بيطرة ذي قار: لم نسجل أي حالة وفاة لكوادرنا بالحمى النزفية

ذي قار – واع – زهراء صباح

  أكدت دائرة البيطرة في ذي قار، اليوم الثلاثاء، عدم تسجيل أي حالة وفاة لكوادرها بالحمى النزفية في المحافظة.  وقال مدير المستشفى البيطري في ذي قار، علي الشريفي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن 'موسم الصيف هو موسم انتشار الحمى النزفية، وتقوم دائرة البيطرة في ذي قار، ممثلة بالمستشفى البيطري والمستوصفات الـ21 التابعة له، بحملة رش وتغطيس للماشية ابتداءً من 6/4 ولغاية 7/5 من العام الحالي، حيث استهدفت الحملة جميع ساحات بيع المواشي والحظائر المسجلة لديها والموجودة في عموم المحافظة، باستخدام مادتي الدلتامترين 5% والدلتامترين 2.5%'.  وأوضح الشريفي أن 'كوادر المستشفى البيطري قامت بإلقاء محاضرات توعوية في المجالس والدواوين ومحطات التربية، إضافة إلى نشر المنشورات'، لافتاً إلى وجود فرق متابعة مُشكّلة في المستشفى البيطري، تقوم بمتابعة جميع الحالات المصابة التي يتم الإبلاغ عنها من قبل دوائر الصحة ودائرة البيطرة، حيث يتم التعامل مع الحيوانات الموجودة في المنطقة وفرض القيود الوبائية، إلى جانب منع حركة الحيوانات من وإلى منطقة الإصابة، وكذلك التحري عن وجود أي قراد في المنطقة'.  وتابع الشريفي أن 'هذه السنة لم تُسجل أي حالة وفاة بين كوادرنا من المصابين في محافظة ذي قار، نتيجة للجهود التي يبذلها الأطباء في المستشفيات عموماً، والتشخيص المبكر للمرض'، مبيناً أن 'ضعف البنية التحتية في المحافظة، وعوامل الجفاف، وانحسار الزراعة، واللامبالاة المجتمعية في بعض المناطق، أدت إلى انتشار هذا المرض وارتفاع الإصابات مقارنة بباقي المحافظات، وكذلك انعدام وجود مجزرة حقيقية بالمواصفات الأدنى على الأقل، التي تضمن وصول ذبائح سليمة إلى المستهلك'.   من جانبه، قال مدير الصحة العامة في دائرة صحة ذي قار، محمد كشاش الخزاعي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه 'منذ عام 2024، أطلقت وزارة الصحة خطة استراتيجية متكاملة، أسمتها الخطة التطويرية الخاصة ببرامج الرعاية الصحية الأولية، وهي خطة شاملة تشمل عدة برامج يتم تنفيذها على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية، في مقدمتها برنامج يسيطر على الأمراض الانتقالية، من ضمنها مرض الحمى النزفية، حيث إن هذا المرض متوطن في المنطقة والبلدان المجاورة، كما أنه يمتاز بنسبة وفيات عالية تتراوح ما بين 10 إلى 40%'.  وأضاف الخزاعي، أن 'هذه الخطة تتلخص بتدريب الكوادر الصحية العاملة في المراكز الصحية والمستشفيات على كيفية الرصد والإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبه بها، مع التأكيد على الجانب التوعوي والتثقيفي، وطرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه'، مؤكداً أنه 'تم توفير ردهات عزل خاصة، مع جميع المستلزمات والأدوية التخصصية، كما تم أيضاً تفعيل الإجراءات الوقائية للمخالطين والمناطق ذات الخطورة العالية'.