اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة العهد نيوز
نشر بتاريخ: ١٧ أذار ٢٠٢٤
العهد نيوز – ترجمة
قالت وكالة 'بلومبيرغ'، إن القوات اليمنية أثبتت مهارة كبيرة في ما اسمته 'الحرب غير المتكافئة'، وأظهرت أن الدول الكبرى القوية عسكرياً واقتصادياً تمتلك الكثير من نقاط الضعف التي يمكن استهدافها.
وذكر الكاتب مارك شامبيون في تحليل للصحيفة وترجمته 'العهد نيوز' أن “الحوثيون في اليمن يعتقدون أنهم في حالة حرب مع الغرب.. وقد حان الوقت للاعتراف بأننا في حالة حرب معهم، والسؤال الأصعب بكثير هو كيفية محاربة هذا النوع من الأعداء غير المتماثلين”.
وأضاف أن: “ما يثبته الحوثيون هو أن الغرب المتقدم يواجه تحديات متزايدة على جبهتين، بدءاً من الجهات الفاعلة غير الحكومية وصولاً إلى إيران وروسيا، وعلى الرغم من القوة غير العادية التي تتمتع بها أساطيل حاملات الطائرات الأمريكية، فإن الرد على هذه التحديات لا يمكن أن يكون دائماً في اتخاذ موقف أكثر صرامة ورسم الحدود وإنشاء الردع، كما هي استراتيجية واشنطن القياسية”.
واعتبر التحليل أن “التحدي الأول هو أن التقدم في إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار أدى إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الأسلحة القوية للغاية التي كانت، حتى وقت قريب، متاحة فقط للدول الأكثر ثراء، حيث يتم استبدال السترة الانتحارية والعبوة الناسفة اليوم بطائرة انتحارية بدون طيار وصاروخ موجه بدقة”.
وأوضح أن “التحدي الثاني هو عدم التماثل المتزايد في نقاط الضعف، حيث يُظهر الحوثيون في الوقت الحقيقي كم أن الدول المتقدمة غنية بالأهداف التي يمكن ضربها”، مشيراً إلى أن “المجتمعات الغنية والمعقدة مثل الولايات المتحدة، التي كان نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي فيها يتجاوز 76 ألف دولار في نهاية العام الماضي، لديها الكثير مما يمكن مهاجمته (وخسارته) أكثر من دولة مثل اليمن، حيث يبلغ نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 650 دولاراً، وفي اقتصاد معولم، فإن الكثير من البنية التحتية التي تدعم خلق الثروة كلها تقع في الخارج”.
وخلص التحليل إلى أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تقاوم إغراء تصعيد قتالها مع الحوثيين، فالخسارة المؤقتة لطريق الشحن في قناة السويس حتى انتهاء الحرب في غزة هي تكلفة يمكن للاقتصاد العالمي أن يتحملها'.
واختتم بالقول إن: “الحصول على فرصة حقيقية لإنهاء تهديد الشحن الدولي، سيتطلب من البحرية الأمريكية استهداف مراكز القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين في صنعاء والمناطق الحضرية الأخرى، مما سيؤدي حتماً إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين من شأنها أن تزيد من مشاكل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط'.