اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
7 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير قراءات المراقبين إلى أنّ خريطة المناصب العليا في العراق تتجه مجدداً نحو التغيير، في ظل سباق معلن ومكتوم بين القوى السياسية التي تستعد لما بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة المرتقبة.
وتفيد مصادر سياسية بأنّ الصراع لم يعد محصوراً بين المكونات الثلاثة، بل تمدّد داخل كل مكون على حدة، ما يجعل تشكيل الحكومة المقبلة اختباراً حقيقياً لقدرة القوى على تجاوز إرث التفاهمات التقليدية.
وتوضح آراء متقاطعة أنّ رئاسة الوزراء تكاد تكون محسومة لصالح القوى الشيعية وفق 'العرف الدستوري غير المكتوب'، بينما تزداد غيوم الغموض فوق منصبَي البرلمان والجمهورية بعد أن أظهر رئيس حزب «تقدم» محمد الحلبوسي ميلاً واضحاً نحو رئاسة الجمهورية، مراهناً على لحظة سياسية تسمح بكسر احتكار المناصب المتوارث منذ 2005.
ويشير محللون إلى أنّ الطموح السني في الوصول إلى قصر السلام يصطدم برغبة كردية ما زالت قوية في الاحتفاظ بالمنصب الذي يعتبره الأكراد رمزاً للتمثيل الوطني، رغم محدودية صلاحياته.
ويرى خبراء أنّ استمرار الانقسام بين الحزبين الكرديين الرئيسين ــ الديمقراطي والاتحاد الوطني ــ قد يضعف موقع الإقليم التفاوضي ويمنح القوى السنية فرصة للمناورة على حساب العرف السياسي.
ويحذر متابعون من أنّ المشهد قد يعيد إنتاج معادلة التوافق القديمة، حيث يتم تقاسم المناصب وفق مبدأ التوازن الطائفي، لكنّ مؤشرات من داخل الكتل السنية تفيد بوجود تيار يدفع نحو إعادة توزيع الأدوار، انطلاقاً من قراءة تعتبر أنّ منصب رئيس الجمهورية سيكون واجهة العراق في علاقاته العربية والدولية.
ويؤكد مراقبون في بغداد أنّ المفاوضات بعد الانتخابات ستجري على وقع معادلات دقيقة وحسابات معقدة، وأنّ 'صفقات اللحظات الأخيرة' قد تعيد رسم التحالفات بطرق مفاجئة، خصوصاً مع غياب التحالفات الصلبة بين الشيعة والكرد وتنامي محاولات السنة للعب دور التوازن الجديد بين الطرفين.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































