×



klyoum.com
iraq
العراق  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
iraq
العراق  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار العراق

»ثقافة وفن» جريدة المدى»

الأطفال والفلسفة

جريدة المدى
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٨ أيلول ٢٠٢١ - ٢٢:٥٧

الأطفال والفلسفة

الأطفال والفلسفة

اخبار العراق

موقع كل يوم -

جريدة المدى


نشر بتاريخ:  ٢٨ أيلول ٢٠٢١ 

كتابة : جانا مور لون

ترجمة وتقديم: لطفية الدليمي

مؤلفة هذه المقالة، جانا مور لون Jana Mohr Lone، تعمل مديرة مركز « الفلسفة للأطفال «، وفي الوقت ذاته هي أستاذة مشاركة في قسم الفلسفة بجامعة واشنطن.

ألّفت لون ( أو ساهمت في تأليف وتحرير) الكتب التالية :

- الطفل الفلسفي The Philosophical Child، 2012

- الفلسفة والتربية Philosophy and Education، 2012

- الفلسفة في التربية Philosophy in Education ، 2016

- يُرى ولايُسمَع Seen and Not Heard، 2021

تعيش لون في منطقة بينبريدج بولاية واشنطن.

الآتي ترجمة لمعظم فقرات المقالة المطوّلة التي نشرتها لون في موقع Aeon الألكتروني الرصين - المعني بالأفكار المهمة التي تشكّلُ عالمنا - بتأريخ 21 أيار 2021. أدناه الرابط الألكتروني لمن يرغب في مراجعة النص الأصلي :

https://aeon.co/essays/how-to-do-philosophy-for-and-with-children

المترجمة

 

القسم الأوّل

عندما أخبِرُ أحداً ما بأنني أديرُ مركزاً يعملُ على نشر الفلسفة في حياة الأطفال فإنه – معظم الاوقات - يواجهني بتحيات مقرونة بمعالم الإندهاش، ويحصلُ في بعض الأوقات أن تستحيل الدهشة بحسّ من الشك الواضح المستبطن لأسئلة من النوع التالي :

- كيف يمكن للأطفال أن يتعاملوا مع الفلسفة؟

- أليس الأمر شاقاً للغاية عليهم؟

- ماالذي تبتغين فعله : تعليم (كانت) لأطفال في سنّ الحضانة؟

وقد يتخذ السؤال منحى مُغالياً في الشك بعض الأحيان عندما يتساءل أصحابه : مانوعُ الفلسفة التي تعلّمينها لهم؟

أحسبُ أنّ ردّات الفعل هذه مفهومة لأنها تنشأ من مفترضات شائعة حول كلّ من الأطفال والفلسفة. الدافع الرئيسي الذي يوجّه عملنا في مركز « الفلسفة للأطفال Philosophy for Children “ بجامعة واشنطن هو قناعتنا بضرورة تحدّي المعتقدات الخاصة بشأن القدرات المحدودة للأطفال، وفي الوقت ذاته توسيع آفاق فهمنا لطبيعة الفلسفة وللقادرين على التعامل الخلاق معها. الأمر هو بالضبط كما عبّر عنه طفل في السابعة حينما قال : « نستطيع عبر التعامل مع الفلسفة تنمية عقولنا «.

معظم مداولاتنا الفلسفية مع الأطفال تجري وقائعها في المدارس الإبتدائية العامّة، وأهدافنا واضحة معلنة : معرفة أي الموضوعات يميلُ الأطفال للتفكير بها فلسفياً،وتعزيز المناقشات والتأمّلات حول هذه الموضوعات. لستُ مهتمة كثيرا لما أفعله عندما أتعامل بالفلسفة مع هؤلاء الأطفال. الموضوعة الأساسية في الأمر كله ليست تعليم الأطفال تأريخ الفلسفة، كما لاأضعُ الكثير من الإهتمام لكيفية تعليمهم طريقة صياغة الحجج الفلسفية التي يجترحها الفلاسفة المتمرّسون.

يمكن لمساءلة الأطفال أن تكون الوسيلة الأولى الأكثر فاعلية في الممارسات الفلسفية مع الاطفال : التأمّل في معنى التجارب والمفاهيم العادية بغية تطوير فهمٍ للعالم والآخرين وللأطفال أنفسهم. عندما أسألُ الأطفال أي الأسئلة تثير دهشتهم أكثر من سواها فإنّ إجاباتهم الأكثر شيوعاً تنطوي على أسئلة من هذا النوع :

- لِمَ أنا هنا؟

- من أنا؟

- لِمَ توجد كراهية في العالم؟

- ماالذي يحدث عندما نموت؟

- كيف أعرفُ الطريقة الصحيحة في العيش؟

بل حتى أنّ إحدى الأمّهات أخبرتني أنّ طفلتها البالغة ثلاث سنوات لاتنقطعُ عن سؤالها بطريقة لحوحة : « ماما، لماذا تستمرُ الأيامُ في القدوم يوماً بعد آخر؟ «

مع أنّنا نحن - البالغين - نعرفُ بأنّ الاطفال الصغار يميلون لطرح الكثير من الأسئلة فإننا مسكونون بقناعة مفادها إنّ هؤلاء الأطفال ليسوا على قدر من النضج والتعقيد الفكري بالكيفية التي تؤهّلهم للتفكّر الدقيق في موضوعات (فلسفية) معقّدة. نحنُ نصفُ الاطفال في العادة بأنّهم ذوو فضول معرفي هائل، وتحرّكهم دهشة خارقة تملأ جوانحهم ؛ لكننا مع هذا نفترضُ أنهم لايفهمون بطريقة حقيقية الأبعاد الفلسفية للأسئلة التي لاينفكّون يطرحونها.

لكن لو فكّرنا بطريقة إسترجاعية لوجدنا أنّ العديد من البالغين سيعترفون بأنّ بواكير دهشتهم الفلسفية إنما بدأت مع الطفولة. تعدُّ الطفولة لكثيرين منّا هي الطور الحياتي الذي نُمضي معظم وقتنا فيه متفكّرين ومندهشين، والحقُّ أنّ الولع الفلسفي للعديد من الفلاسفة المتمرّسين في حقل فلسفي محدّد إنبثق مدفوعاً من حماسة مبكّرة للتساؤل. يصفُ البعضُ من هؤلاء الفلاسفة (في أعمال منشورة لهم، المترجمة) تجربة انخراطهم في صف فلسفي أو قراءة نص فلسفي، والكيفية التي أدركوا بها طبيعة الأسئلة الفلسفية المطروحة في تلك الصفوف أو النصوص والتي هي في عمومها أسئلة أطالوا النظر فيها والتفكّر العميق بشأنها منذ أن كانوا أطفالاً.

عندما كنتُ طالبة متخرّجة من قسم الفلسفة لطالما أدهشتني الأسئلة التي كان أطفالي يلحّون في سؤالها، وهي في عمومها أسئلة دفعتني للتفكير بشأن طفولتي الشخصية، فضلاً عن إستذكار الأفكار التي كانت تراودني حينذاك بشأن الحياة والموت، ومعنى الحياة، والصداقة، والسعادة، والعائلة. لم أزلْ حتى اليوم، وعلى سبيل المثال، أذكرُ - وأنا بعمر السادسة أو السابعة كيف كنتُ في فراشي قبل النوم أفكّرُ بشأن الموت وإمكانية أنني في يوما ما قادم لن أكون موجودة بأي شكل من الأشكال في هذا العالم. إنه العدم أو الخواء Nothingness. تساءلتُ حينها : كيف يمكن للأمر أن يكون على هذا النحو حيث أنا موجودة هنا الآن، ثم في يومٍ ما سأختفي إلى الأبد؟ كانت حقيقة أنني سأموتُ يوماً ما مرعبةً لي، ولطالما دفعتني هذه الفكرة المرعبة للتساؤل عن معنى التفكير بشأن الكيفية الواجبة التي ينبغي لي أن أعيش حياتي بموجبها.

أكّدت نقاشاتي المستفيضة مع الأطفال والآباء على مدار سنوات عديدة أنني لم أكن وحيدة في تفكّري بمثل هذه الأفكار في طفولتي ؛ إذ لطالما إعتاد أرسطو على ترديد عبارته ذائعة الشهرة : « كلّ البشر يسعون - بالطبيعة - لبلوغ فهم أفضل لكلّ شيء «. يشرع الاطفال في وقت مبكّر من حياتهم في محاولة إضفاء معنى للعالم، وكذلك لفهم الطريقة التي تعمل بها الأشياء، ومتى ماصار الاطفال قادرين على صياغة الأسئلة المناسبة فإنهم لايتردّدون في طرح الأسئلة الخاصة بالمفاهيم التي يسمعونها والعالم الذي يختبرونه.

يبدأ الأطفال في حدود السنة الرابعة من أعمارهم بطرح الأسئلة التي تبدأ بِـ (لماذا؟) :

- لماذا يكون البشر أشراراً لبشرٍ سواهم؟

- لماذا ينبغي عليّ الذهاب إلى المدرسة؟

- لماذا لاتتكلّم الكلاب؟

يُبدي العديد من الاطفال وهم بعمر المدرسة الإبتدائية نمطاً من الإنفتاح المذهل للأحجيات الفلسفية في الحياة، وغالباً مايستلقون يقظين في أسرّتهم ليلاً وهم يُطيلون التفكير في أسئلة كبرى على شاكلة : هل يوجد إله ؟ لماذا يمتلك العالم الألوان التي نراها فيه؟ ماطبيعة الزمان؟ هل الأحلام حقيقية؟ لماذا نموت؟ لماذا نوجدُ أصلاً في العالم؟ بل وحصل يوماً - في سياق جلسة فلسفية كنت أقودها - أن سألني طفلٌ في العاشرة من عمره :

أريدُ أن أعرف لماذا نعمل طول حياتنا بكلّ هذه المشقة، ونقلق على الدوام بشأن المال وماسنفعله بحياتنا عندما نكبر، وماسنختاره على مستوى العمل والغذاء والمأوى، ونحنُ موقنون جميعاً أننا يوماً ما، لامحالة، سنموت. أعني : ماالغاية من هذا كله؟ وماالذي يعنيه أن يكون المرء حياً؟

يُبدي الأطفال نوعاً من الشغف المدهش حول كثير من جوانب العالم التي يتعامل معها معظم البالغين وكانها معطيات جاهزة مسلّم بها، والأطفال إذ يفعلون هذا فإنهم يكشفون عن قدرة غريزية لمساءلة العناصر الأكثر أساسية في الحياة والمجتمع ؛ لكن برغم إدراكنا بأنّ الأطفال مسكونون بالدهشة التي تدفعهم لطرح أسئلة كبرى فإنّ المعنى الاعمق الكامن وراء تساؤلاتهم يجري تجاهله على نحوٍ نظامي من قبل البالغين. نحنُ - البالغين - في العادة نميلُ لإبداء ردّات فعلٍ متباينة تجاه الأسئلة الكبرى للأطفال أو تعبيراتهم التي تتضمّنُ أفكاراً فلسفية، وتتراوح ردّاتُ الفعل هذه من الإشارة الصريحة إلى كَمْ هؤلاء الأطفال لطفاء وجذابون (تختصرها عبارة « الأطفال هم أجمل كينونة في الحياة «)، وقد تبلغ ردات الفعل حدّ إهمال هذه الأسئلة تحت ذريعة القول (هم لايفهمون مايقولون). الغالب هو أنّ البالغين لايتعملون مع تساؤلات الأطفال وأفكارهم الفلسفية بالحد الأدنى من الجدية والمعقولية.

يقلّل البالغون بعامة من القدرات المخبوءة لدى الاطفال، وإذا ماشئنا التخصيص فإنّ البالغين يقلّلون من شأن قدرات الأطفال الخاصة بالتفكير (الفلسفي) العميق. واقعُ الحال هو أنّ مدركاتنا حول الاطفال محكومة إلى حد كبير بمفاهيم تطوّرية مسبّقة، وبخاصة ذلك الإعتقاد السائد بأنّ الأطفال يتطوّرون بيولوجياً ونفسياً من كونهم كائنات بشرية غير قادرة على التفكير المستقل وإعالة نفسها إلى بالغين ذوي قدرة وتمكين بيولوجي وفكري ومالي.

لماذا تطوّرت الأمور على هذه الشاكلة؟ تقدّرُ الثقافة الغربية الإستقلالية autonomy، وهي ميزة ترى في الأطفال - بالضرورة - عائقاً أمام تحقيق الإستقلالية. ليس في مستطاع الأطفال الصغار بالطبع أن يحوزوا إستقلالية كاملة ؛ فهُم في حاجة إلى تعلّم الكثير وحيازة العديد من المهارات المتعدّدة التي من شأنها تمكينهم على الإمساك بسيطرة كاملة على حيواتهم عندما يصبحون بالغين. هذا الإعتماد ثلاثي الأوجه (المادي، المالي، العاطفي) هو الذي يجعل الأطفال في موقع إعتباري وفكري أدنى من البالغين، وتنسحبُ هذه المكانة الإعتبارية الثانوية للأطفال على أفكارهم ومنظوراتهم الفلسفية للحياة.

يعتمدُ الأطفالُ - بالتأكيد - على البالغين لغرض النمو والإرتقاء، ويبدو الأمر معقولاً تماما إذا ماافترض البالغون وجوب مسؤوليتهم عن إدامة حياة طيبة للأطفال وتطوير قدرات اتخاذ القرار لديهم ؛ لكن ممّا يؤسَفُ له أنّ حسّ المسؤولية هذا من جانب البالغين نحو الأطفال غالباً مايقترنُ بتقييم واطئ لقدرات الأطفال في التفكير بإستقلالية. ثمة فرقٌ لاينبغي أن يخفى بين مساعدة الأطفال على التطوّر بطرق صحية إلى جانب حمايتهم من القسوة والعنف والمسؤوليات غير المدرّبين عليها من جهة، والفشل في تثمين وجهات نظرهم في الحياة من جهة أخرى.

أن يكون الكائن البشري طفلاً لايجبُ أن يعني معاملته كمفكّر بالمقاييس العادية السائدة ؛ لكنّ فكرة كون الأطفال قادرين على على التفكير الدقيق حول العديد من الموضوعات المجرّدة هي فكرة يجد الكثير من البالغين مشقة واستعصاءً في قبولها، وبسبب هذا الأمر فإنّ فكرة تعامل الأطفال مع الفلسفة تفرضُ تحدياتها الخاصة ذات الطبيعة المتفرّدة.

الفلسفة ليست بالموضوع العادي أو المتداول على نطاق واسع بالنسبة لكثير من الناس ؛ إذ بخلاف بلدان عدّة في أوربا وأمريكا اللاتينية، على سبيل المثال، فإنّ الولايات المتحدة تفتقدُ إلى تقليد راسخ في تضمين الفلسفة في مناهج الدراسة الثانوية، والرأي السائد هناك أنّ الفلسفة مملكة حصرية للبالغين الحائزين على شهادات جامعية متقدّمة في المعرفة التخصصية. إنّ مما يدعو للأسف هو أنّ للفلسفة شهرةً غير محمودة بأنها موضوع دراسي تكتنفه مشقات هائلة، ومقتصرٌ على فئات محدّدة من الناس ؛ ولأجل هذا فقد صار غير متاحٍ للكثير من البالغين، دعْ عنك الأطفال بالطبع.

إنّ كثرةً من البالغين الذين لهم تجربة سابقة بالفلسفة، بأي شكل كان، تحصّلوا هذه التجربة وهم طلبة في كلية، ويحصل في كثير من الأحيان وبعدما يسمع الناس بطبيعة عملي الفلسفي وتجربتي الفلسفية أنهم يفكّرون بصورة جدية في إعادة النظر في تجاربهم السابقة مع الفلسفة التي درسوها في مقررات الكلية، ثمّ يسائلونني : كيف يمكن للفلسفة أن تكون موضوعاً مناسباً للأطفال؟ دراسة الفلسفة من قبل طالب منخرط في مقررات جامعية هي جهد ينطوي على تعلّم الكثير بشأن صياغة الحجج الدقيقة التي صنعتها عقول فلاسفة كلاسيكيين ومعاصرين، فضلاً عن تطوير مهارات مهمّة مرتبطة بالمساءلة الفلسفية، وتلك مهارات على شاكلة : كيف ننشئ حجّة فلسفية متماسكة (بمعنى متّسقة coherent)، وكيف نحدّد مواضع المغالطات والاخطاء الأخرى الخاصة بالمنطق والتسويغ السببي، وكيف نتناول ونمتحنُ الإعتراضات الممكنة تجاه رؤية فلسفية محدّدة.

يُتبع.......

أخر اخبار العراق:

"بحلول نهاية 2025".. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية للأمم المتحدة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1653 days old | 932,985 Iraq News Articles | 2,841 Articles in May 2024 | 11 Articles Today | from 32 News Sources ~~ last update: 24 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



الأطفال والفلسفة - iq
الأطفال والفلسفة

منذ ٠ ثانية


اخبار العراق

الدير يكسب مواجهة البحرين - bh
الدير يكسب مواجهة البحرين

منذ ثانية


اخبار البحرين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل