اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يعكس انعقاد القمة العربية في بغداد نقطة تحول حاسمة في مسار العراق نحو استعادة دوره الإقليمي، حيث يبرز الحدث كشاهد على تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية بعد سنوات من التحديات.
وتتجلى أهمية القمة في كونها منصة لتعزيز الثقة بقدرة العراق على استضافة حوارات عربية حيوية، مما يعيد رسم صورته كشريك موثوق في استقرار المنطقة في حين يتجاوز الحدث مجرد الرمزية السياسية، إذ يفتح آفاقاً لتعاون اقتصادي واستثماري يعتمد على استقرار البيئة الداخلية.
ويشير نجاح العراق في تنظيم القمة إلى إمكانياته الكامنة لقيادة مبادرات إقليمية، لكن التحديات لا تزال قائمة.
وتبقى قضايا الأمن الداخلي، وإعادة الإعمار، والتوترات الإقليمية المحيطة، عقبات قد تعيق استدامة هذا الزخم اذ يتطلب تثبيت هذا الدور إصلاحات داخلية عميقة، وتوافقات سياسية تتجاوز الانقسامات الطائفية، فضلاً عن استراتيجيات اقتصادية واضحة لاستغلال الفرص الاستثمارية التي قد تنجم عن القمة.
ويعزز الحدث من حضور العراق داخل جامعة الدول العربية، لكنه يضع على عاتقه مسؤولية صياغة رؤية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية المعقدة، مثل الصراعات في سوريا واليمن، وأزمات الطاقة، والتدخلات الخارجية.
ويحتاج العراق إلى توازن دقيق بين مصالحه الوطنية وتطلعات الدول العربية، مع الحفاظ على استقلالية قراره السياسي في ظل تأثيرات إقليمية ودولية متزايدة.
ويفتح نجاح القمة الباب أمام مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، شريطة استثمار الزخم السياسي في مشاريع ملموسة.
ويتوقع مراقبون أن يعزز الحدث جاذبية العراق للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، لكن ذلك يعتمد على ضمان استمرارية الاستقرار الأمني وتحسين مناخ الأعمال.
About Post Author
زين
See author's posts