اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة العهد نيوز
نشر بتاريخ: ٢٨ أذار ٢٠٢٤
العهد نيوز _ متابعة
سلطت وكالة 'بلومبرغ'، الضوء على خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لاستعادة إسطنبول بعد خسارتها التاريخية في انتخابات البلدية قبل خمس سنوات، والثأر من خصمه رئيس البلدية ومرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
وذكر تقرير للصحيفة ترجمته 'العهد نيوز': 'عندما خسر حزب رجب طيب أردوغان السلطة في إسطنبول، كان ذلك بمثابة انتصار تاريخي للمعارضة التي كان هدفها النهائي هو الإطاحة بالرئيس التركي'، مبيناً أن 'بعد مرور خمس سنوات، يسعى أردوغان الذي أصبح أكثر جرأة إلى الانتقام من تلك الهزيمة واستعادة السيطرة على الدينامو الاقتصادي للبلاد'.
وتأتي الانتخابات البلدية في تركيا، يوم الأحد المقبل، بعد أن مدد أردوغان حكمه المستمر منذ 20 عامًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي.
وفي سباق متقارب في أكبر مدينة في تركيا، يهدف رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو، 53 عامًا، من حزب الشعب الجمهوري، إلى صد التحدي من مرشح أردوغان الذي اختاره أردوغان ووزير البيئة السابق، مراد كوروم، 47 عامًا.
وأشار التقرير إلى أن 'الشارع التركي ينظر إلى التصويت على أنه معركة أوسع بين أبرز خصمين سياسيين لتركيا، إذ إن السيطرة على مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 16 مليون نسمة على المحك بميزانية سنوية تبلغ 6.6 مليار دولار، والتي تعتبر مدفوعات مساعداتها الاجتماعية ضرورية للناخبين خلال أزمة تكلفة المعيشة في تركيا'.
وبين أن 'احتفاظ إمام أوغلو بالسلطة، سوف يعزز مكانته باعتباره الخصم الرئيسي لأردوغان، بعد أن هزم مرشح حزب العدالة والتنمية في عام 2019″، لافتاً إلى أن 'تلك الخسارة كانت شخصية للغاية بالنسبة لأردوغان، الذي ازدهرت مسيرته السياسية خلال فترة عمله كعمدة لإسطنبول في التسعينيات'.
ويرى الرئيس المشارك لشركة تينيو الاستشارية ولفانجو بيكولي، أن 'استعادة إسطنبول أمر بالغ الأهمية لخطة أردوغان لتوسيع قبضته على السلطة، وفي الوقت نفسه، تهميش خصمه السياسي الرئيسي'، بحسب 'بلومبرغ'.
وأضاف أن النصر سيسمح أيضًا للرئيس وحزبه باستعادة السيطرة على الموارد المالية التي تعتبر أساسية للحفاظ على شبكة الدعم الخاصة بهم'.
وأوضحت 'بلومبرغ'، أن 'العقبة الأكبر في الانتخابات بالنسبة لأردوغان هي الاستياء من ارتفاع معدلات التضخم، ولامبالاة الناخبين'.
وفي واحدة من أكبر تجمعاته الانتخابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لفت أردوغان الانتباه إلى حشد متضائل في إسطنبول. وقال: 'لقد اعتدنا على وجود 1.5 مليون شخص هنا، ولكن اليوم هناك 650 ألف شخص'.
وتتنافس أيضًا جماعة إسلامية محافظة تسمى حزب الرفاه الجديد، والتي كانت متحالفة مع حزب العدالة والتنمية، على اكتساب الزخم من خلال إغراء أنصار أردوغان المنهكين الذين يتحملون وطأة الاقتصاد الذي يعاني من معدل تضخم يبلغ 67٪، وهو من بين أعلى المعدلات في العالم.
في مايو الماضي، فاز أردوغان بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التركية. لكنه خسر الأصوات في إسطنبول والعاصمة أنقرة، حيث يبدو الضرر الاقتصادي أكثر وضوحا.