الاندبندنت: ناشطون عائدون من اسطول الصمود يتحدثون عن انتهاكات الحراس "الإسرائيليين"

موازين نيوز - بغداد

اشتكى ناشطون من أسطول غزة من تعرضهم لانتهاكات على أيدي حراس 'إسرائيليين' حيث عاد بعض الناشطين الذين احتُجزوا أثناء محاولتهم الوصول إلى غزة بحرًا إلى بلدانهم الأصلية ليصفوا ما تعرضوا له من انتهاكات وإذلال على أيدي الحراس الإسرائيليين.

وذكر تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها انه ' أُلقي القبض على نحو 450 ناشطًا أثناء اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول الصمود العالمي، وهو أسطول من 42 قاربًا يسعى لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإيصال كمية رمزية من المساعدات إلى القطاع المنكوب بالمجاعة'.

قال الصحفي الإيطالي سافيريو توماسي إن 'الجنود الإسرائيليين حجبوا الأدوية وعاملوا السجناء كالقرود'، مضيفا لدى عودته إلى مطار فيوميتشينو بروما 'هذا ما يُسمى تعذيبًاـ إنه تعذيب، إنه حرمان من حقوق الإنسان، حتى أبسطها، سلبوا دواء الجميع: مرضى القلب والربو، حتى رجل يبلغ من العمر 86 عامًا سلبوا جهاز الاستنشاق الخاص به'.

وأوضح التقرير ان ' من بين المعتقلين الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وحفيد نيلسون مانديلا، ماندلا مانديلا، وعدد من المشرعين الأوروبيين وقال توماسي إن القوات الإسرائيلية استهدفت ثونبرغ بعد اعتقالها'، مبينا 'رأينا أيضًا غريتا ثونبرغ في الميناء، وفي تلك الحالة كانت ذراعيها مقيدتين وعلم إسرائيل بجانبها، مجرد استهزاء'.

وأوضح ان ' الاستهزاء كان جزءًا من العنف اللفظي والنفسي الذي يمارسونه دائمًا، بهدف الإهانة والسخرية والضحك في مواقف لا يوجد فيها ما يُضحك'، فيما قال صحفي إيطالي آخر، لورينزو داغوستينو، إن المعتقلين كانوا يُوقظون مرارًا وتكرارًا خلال الليلتين اللتين قضاهما خلف القضبان، كما تعرضوا للترهيب بالكلاب والجنود الذين كانوا يوجهون مناظير الليزر من بنادقهم نحو السجناء لتخويفنا و بشكل عام، شعرتُ وكأنني محتجز لدى منظمة إرهابية'.

ووصف الناشط باولو دي مونتيس حشره في شاحنة سجن لساعات ويداه مقيدتان بأصفاد بلاستيكية قائلا ''كانوا يتعرضون لضغط وإذلال مستمرين و لم يكن يُسمح لي بالنظر إليهم في وجوههم، وكان عليّ دائمًا إبقاء رأسي منخفضًا، وعندما كنت أرفع رأسي، جاء رجل وهزني وصفعني على مؤخرة رأسي'.

وأثارت الاعتقالات انتقادات من عدة حكومات، منها تركيا وكولومبيا وباكستان. أصدرت اليونان، التي تحتجز إسرائيل 27 من مواطنيها، 'احتجاجًا كتابيًا شديد اللهجة' لإسرائيل على 'السلوك غير المقبول وغير اللائق لوزير إسرائيلي'.