اخبار العراق
موقع كل يوم -قناه السومرية العراقية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
السومرية نيوز – رياضة انتهت التصفيات الآسيوية للمنتخبات النسوية في القارة الصفراء بعدم تأهل منتخب العراق إلى النهائيات المقررة إقامتها في أستراليا، بالرغم من حصد المنتخب النسوي (4) نقاط، من تعادل مع تيمور الشرقية وفوز تاريخي على المنتخب المنغولي بخمسة أهداف لهدفين، وخسارتين أمام تايلند صاحب الأرض والجمهور بسباعية دون رد، ومع الهند بخماسية نظيفة.
مباراتا الهند وتايلند كشفتا عن حجم الفروقات بين كرتنا والكرة القارية، وأن خطوات كثيرة يجب اعتمادها مستقبلًا لتطوير اللعبة.
وقال سمير السعد، رئيس نقابة الصحفيين العراقيين في ميسان، وعضو الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية، أن 'مشاركة منتخبنا النسوي في تصفيات آسيا يمكن وصفها بأنها خجولة، ولم ترقَ إلى طموحات الشارع الرياضي أو اسم العراق الكبير في المحافل الرياضية، حتى مع إدراكنا قلة الإمكانات الفنية المتاحة أمام اللاعبات، مقارنةً بالمنتخبات المتقدمة في اللعبة. اللاعبات لا يتحملن وزر عدم التأهل'.
وأضاف السعد، 'لكن من غير المنصف إلقاء اللوم على اللاعبات وحدهن، فالأزمة أعمق من ذلك. غياب المشروع الحقيقي لبناء كرة قدم نسوية حقيقية الذي يبدأ من الناشئات مرورًا بفئة الشابات، ووصولًا إلى المنتخب الأول، يجعل أي مشاركة مجرد حضور رمزي، لا يعكس تطورًا أو طموحًا واضحًا'.
ويؤكد السعد أن 'إعداد المنتخبات يجب ألّا يكون موسميًا ومقترنًا فقط بموعد البطولات، حيث تُستدعى اللاعبات الجاهزات في اللحظة الأخيرة، ثم يتم حل المنتخب بعدها، دون استمرارية في التدريبات أو تجمعات تحت إشراف كادر فني متكامل. هذه الآلية لا تُنتج منتخبًا منافسًا، بل تُبقي اللعبة في دائرة الاجتهاد الفردي والمشاركات الشكلية، لذلك، إن كانت هناك نية صادقة للنهوض بكرة القدم النسوية في العراق، فإن الاهتمام بالبنية التحتية، واكتشاف المواهب، وصقلها عبر برامج طويلة الأمد، وتوفير بيئة تدريبية حقيقية مستمرة، هو الحل الوحيد لكسر هذا الجمود وتقديم منتخب قادر على المنافسة لا مجرد التمثيل.
محمد بكر: مشاركة نوعية
وأكد رئيس تحرير صحيفة وطن بريس محمد بكر نايف، صحفي عراقي مقيم في أستراليا منذ عقود، أن مشاركة منتخبنا الوطني للسيدات في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في تايلند مؤخرًا، وعدم التأهل إلى بطولة كأس آسيا التي ستقام في أستراليا العام المقبل، كانت نوعية في الأداء والنتائج مقارنةً بالبطولات السابقة، إذ إن الفريق لم يحقق أي نقطة في مشاركته السابقة عام (2017)، بينما نجح في النسخة الحالية (2025) في حصد (4) نقاط، بعد تعادله مع تيمور الشرقية وفوزه على منغوليا، بينما خسر خسارتين كبيرتين أمام تايلند (7 - 0) وأمام الهند (5 - 0).
ويُحسب للفريق تواجد لاعبات شابات تحت سن العشرين في التشكيل، مما أدى إلى تحسن في الأداء، وبوادر تطور في المراحل المقبلة. كما ان المنتخب بحاجة إلى المزيد من المباريات التجريبية أمام منتخبات قوية سبقتنا في هذا المجال، كما أن المنتخب استعان بعدد من اللاعبات العراقيات المغتربات، وهذا أمر أضاف عنصرَي الخبرة والاحتراف.
وعمومًا، فإن المنتخب بحاجة إلى المزيد من الدعم والمساندة من الجميع، وفي مقدمتهم الاتحاد العراقي لكرة القدم واللجنة الأولمبية، والأهم من ذلك، تشكيل فرق نسوية في الأندية، وإقامة دوري للفرق النسوية لتطوير هذه اللعبة الجماهيرية، ليكون منتخبنا منافسًا لا مشاركًا فقط.
منتخبنا الكروي النسوي.. مشاركة فقيرة وحسنة وحيدة!
أشار الإعلامي لازم الحيالي إلى أنه ربما لم يُفاجأ المتابع لنتائج المنتخب العراقي النسوي بكرة القدم للساحات المكشوفة في مشاركته الأخيرة.
ويقول ان 'الحسنة' الوحيدة التي حققها فريقنا النسوي في تلك المشاركة 'الفقيرة'، هي أنه حقق أول فوز رسمي عراقي منذ أول مشاركة له فيها عام (2018)، وذلك أمام المنتخب المنغولي بنتيجة (5 - 3). أما بقية النتائج 'المخجلة'، فهي التعادل مع تيمور الشرقية بدون أهداف، والخسارتان الثقيلتان (7 - 1) أمام تايلند، و(5 - 0) أمام الهند!
فكيف السبيل إلى تجاوز ما حصل، والبحث عن مشاركات أفضل مستقبلًا؟
المنتخب النسوي العراقي الذي يقبع في المركز (176) عالميًا، من خلال مشاركاته ونتائجه المتدنية، من الطبيعي أن لاعباته لا يقفن على أرضية تؤهلهن للأفضل، فـلا دوري منتظم، ولا فرق متنافسة، ولا احتكاك نستقطب من خلاله الخبرة المطلوبة!
ثم إن الظروف والأوضاع الاجتماعية، وارتفاع الأصوات المناهضة لأن يكون للمرأة دور في الرياضة العراقية، تؤدي دورًا كبيرًا في تأخر الفرق النسوية في رياضات عدة، ومنها كرة القدم.
ومع ذلك، علينا تجاوز ذلك من خلال ما يلي:
• الاهتمام الجدي بإقامة دوري نسوي عراقي لكل الفئات، وإجبار الأندية على تشكيل فرق نسوية لأكثر من فئة.
• تشجيع الاحتراف، وإقامة دوري 'محترفين' أسوة بدوري نجوم العراق.
• إقامة دورات تدريبية فنية متقدمة للاعبات الراغبات بدخول عالم التدريب، مما يساعد على استقطاب لاعبات أكثر.
• نشر ثقافة تشجيع وممارسة الرياضة بين الأسر وطالبات المدارس بجميع فئاتها، وإقامة المهرجانات والمسابقات المدرسية للبنات بجدية، مع تكريم المتفوقات رياضيًا.
• تسمية كادر تدريبي علمي يواكب التطورات، مع كادر مساعد لا يقل عنه علميًا وتكتيكيًا، يعمل على اختيار طاقات شابة قادرة على تحقيق الأفضل والأجود.
• زيادة المشاركات الخارجية الودية، وإقامة المعسكرات، والاستفادة من الاحتكاك مع الفرق المتقدمة (سواء للمنتخب أو الأندية).
• تطبيق الشروط والقوانين والتعليمات المفروضة على أندية الرجال، ومنها قيمة الجوائز الجماعية والفردية.
تلك جزء من اقتراحات وأمنيات نتمناها، ليكون لدينا منتخب نسوي يلبّي طموحات وآمال محبّي الرياضة العراقية عامة، والنسوية خاصة.
مقترحات وآراء وأفكار نضعها على طاولة الاتحاد المعني... فهل ستصل الرسالة يا ترى؟.