اخبار العراق
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٢
وطن-على الرغم من أن الانتباه للأطفال، يعدّ أفضل طريقة لرعاية أطفالنا، فإن الإفراط فيه وتمثيل دور الأبوة والأمومة أو تقديم الحماية بشكل مفرط للغاية، يمكن أن يجعلهم يشعرون بأنهم غير آمنين وينتقدون أنفسهم بشدة.
يُعرَّف الإفراط في تربية الأبناء على أنه إيلاء الكثير من الاهتمام للأطفال من قبل الآباء والأمهات، لكن هل هذا اتجاه صحيح؟
ما التوازن الصحيح لتجنب الوقوع في الحماية المفرطة؟
لا شك في أن جميع الأطفال يحتاجون إلى اهتمام ورعاية مستمرين من الوالدين. لكن في بعض الأحيان ينبغي على الآباء إدراك أهمية تحقيق التوازن في مسألة الاهتمام بالأطفال.
في الحقيقة، هناك خيط رفيع بين الإفراط في تربية الأبناء وتوجيه أطفالنا بطريقة سليمة، حتى يتمكنوا من تنمية شخصيتهم بمفردهم، دون الوقوع في فخ العلاقة الأسرية السامة.
ووفقًا لما ترجمته 'وطن'، الأبوة والأمومة لا تتعلق فقط بالسيطرة والتدريب، ولا تعني خنق الأطفال أو الأسوأ من ذلك، قص أجنحة أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية، بل ينبغي توجيههم حتى يصبحون قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم ويكونوا مسؤولين عن حياتهم. وفي الواقع، فإن مصطلح 'الأبوة والأمومة' له معاني أكثر من هذا.
الإفراط في ممارسة الأبوة والحماية الزائدة
أغرب ما في هذا السلوك أو النهج التربوي؛ هو أن الآباء يشاركون أبناءهم في جميع جوانب حياتهم مثل: الرياضة المدرسة والهوايات والطعام والأصدقاء.
يعتقد 'الأب الخارق' أنه أفضل أب في العالم وأنه يربي أطفاله أفضل من البقية. لكن في الواقع، قد يكون أطفالك عير متوازنين عاطفيًا وبعيدين كل البعد عن معاني السعادة.
الإحباط هو أحد عواقب الإفراط في الرعاية
يمكن للوالدين الحصول على فكرة واضحة عن الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الطفل المثالي، مع اعتبار أنفسهم أيضًا وصفة للنجاح أو نموذج يحتذى به.
لكن مع مرور الوقت، يكتشفون أن أطفالهم لا يلتزمون دائمًا بمثلهم العليا، ما يؤدي إلى الشعور بالإحباط. عندما يرى الطفل خيبة أمل في عيون والديهم، فقد يبدأون في الشعور بالفشل والدونية.
من عواقب أخرى ا في الحماية: القلق والاكتئاب
من بين إحدى الجوانب التي يجب مراعاتها؛ هو أن الإفراط في ممارسة الأبوة يفيد لامحالة النشاط التعليمي المفرط. ومن المعتاد أن يخطط الآباء للعديد من الأنشطة اللامنهجية لأطفالهم، حتى الأنشطة التي لا يهتم بها الأطفال.
وهكذا، تدريجيًا يصاب الأطفال بالقلق، ويصل قلقهم إلى مستويات مماثلة لتلك التي يشعر بها البالغين. يجد الآباء المفرطون في الحماية صعوبة في تحمل أخطاء أطفالهم. إنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتربية أطفال، ليكونوا مثاليين ومسؤولين ومعصومين من الأخطاء كما لا يفشلون أبدًا، وهذا أمر مستحيل.
الحماية الزائدة وعدم القدرة على الفشل
يجب أن يتمتع جميع الأطفال بتجربة الفشل في شيء ما حتى يتمكنوا من التعلم من أخطائهم. إن الأطفال الذين يتم تربيتهم على أن لا يُخطؤوا ولا يفشلون أبدًا، تكون مرحلة طفولتهم صعبة للغاية. علاوة على ذلك، يضع الآباء سقف تأمّلات عالية إلى درجة أنه عندما يفشل الأطفال في مهمة ما، فإنهم يغرقون في موجة من الاكتئاب والسلوك المدمر للذات.
ممارسة الأبوة والأمومة بشكل صحي تعزز قيمة المسؤولية لدى الأطفال
وفقًا لدراسة أجريت في جامعة كوينز في أونتاريو، كندا ، فإن أحد أخطر عواقب الإفراط في الأبوة هو أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عامًا بالكاد يعرفون معنى اللعب في الهواء الطلق أو التفاعل مع أصدقائهم، باختصار: إنهم أطفال غير سعداء.
أنت تعلم بالفعل أن تربية الطفل تعني حمايته قبل كل شيء، لكن هذه الحماية يجب أن تستند إلى النقاط التالية:
على الآباء حماية أبناءهم حتى يشعروا بالأمان
تعد معاني الأبوة والأمومة قيم سلمية، وهي مرتبطة بالاعتراف بأن طفلنا يجب أن يكون متوازن الشخصية، معتعزيز صورته الذاتية الجيدة. الطفل الذي يشعر بالأمان مع والديه سوف يتمتع بتقدير أفضل للذات وسينمو وينضج بمسؤولية.
وفيما يلي تنصح المجلة بـ:
من الضروري تعزيز نوع من التعلم يعتمد على الخبرة وليس على مهام الآباء والأمهات.