اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
22 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
فتح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فصلاً جديداً في مسار التصعيد مع إيران حين أمر بشن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في 20 حزيران/يونيو 2025، بعد أيام من ضربات إسرائيلية مماثلة.
وأنهى ترامب بذلك عقداً من التفاهمات النووية الهشة، بدأها الرئيس باراك أوباما عام 2015، قبل أن ينسحب منها بنفسه في 2018، ثم يعاود التلميح إلى إمكانية إحيائها خلال زيارته للخليج الشهر الماضي.
وأعاد هجومه المفاجئ إيران إلى مربع الدفاع، في لحظة اعتُبرت الاكثر حرجا منذ الثورة الإسلامية عام 1979، بعد سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، وتعرض حزب الله لضربات موجعة في الجنوب اللبناني، بعد هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبر محللون أن التصعيد العسكري جاء في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الاوسط من تشظي المواقف حيال اسرائيل.
وأكد تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رفعت في حزيران/يونيو نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 84%، وهي أقرب من أي وقت مضى للعتبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي، في حين أشار تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي أن إيران تملك ما يكفي لإنتاج ثلاث قنابل خلال أقل من شهرين.
واستعاد المحلل كينيث بولاك تجربة غزو العراق 2003 قائلاً إن نجاح الضربة الأميركية يتوقف على السنوات الخمس المقبلة، بينما رأى الباحث الإيراني السويدي تريتا بارسي أن ترامب 'عجّل' بامتلاك إيران للسلاح النووي، محذراً من تكرار الخطأ الاستراتيجي نفسه.
وأكدت جينيفر كافانا، من مؤسسة 'أولويات الدفاع'، أن تدمير أدوات التفاوض في هذا التوقيت يُصعّب الوصول إلى اتفاق في الأمد المنظور، مضيفة أن 'الرسالة الوحيدة التي تلقاها الإيرانيون هي أن التهدئة لا تحميهم من الصواريخ'.
وتوقعت أوساط دبلوماسية أوروبية أن يُعيد الهجوم الأميركي ترتيب أولويات الانتخابات الرئاسية في إيران، التي أُعلن أنها ستُجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته في أيار/مايو الماضي.
وأعاد باحثو مؤسسة كارنيغي التحذير من 'تأثير الدومينو' للضربات، والتي قد تعزز النزعة العسكرية في إيران، في حين وصفت 'نيويورك تايمز' الخطوة الأميركية بأنها 'أخطر هجوم نووي منذ استهداف إسرائيل لمفاعل تموز العراقي عام 1981'.
About Post Author
Admin
See author's posts