اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة الانباء العراقية
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
بغداد – واع- نصار الحاج
تحرير خضير الزوبعي ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام أكد مستشارون ونواب ومحللون سياسيون، أن القمة العربية في بغداد ستكون منصة لصياغة رؤية موحدة لمواجهة الأزمات، مشيرين الى أن القمة تمثل فرصة لتحولات استراتيجية في العلاقات العربية، ومجالاً لبلورة مواقف عربية مستقلة عن الحلول الدولية الغائبة.
وفي هذا الصدد، أكدت عضو مجلس النواب النائبة عالية نصيف لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن 'استضافة العراق لمؤتمر القمة يشكل حدثاً سياسياً بالغ الأهمية، يعكس الدور المحوري الذي بات يلعبه العراق في المنطقة'.
وأوضحت نصيف أن 'القمة العربية ستتضمن ثلاث فعاليات رئيسية: القمة العربية العادية، ومؤتمر اقتصادي، ومؤتمر ثلاثي يجمع العراق ومصر وسوريا'، مبينة أن 'هذه المؤتمرات مجتمعة ستسهم في تحقيق انعكاسات إيجابية على الصعيدين الاقتصادي والأمني، إضافة إلى تعزيز صورة العراق السياسية والسياحية في المنطقة'.
وأضافت نصيف أن 'القمة تعد فرصة مهمة لتقديم حلول للأزمات الإقليمية، ولصياغة رؤية عربية مشتركة'، مشيرة إلى أن 'العراق كونه من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، يمتلك مكانة محورية تجعله قادراً على إطلاق المبادرات وقيادة مسارات الحوار بين الدول'.
وشددت على 'أهمية توحيد الخطاب السياسي داخل العراق، وضرورة تجاوز الخلافات السياسية من أجل حماية المصالح العليا للبلاد ورفع مكانتها إقليمياً ودولياً' مضيفة: 'علينا أن نقف بخطاب موحد يليق باسم العراق، الذي بدأ يلعب دور الوسيط في العديد من الملفات الحساسة'.
بدوره، قال عضو مجلس النواب النائب ناظم الشبلي: إن الحكومة نجحت في تهيئة جميع مستلزمات انعقاد القمة العربية.
وأوضح الشبلي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'هناك استعداداً واضحاً من الحكومة العراقية لانعقاد القمة العربية في بغداد وتهيئة جميع مستلزمات نجاحها'، لافتاً الى أن 'هناك قمتين، ستعقد القمة الأولى وهي تنموية، والأخرى سياسية خلال قمة بغداد'.
وأشار الى أن 'انعقاد القمة العربية في بغداد رسالة بأن العراق قادر على استضافة جميع الدول العربية، وهي رسالة مهمة، ونجاح البرلمان العربي سيكون انعكاساً لنجاح القمة العربية'.
وأضاف أن' هناك تفاعلاً واضحاً وقوياً من قبل الدول العربية، وهناك تفاهمات واضحة مع الدول العربية للمشاركة في القمة العربية ونجاحها'، مؤكداً: 'لا وجود لأي مقاطعة من أي دولة عربية لقمة بغداد'.
وتابع أن'قضية فلسطين هي القضية الأهم والثابتة في قمة بغداد، والعراق له دور فاعل في جميع القضايا السياسية في المنطقة العربية'.
من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'المنطقة العربية تمرّ بأزمات متشابكة، تشمل العدوان الصهيوني المستمر على غزة ولبنان وسوريا، إلى جانب تحديات داخلية وتدخلات خارجية، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية المرتبطة بالأمن الغذائي والطاقة'.
وأوضح علاء الدين أن 'الحكومة العراقية تنظر إلى قمة بغداد باعتبارها فرصة استراتيجية لصياغة رؤية عربية موحدة تتجاوز الحلول المرحلية، وتعزز من العمل العربي المشترك، عبر اعتماد مقاربات مستدامة تبنى على احترام السيادة، ودعم الدولة الوطنية، وتفعيل الشراكات الاقتصادية بين الدول العربية'.
وأضاف أن 'دور العراق لا يقتصر على استضافة القمة فحسب، بل يسعى ليكون حاضنة للحوار ومبادِراً في طرح الحلول'، مؤكداً أن 'القمة تمثل فرصة لتحولات استراتيجية في العلاقات العربية، ومجالاً لبلورة مواقف عربية مستقلة عن الحلول الدولية الغائبة أو غير المنصفة، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية'.
وأشار علاء الدين إلى أن 'غياب الموقف الدولي الفاعل يزيد من مسؤولية الدول العربية لبناء موقف جماعي فعّال، يدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ويضع حداً للعدوان، ويعيد التوازن في التعاطي الدولي مع قضايا المنطقة'.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي والمالي صفوان قصي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'القمة العربية في بغداد المقبلة تمثل نقطة تحول مهمة في ظل الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم'، لافتا إلى أن 'النظرة السائدة لاجتماعات الدول العربية بدأت تتحول من إطار سياسي بحت إلى تجمع متعدد الأبعاد'.
وأوضح قصي أن 'هذا التحول سيفتح المجال أمام بناء منظومة اقتصادية متكاملة بين الدول الأعضاء، مستفيدةً من الموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به الدول العربية، والذي يؤهلها لتكون محوراً للتكامل التجاري والمالي والصناعي والزراعي بين قارات العالم'.
وشدد على 'أهمية اعتماد عقلية استثمارية في هذا التوقيت، تهدف إلى خدمة شعوب المنطقة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، بما يعزز من القدرة التنافسية لاقتصادات الدول العربية'، داعياً إلى 'توحيد السياسات المالية والاقتصادية بين الدول الأعضاء، بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، ويفتح آفاقًا أوسع للشراكات الإقليمية في مجالات الطاقة، النقل، الإنتاج الزراعي، الصناعي، والسياحي'.
من جهته، أكد المحلل السياسي غالب الدعمي، أن 'ترأس العراق للقمة العربية لا يقتصر على الاستضافة، بل يشمل طرح رؤى لحل الأزمات، وهو ما يعد تطوراً إيجابياً كبيراً في دور العراق الإقليمي'.
وقال الدعمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'العراق بات يطرح نفسه كطرف محوري في معالجة قضايا المنطقة، وهو ما يضعه في موقع فاعل على المستويين العربي والدولي'، مشيرًا إلى أن 'تحول دور العراق من الاستضافة إلى المساهمة الفعلية في إيجاد الحلول يمثل نقلة نوعية في سياسة الحكومة العراقية، ويعكس تطوراً في موقعها ضمن المنظومة العربية والدولية'.