اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
5 مايو، 2025
بغداد/المسلة: كشفت عضو مجلس النواب عن حركة صادقون النائبة ابتسام الهلالي، ما تخفيه الغرف السياسية عن مآلات التوافق داخل 'الإطار التنسيقي'، حين تصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأنه 'ابن الإطار'، ثم تشير بصراحة إلى أنه تجاوز كثيراً من الخطوط التي رسمها له هذا الإطار.
وتضع الهلالي النقاط فوق الحروف حين تكشف أن زيارة السوداني الأخيرة إلى قطر لم تكن محلّ تشاور مع كتلته السياسية الأم، وهو ما يفضح حجم التباعد بينه وبين حلفائه السابقين، ويعزز من فرضية تفكك التحالف الذي جاء به إلى الحكم قبل عامين.
وتنطلق من موقف العصائب لتوضّح أن دعمها قد سُحب رسمياً من السوداني، بل إن الحركة قررت أن تخوض الانتخابات المقبلة منفردة، في خطوة تحمل تحدياً مزدوجاً: اختبار الثقل الشعبي من جهة، والإفصاح عن قطيعة سياسية متنامية من جهة أخرى.
وتُظهر الهلالي بشكل غير مباشر أن الإطار التنسيقي لم يعد ذلك الكتلة المتماسكة، فتشير إلى تململ واضح في كتل 'الحجي شبل' و'الولائي'، كما تسجّل نقطة سياسية دقيقة حين تربط انسحاب التيار الصدري بتداعيات ما زالت تضرب بنية المشهد برمّته.
وتتعمق في الإشارة إلى أن الحديث عن ولاية ثانية للسوداني مبكرٌ جداً، لكنها لا تستبعد أن يكون الرجل قد بدأ فعلاً بإجراء تحالفات تمهيدية لهذا السيناريو، وهو ما يعكس حالة من الانفصال التدريجي عن الإرادة الجماعية لـ'الإطار' بكل مكوّناته.
وتبرز من بين سطور حديثها طموحات العصائب في رئاسة الوزراء، رغم أنها تبدو اليوم خارج المربع الحاكم، ما يشير إلى احتدام الصراع المقبل داخل البيت الشيعي، لا بينه وبين خصومه فقط.
وتستبطن دعوتها إلى 'انتخابات نزيهة' قلقاً حقيقياً من أن مخرجات المرحلة المقبلة ستكون أبعد ما تكون عن السياقات الطبيعية للتداول السلمي للسلطة، في ظل اتساع الشكوك وتمزّق الولاءات وتغيّر موازين التأثير.
About Post Author
Admin
See author's posts