تقرير دولي: العملية العسكرية التي تقودها أميركا ضد الحوثيين فشلت

أثار تقرير نشرته 'بلومبرغ' عن تطورات العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد جماعة انصار الله الحوثيين في اليمن لحماية الخطوط الملاحية بعد استهداف الجماعة لعدد من السفن خصوصا في مضيق باب المندب، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

تقرير بلومبرغ حمل عنوان 'مهمة عدم الفشل لحماية البحر الأحمر لا تنجح'، قائلة إن 'الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إيقاف الحوثيين لكن هجماتهم على السفن مستمرة'.

وورد في التقرير: 'اندفعت الطائرات المقاتلة ذات اللون الرمادي من طراز F/A-18 الواحدة تلو الأخرى من على سطح السفينة الأمريكية يو إس إس دوايت دي أيزنهاور في حرارة صباح البحر الأحمر، وهي تسعى جاهدة لمواجهة أحدث هجوم بدون طيار أطلقه الحوثيون. وكانت الطائرات التي تبلغ قيمتها 56 مليون دولار جزءاً من عملية التحالف التي أبطلت الهجوم، وعادت بعد ساعات كما فعلت بشكل شبه يومي خلال الأشهر القليلة الماضية..'

وتابع التقرير: 'مع ذلك، ورغم كل المعدات باهظة الثمن التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الجماعة الإسلامية من شمال غرب اليمن، إلا أنهم لم يتمكنوا من وقف الهجمات على سفن الشحن المدنية والسفن الحربية، ونتيجة لذلك، لا تزال أكبر شركات الشحن في العالم تتجنب إلى حد كبير المسار الذي كان يحمل ذات يوم 15% من التجارة العالمية'.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء عملية كبيرة للشرطة البحرية، أقر الأدميرال مارك ميجيز، قائد الأسطول، بأن الولايات المتحدة وحلفائها أمامهم المزيد من العمل للقيام به.

في الوقت نفسه، يعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران الداعمة للحوثيين ترى أي سبب للتوقف. ولم تتأثر صادرات النفط الإيرانية لأنها تستخدم في الغالب طريقًا آخر. التحذيرات الأميركية لطهران لم تجدي نفعاً حتى الآن.

إلى ذلك، قال جون ميلر، القائد السابق للأسطول الخامس الأمريكي، الذي تتمركز السفينة آيك تحت قيادته الآن: 'نحن في مرحلة تتمتع فيها إيران بنفوذ، إن لم تكن سيطرة استراتيجية، على ثلاث من نقاط الاختناق الاقتصادية الرئيسية الست في العالم.. قناة السويس شمال البحر الأحمر، ومضيق باب المندب جنوباً، ومضيق هرمز.

‏