نائب: المال السياسي يهدد نزاهة الانتخابات ويقوض الديمقراطية في العراق

موازين نيوز - بغداد

حذّرت النائبة سوزان منصور من ظاهرة 'بازار الأصوات' التي برزت خلال انتخابات 11 تشرين الثاني الجاري، معتبرة أنها تمثل تهديداً حقيقياً للتجربة الديمقراطية في العراق، في ظل تصاعد نفوذ المال السياسي داخل الشارع الانتخابي.

وقالت منصور إن الانتخابات الأخيرة شهدت استخداماً واسعاً للأموال في التأثير على توجهات الناخبين، إلى الحد الذي ظهر فيه ما وصفته بـ'بازار الأصوات'، وهي ممارسة سلبية تقوّض قواعد العمل الديمقراطي وتشوّه إرادة الناخبين. وتساءلت بالقول: 'كيف يمكن الحديث عن عملية ديمقراطية نزيهة في وقت يقوم فيه البعض بشراء الأصوات؟'، مشيرة إلى أن الدورات الانتخابية المقبلة ستكون أكثر تعقيداً في ظل اتساع حجم المال السياسي وتأثيره.

وأضافت أن أحد أبرز ملامح نجاح أي عملية ديمقراطية يتمثل في شفافية الانتخابات ومنع استخدام الأدوات التي تزيّف اختيارات الناخبين وتبعدهم عن معيار الكفاءة. وأكدت أن الأصوات التي حصلت عليها في الانتخابات كانت 'أصواتاً وطنية لم تُشترَ بالأموال'، مشددة على ضرورة إحكام الرقابة وضبط إيقاع المال السياسي الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الديمقراطية في البلاد.