اخبار العراق
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٣
وطن – أعاد نظام الأسد إلى الجنوب السوري سيناريو العنف وتكرار جرائم دمشق ودرعا وحمص وغيرها من المدن المنتفضة ضده بإطلاق عناصره النار على متظاهرين سلميين في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
جاء ذلك بعد ورود معلومات عن دخول الموظفين إلى مقر الحزب في ظل استمرار الاحتجاجات بالمحافظة.
وأسفر إطلاق النار عن إصابة شابين، أحدهما من المتظاهرين السلميين، والآخر من المارين بسيارته، على الطريق المقابل للمبنى.
وفي الفيديو يسمع بوضوح صوت إطلاق رصاص من داخل المبنى في انتهاك جديد بعد أسابيع على التظاهرات بالسويداء، ويسمع في اللقطات صوت شخص يقول 'صور .. انسحاب ياشباب' فيما يردد المتظاهرون كلمة سلمية التي اعتاد السوريون على تأكيدها في بدايات الثورة.
وقالت شبكة 'الراصد' المحلية إن الإصابات المسجلة ناتجة عن قيام عنصر واحد فقط من العناصر المتواجدين على سطح بناء فرع الحزب بإطلاق نار ما أدى لارتداد عدد من الرصاصات وتسجيل إصابات في حين أطلق بقية العناصر النار بالهواء.
وأكدت شبكة 'السويداء 24' حدوث إطلاق نار من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع، اليوم الأربعاء، وبثت مشاهد مصورة تظهر المشاهد الأولى لإطلاق النار في المحافظة.
إطلاق نار في السويداء
وبحسب مصدر طبي في مشفى شهبا العام أدخل المصاب 'رامي وحيد حمزة' مصاباً بطلق ناري بساعد الكتف الأيمن بطلق ناري وحيد النواة، وهي طلقة مرتدة، اخترقت سيارته أثناء مروره من أمام فرع الحزب لحظة إطلاق النار من الفرع على المحتجين السلميين.
وإثر الحادث أكدت المجموعات المحلية في محافظة السويداء عدم نيتها الانجرار للعنف و الرد على ما قام به عناصر حزب البعث بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين السلميين، واتجهوا إلى دارة قنوات للقاء الشيخ حكمت الهجري واتخاذ الإجراء المناسبة.
وتداول ناشطون مقطع فيديو للشيخ الهجري وهو يعلق على ما جرى قائلاً :'الله يجيرنا من ساعة الغفلة' لحظة استقباله لبعض المحتجين الذين تم إطلاق النار لتفريقهم أمام مبنى فرع حزب البعث في السويداء.
طابع سياسي لاحتجاجات السويداء
ومنذ اليوم الأول لاحتجاجات السويداء، التي تحوّلت إلى حالة عصيان مدني؛ انكفأت السلطات الأمنية داخل مراكزها، وسحبت عناصرها من بعض النقاط والحواجز الصغيرة، إلى ثكناتهم الرئيسية.
وفي آب/ أغسطس الماضي وقعت حادثة مثيلة عندما قام عناصر قوات النظام بإطلاق النار على المحتجين الذين حاولوا إزالة صورة بشار الأسد من على مدخل مدينة شهبا بالسويداء في ظل استمرار المظاهرات في محافظة السويداء في عدد من مدن وبلدات المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام السوري.