اليوم.. تظاهرة تطالب بمحاسبة قاتل اليوتيوبر طيبة العلي

بغداد/ المدى

ذكر تقرير بريطاني أن أوساط عراقية دعت إلى تظاهرة اليوم رداً على مقتل اليوتيوبر طيبة العلي، فيما طالبت منظمة العفو الدولية بإلغاء قوانين تتعامل مع ما يسمى بجرائم الشرف مع سن تشريعات توفر الحماية للنساء.

وذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية تابعته (المدى)، أن 'مقتل نجمة شابة على موقع يوتيوب على يد والدها اثار غضباً عارماً في العراق، حيث تتواصل جرائم (الشرف) في هذا البلد المحافظ'.

وأضاف التقرير، أن 'المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن ذكر أن طيبة العلي (22 عاما) قتلت على يد والدها في محافظة الديوانية'.

وأضاف التقرير، أن 'معن أكد أن الشرطة حاولت التوسط بين الضحية التي كانت تعيش في تركيا وكانت تزور العراق، وأقاربها لحل الخلاف الأسري بشكل نهائي'.

وأشار، إلى أن 'والد طيبة كان غير موافق على قرار عيش ابنته لوحدها في تركيا'، مبيناً أن 'معن أفاد بأن الشرطة كانت قد التقت بعائلة الضحية قبل تاحادث بيوم واحد، لكن الاب اعترف بأنه قد ارتكب الجريمة بعد ذلك'.

وبين التقرير، أن 'طيبة حصلت على متابعين على موقع يوتيوب، حيث نشرت مقاطع فيديو عن حياتها اليومية وغالباً ما ظهر خطيبها'.

ونقل عن 'مصادر في الشرطة أن الخلاف يعود لسنوات عدة، وأن طيبة سافرت إلى تركيا مع اسرتها في عام 2017 لكنها رفضت العودة معهم وقررت البقاء هناك'.

وشدد التقرير، على أن 'أوساط عراقية دعت إلى تظاهرات اليوم الاحد للمطالبة بتحقيق العدالة رداً على مقتل طيبة'.

وذكر السياسي المخضرم علاء طالباني، بحسب التقرير، أن 'النساء في مجتمعاتنا رهينة العادات المتخلفة بسبب غياب الردع القانوني والتدابير الحكومية -التي لا تتناسب حالياً مع حجم جرائم العنف الأسري'.

وفي مقابل ذلك، ينقل التقرير عن الناشطة في مجال حقوق الانسان هناء أدور، أن 'طيبة تركت عائلتها لأنها تعرضت إلى اعتداء جنسي من قبل شقيقها، وفقاً لتسجيلات صوتية منسوبة لها'.

وأدانت منظمة العفو الدولية عملية القتل، وذكرت بحسب التقرير، أن 'قانون العقوبات العراقي ما يزال يتعامل بتساهل مع ما يسمى بجرائم الشرف التي تشمل أعمال العنف مثل الاعتداء وحتى القتل'.

ودعت نائبة مدير مكتب المنظمة للشرق الأوسط وشمال افريقيا آية مجذوب السلطات العراقية إلى 'تبني تشريعات قوية لحماية النساء والفتيات، سنستمر حتماً، في مشاهدة جرائم قتل مروعة'.

يذكر أن اسم 'طيبة العلي' وصورها، أصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا حزناً وغضباً جراء ما تعرضت له الشابة، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة وتشريع قوانين تحمي النساء والفتيات من العنف الأسري.