اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٢
حال الرفض التركي لانضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي، ناتو، دون بدء المحادثات بين أعضاء الحلف، حتى الآن، للبت في طلبيهما. ورغم أن النقاشات ما زالت مستمرة في هذا الشأن، يتساءل مراقبون ما إذا كان طرد تركيا من الحلف خيارا ممكنا إذا أصرت أنقرة على موقفها.
وتتهم تركيا ستوكهولم وهلسنكي باستضافة عشرات ممن ينتمون إلى جماعات إرهابية، وأنهما رفضا تسليم أي مشتبه بهم للسلطات التركية.
وتصنف أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، أما وحدات حماية الشعب الكردية فقد حاربت جهاديي تنظيم داعش إلى جانب الولايات المتحدة، وفق فرانس برس.
وبحسب تقرير نشره موقع 'نيوز وييك' يمكن أن يمثل اعتراض أنقرة تحديا حقيقيا لاحتمال انضمام فنلندا والسويد للحلف، إذ لابد من موافقة جميع أعضاء الناتو لقبول أعضاء جدد في الحلف.
فهل يمكن للناتو طرد تركيا من الحلف؟
يوضح التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها فكرة طرد تركيا من الناتة، إذ طُرحت أول مرة عام 2016 حين قام الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بقمع المعارضة بعد محاولة انقلاب فاشلة.
وفي 2019 طرحت الفكرة مرة أخرى بعدما غزت القوات التركية شمال شرق سوريا، وفرضت السويد وفنلندا حينها عقوبات على أنقرة، فيما اقترح السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، حينها تعليق عضوية تركيا في الناتو.
ويبين التقرير أن حلف شمال الأطلسي ليس لديه خيار تعليق العضوية أو طرد الأعضاء، ولكن ثمة خيارات لها تأثير مشابه في حال انتهاك دولة عضو المبادئ الواردة في اتفاقية الحلف، إذ يمكن لأعضاء الناتو أن يقرروا بالإجماع التوقف عن مساعدة هذا الحليف.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميشيغان، رونالد غريغور سوني، قال لـ'نيوز وييك' إن 'من غير المرجح أن يتخذ الناتو مثل هذه الخطوة الجذرية التي من شأنها أن تبعد تماما مثل هذا الحليف الاستراتيجي'.
ولفت إلى أن تركيا 'لعبت دورا هاما طوال الحرب الباردة، وحتى خلال الفترة الماضية، بسبب موقعها الجغرافي.. وأن مكانها على طول مضيق في الأناضول، جنوبي روسيا وشمالي الشرق الأوسط، يجعلها شريكا استراتيجيا أكثر أهمية بكثير من دول عديدة.
ويعتقد سوني أن إردوغان يعلم تماما القيمة الهامة لتركيا في التحالف، ولهذا يسعى للحصول على مكاسب من عضوية فنلندا والسويد.
ويؤكد أن أنقرة ليست جادة في رفضها، وبالنهاية ستوافق، ولكن إردوغان سيحصل على شيء ما، أكانت أسلحة معينة من الولايات المتحدة أو بعض التنازلات الأخرى.
ويشرح سوني أن إردوغان لديه عدة مطالب أهمها ما يتعلق بسياسته الداخلية، والتي لا يريد لأحد أن ينتقدها، خاصة في ما يتعلق باعتقال المعارضين أو معاملته للأكراد.
وأعلن الرئيس التركي، إردوغان الجمعة أنه سيتحدث هاتفيا، السبت، مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح 'تحدثت الجمعة مع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتيه. وطلب أيضا مسؤولو بريطانيا وفنلندا إجراء حديث مقرر، السبت. ولاحقا، سنتحدث أيضا مع الأمين العام للناتو ستولتنبرغ'.
وتابع، 'نواصل دبلوماسية الهاتف'، مكررا رفضه لانضمام دول تأوي 'إرهابيين'، إلى حلف شمال الأطلسي، مضيفا 'لا يمكننا أن نقول نعم' للسويد وفنلندا.
والخميس، قال ستولتنبرغ في مؤتمر في كوبنهاغن 'بالتأكيد نتعامل مع المخاوف التي أعربت عنها تركيا' من أجل التوصل إلى 'اتفاق بشأن طريقة المضي قدما'.