اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١١ نيسان ٢٠٢٤
أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في وسط قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من انسحاب أغلب القوات من جنوبي القطاع.
وكشف الجيش في بيان، الخميس، أن قواته بدأت عملية 'للقضاء على الإرهابيين وتدمير البنية التحتية الإرهابية في وسط قطاع غزة'.
وأشار إلى أنه 'قبل دخول القوات إلى المنطقة، هاجمت مقاتلات وطائرات سلاح الجو بالتعاون مع اللواء 215، عشرات البنى التحتية فوق وتحت الأرض وسط قطاع غزة'.
كما أوضح أنه 'تم تنفيذ النشاط المشترك لقوات المناورة وسلاح الجو، بعد توجيهات استخباراتية دقيقة تشير إلى وجود بنية تحتية إرهابية وعدد كبير من الإرهابيين في المنطقة'.
كما نفذت القوات البحرية 'عدة هجمات باتجاه المنطقة الساحلية وسط القطاع، لمساعدة المقاتلين العاملين في المنطقة'.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، قد صرح في وقت سابق الخميس، بأنه يجب 'مواصلة مكافحة الإرهاب وتعميق العمليات في رفح ودير البلح والنصيرات'، قائلا إن 'جزءا من هذا يبدأ اليوم (الخميس)'.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، تنفيذه للهجوم الذي أودى بحياة 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، و4 من أحفاده، قائلا إن الأبناء الثلاثة 'من أعضاء الجناح العسكري للحركة'.
وكانت حركة حماس وأسرة هنية قد قالتا، الأربعاء، إن 3 من أبناء هنية، و4 من أحفاده (3 فتيات وصبي)، قتلوا في الضربة الإسرائيلية.
وقالت حماس إن أبناء هنية الثلاثة، وهم حازم، وأمير، ومحمد، قتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة.
وقال أقارب لهنية إن الأبناء الثلاثة والأحفاد الأربعة كانوا يقومون بزيارات عائلية في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة.
وسحبت إسرائيل معظم قواتها البرية من جنوب غزة، هذا الأسبوع، بعد أشهر من القتال، لكنها مازالت تقول إنها تخطط لشن هجوم على رفح، حيث يوجد الآن أكثر من نصف سكان غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه سيتم إجلاء المدنيين من رفح، قبل أن تلاحق القوات الإسرائيلية عناصر حماس المتبقية هناك.
وقال مسؤول في حماس، الأربعاء، إن الحركة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة) لا تمتلك 40 رهينة على قيد الحياة في غزة ممن تنطبق عليهم معايير الصفقة التي يتم التفاوض عليه لوقف إطلاق النار في غزة، كما كرر مسؤول إسرائيلي الأمر، حسب تقرير لصحيفةنيويورك تايمزالأميركية.
وتثير هذه التأكيدات مخاوف من احتمالية مقتل المزيد من المختطفين مقارنة بالتقديرات السابقة، في وقت تشهد فيه المفاوضات تعثرا بالفعل وخلافات حول مدة وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، يقدّر المسؤولون الإسرائيليون أن هناك نحو 130 رهينة في غزة، وخلص ضباط استخبارات في إسرائيل أن 30 على الأقل من بينهم لقوا حتفهم.
ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، حركة حماس إلى الرد على مقترح تقدم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح رهائن، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، وفقا لوكالتي فرانس برس ورويترز.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن 'الأمر يتعلق حاليا بحماس، عليها المضي قدما بشأن المقترح الذي طُرح'، مؤكدا ضرورة 'أن ترد على المقترحات المطروحة.. نريد التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع'.
واعتبر الرئيس الأميركي كذلك أن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بإيصالها إلى القطاع 'غير كافية'، مشيرا إلى أنه 'تحدث مع نتانياهو بوضوح، وأسفر ذلك عن دخول مزيد من المساعدات'، وأضاف: 'سنرى ما يفعل فيما يتعلق بالوفاء بالالتزامات التي قطعها'.
وأبلغ مسؤولان إسرائيليان وكالة رويترز، الأربعاء، أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على 'تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع'، لكنها تعتقد أن حركة حماس 'لا تريد التوصل إلى اتفاق'.
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات، إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمالي غزة دون فحوصات أمنية.
وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة.
وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن 'حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد'.
من جانبها، قالت حماس، الثلاثاء، إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين 'لا يلبي المطالب' لكنها 'ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد'.
وتطالب الحركة بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.