّاريخ ذاته، ومن خلال عمليّة تمشيط للبحر والشّاطئ، عثرت دوريّة على جثّة الفتاة التي تمّت معاينتها من قبل الطبيب الشّرعي ومكتب الحوادث – بعبدا، وأودعت في براد أحد مستشفيات المنطقة.
بالتّحقيق مع (ح. ح.) المذكور، اعترف بما نُسِبَ إليه، وأنّه اصطحب الطفلَين إلى شاطئ الدّامور وقام باغتصاب الطفلة وقتلها بعد ضربها بحجرٍ على رأسها، وغطّى جثتها بالحجارة، ثم أخذ شقيقها الى النّاعمة ورماه في البحر ظنًّا منه بأنه قد مات.
أوقف (ح. ح.) وأحيل إلى مفرزة بيت الدّين القضائيّة في وحدة الشّرطة القضائيّة، للتّوسّع بالتحقيق، بناءً على إشارة القضاء المختص' .
window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/AlSumaria_300x250_InsideArticle, [300, 250], div-gpt-ad-1755514370107-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-53]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() {googletag.display(div-gpt-ad-1755514370107-0); });
بيان استنكار من أهالي حارة الناعمة
ولاحقاً، صدر بيان عن أهالي البلدة استنكروا فيه 'الجريمة النكراء التي وقعت في بلدتنا الحبيبة حارة الناعمة، والتي أودت بحياة طفلة بريئة، فهزت وجدان كل بيت وأدمعت عيون الجميع'.
window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/alsumaria_300x250(3), [300, 250], div-gpt-ad-1754470501163-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-53]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1754470501163-0); });






































