اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
12 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تفيد معلومات أن تكليف العراق وسوريا لجهة استشارية عالمية بتقييم خط أنابيب كركوك-بانياس يمثل خطوة حاسمة نحو إعادة إحياء ممر طاقة تاريخي معطل منذ أكثر من عشرين عاماً.
ويبدو أن هذه المبادرة جاءت عقب لقاءات عليا بين البلدين، أدت إلى تشكيل لجنة فنية مشتركة تعمل بالتنسيق مع الاستشاريين لفحص جاهزية الأنابيب ومحطات الضخ، بالإضافة إلى استكشاف سبل الترميم الممكنة.
و يُعد الخط الذي بني عام 1952 شرياناً حيوياً سابقاً، إذ كان ينقل نفط حقول شمال العراق إلى ميناء بانياس على المتوسط، مما يوفر وصولاً مباشراً إلى أسواق أوروبا.
وتشير قراءات التقارير إلى أن طوله يبلغ حوالي 800 كيلومتراً بسعة 300 ألف برميل يومياً، لكنه توقف عام 2003 جراء أضرار الحرب، مع فشل محاولات سابقة بسبب قدم البنية ومخاطر أمنية وتغيرات جيوسياسية.
وتتحدث مصادر متخصصة عن أن إعادة تشغيله ستساعد العراق في تنويع مسارات التصدير بعيداً عن الخليج ومضيق هرمز المعرض للتوترات، مع توفير طريق أقصر وأقل تكلفة للمتوسط. ولا يمكن نسيان أن هذا يتناغم مع خطط بغداد لتعزيز القدرات خارج المنافذ الجنوبية والخط التركي المغلق منذ 2023، وربما ربطه بمشروع البصرة-الحديثة المستقبلي.
وتقول التقديرات إن التكاليف قد تصل إلى 8 مليارات دولار لتوسعة إلى 700 ألف برميل، رغم إمكانية بدء جزئي بأقل.
ومن الضروري الإشارة إلى فوائد سوريا، حيث يعزز الخط إيراداتها ودورها كمركز عبور.
وتشير المراصد إلى تحديات مالية وتقنية وسياسية، بما فيها ضمانات أمنية وتجنب عقوبات تمنع الوصول الأوروبي.
وتؤكد الأحداث أن النجاح يتطلب استثمارات مشتركة واستقراراً إقليمياً.
على صعيد آخر، يبرز الخط كبديل استراتيجي يقلل الاعتماد على ممرات محفوفة بالمخاطر.
ومن زاوية أخرى، يعكس تعاوناً نادراً بين بغداد ودمشق وسط تحولات المنطقة.
About Post Author
Admin
See author's posts






































