اقتصادي: التحرر من قيود الدولار بداية جديدة للقطاع المصرفي العراقي

موازين نيوز - بغداد

أكد الخبير المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش أن القطاع المصرفي في العراق يقف على أعتاب مرحلة جديدة نحو التحرر من قيود التعامل بالدولار، مشدداً على أن ذلك يتطلب إصلاحات شاملة وجذرية لتحديث البنية المصرفية وتعزيز كفاءتها.

وقال حنتوش في تصريح إن 'نحو 90% من النظام المصرفي العراقي ما يزال خاضعاً لتأثير القيود المفروضة على التعامل بالدولار، نتيجة المشكلات والشبهات التي شهدها القطاع خلال الفترات الماضية'، مبيناً أن 'المؤشرات الأخيرة إيجابية، ومن المتوقع أن تبدأ بعض المصارف بالتحرر التدريجي من هذه القيود خلال الأشهر الثلاثة المقبلة'.

وأضاف أن 'القطاع المصرفي لا يزال يفتقر إلى النشاط الحقيقي، إذ يحتاج إلى تفعيل منظومة الإيداع والاقتراض والاستثمار بشكل متكامل، مع مراجعة المعايير التنظيمية بالتنسيق مع البنك المركزي العراقي'.

ودعا حنتوش إلى 'التحول نحو الشمول المالي الكامل عبر تنويع الخدمات المصرفية وتوسيع قاعدة العملاء، فضلاً عن تعزيز التعاون مع البنوك الدولية وفتح قنوات مراسلة جديدة تُمكّن المصارف العراقية من الاندماج في النظام المالي العالمي'.

اختتم حنتوش بالتأكيد على أن 'تطوير الأنظمة التقنية وتبسيط الإجراءات لخدمة المواطن يمثلان الخطوة الأهم في مسار الإصلاح، باعتبارهما الأساس للتخلص من البيروقراطية التي تعيق تقدم القطاع وتحد من قدرته على المنافسة'.