اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
27 غشت، 2025
بغداد/المسلة: صدحت أمانة بغداد عبر بيان بإطلاق حملة تطوعية كبرى ضمن فعاليات 'مهرجان العمل التطوعي'، يوم الأحد المقبل 31 آب/أغسطس 2025، في قلب الكرادة الشرقية، حيث تنطلق الفعاليات من قرب مستشفى الراهبات وصولاً إلى شارع العطار، بمشاركة فرق شبابية ومنظمات محلية.
وأوضحت الدائرة أن الحملة ستتوزع بين تنظيف الشوارع وتوزيع أكياس النفايات وتقديم إرشادات توعوية للمارة، فيما أكدت أن الفكرة لا تقف عند حدود النظافة، بل تتعلق بإشاعة روح المبادرة وإحياء تقاليد التكافل في مدينة تعبت من مشاهد التلوث والإهمال.
واعتبر ناشطون عبر منصة 'إكس' أن الحملة خطوة مشجعة ، حيث كتب الناشط حيدر الجابري: 'كل مبادرة شبابية مهمة، و بغداد بحاجة إلى برنامج وطني مستدام للعمل التطوعي'.
فيما دوّنت المدونة زهراء الطائي: 'العمل التطوعي في العراق ما يزال ضعيفاً.. نحتاج أن نتعلم من تجارب أوروبا حيث يشارك 47% من الشباب بانتظام في أعمال تطوعية' بحسب إحصاءات الاتحاد الأوروبي لعام 2024.
وتشير بيانات وزارة التخطيط العراقية لعام 2024 إلى أن نسبة من ينخرطون في نشاط تطوعي لا تتجاوز 6% من السكان، مقابل 25% في المتوسط الإقليمي لدول الجوار، وهو فارق يكشف عن الفجوة الكبيرة في الوعي والممارسة.
و الحملة تفتح الباب أمام مبادرات لاحقة، شرط أن تجد دعماً مؤسسياً وتشجيعاً إعلامياً يحوّلها إلى ثقافة عامة، لا مجرد مناسبات موسمية.
وأكدت أمانة بغداد أنها ستكرم الفرق المشاركة في احتفالية بساحة الاحتفالات، معتبرة أن التكريم يهدف إلى رفع الروح المعنوية للمتطوعين وإبراز قصص نجاحهم، في محاولة لجعل المشاركة محط تقدير اجتماعي.
وأحدثت الدعوات إلى الانخراط في هذه الحملة نقاشاً أوسع حول أهمية التطوع في مواجهة التحديات البيئية والخدمية، إذ يرى مختصون أن العاصمة بحاجة إلى آلاف الأيدي الشابة لتنظيف الشوارع وزراعة الأشجار وتثقيف الأجيال، في وقت تتراجع فيه قدرات المؤسسات الخدمية بفعل الضغط السكاني وغياب الخطط طويلة الأمد.
وتمخض الجدل العام عن قناعة تتنامى في أوساط الناشطين أن الطريق إلى بغداد أجمل يبدأ من مبادرات صغيرة كهذه، لكن استدامة العمل تحتاج إلى سياسات حكومية، وحوافز تشجع الشباب على الانخراط بدل الانكفاء على مواقع التواصل.
About Post Author
moh moh
See author's posts