اخبار العراق
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
ذكرت وكالة 'رويترز' نقلا عن مصادر أن زعماء في الشرق الأوسط وحلفاء غربيين حذروا من احتمال استغلال 'داعش' لسقوط بشار الأسد للعودة إلى سوريا والعراق.
وأضافت 'رويترز': 'يرى أكثر من 20 مصدرا من بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا ودبلوماسيون في المنطقة، أن هذا هو تحديدا ما يسعى تنظيم داعش إلى تحقيقه'.
وأوضحت المصادر أن 'التنظيم بدأ في إعادة تنشيط مقاتليه في البلدين وبدأ أيضا في تحديد أهداف محتملة وتوزيع أسلحة وتكثيف جهود التجنيد والدعاية، فيما تبدو نتائج هذه المساعي محدودة حتى الآن'.
وقالت عناصر أمن في سوريا والعراق تراقب 'داعش' منذ سنوات لرويترز إنهم 'أحبطوا ما لا يقل عن 12 مخططا كبيرا هذا العام'، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك ما حدث في شهر ديسمبر، وهو الشهر الذي تمت فيه الإطاحة ببشار الأسد.
وقال 5 من مسؤولي مكافحة الإرهاب في العراق لرويترز إن 'قيادات بتنظيم الدولة الإسلامية متحصنين قرب الرقة، حيث كانت عاصمة الخلافة التي أعلنها التنظيم سابقا، أرسلت مبعوثين اثنين للعراق بالتزامن مع التقدم الذي أحرزته القوات في دمشق'.
وأضافوا أن 'المبعوثين حملا تعليمات شفهية لأتباع التنظيم بشن هجمات، لكن تم القبض عليهما عند نقطة تفتيش لدى تنقلهما في شمال العراق في الثاني من ديسمبر'.
وأشار مسؤول دفاعي أمريكي ومتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إلى أن 'فلول داعش في سوريا والعراق ضعفت بشكل كبير، وأصبحت غير قادرة على السيطرة على الأراضي منذ أن طردهم التحالف وشركاؤه المحليون من آخر معاقلهم في عام 2019'. كما أشاد المتحدث العراقي، صباح النعمان، بالعمليات 'الاستباقية في إبقاء الجماعة تحت السيطرة'.
ولم يشر أي من المسؤولين الذين تحدثوا لرويترز إلى 'خطر من تكرار ذلك، لكنهم حذروا من مغبة استبعاد التنظيم من الحسابات'، قائلين إنه 'أثبت أنه عدو لديه مرونة ويمكنه استغلال أي فراغ أمني ببراعة'.
ويشعر بعض المسؤولين في المنطقة وفي أوروبا بالقلق من 'احتمال سفر مقاتلين أجانب إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متطرفة'.
كما قال مسؤولان أوروبيان لرويترز إن 'أجهزة المخابرات رصدت للمرة الأولى منذ سنوات وصول عدد محدود ممن يشتبه في أنهم من المقاتلين الأجانب من أوروبا إلى سوريا في الأشهر القليلة الماضية'. إلا أنهما لم يتمكنا من تحديد 'ما إذا كان تنظيم داعش أو جماعة أخرى هي التي جندتهم'.
المصدر: 'رويترز'