×



klyoum.com
iraq
العراق  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
iraq
العراق  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار العراق

»سياسة» جريدة المدى»

المثلية الأيديولوجية: كأس العالم هامشياً

جريدة المدى
times

نشر بتاريخ:  السبت ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - ٢٣:٢٧

المثلية الأيديولوجية: كأس العالم هامشيا

المثلية الأيديولوجية: كأس العالم هامشياً

اخبار العراق

موقع كل يوم -

جريدة المدى


نشر بتاريخ:  ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢ 

خالد مطلك

في الحقيقة، أن مناسبة هذا المقال تأتي في ظرف ثقافي مميز، تسببت فيه بطولة كأس العالم التي تقام حالياً في العاصمة القطرية، وتشهد جدلاً محتدماً بخصوص قضية 'هامشية' تتعلق 'بحقوق المثليين».

وبطبيعة الحال، فأن لا قوانين الفيفا ولا تعليمات الدولة المنظمة، تمنع أن يكون اللاعب مثلياً، والأمر ذاته يجري بخصوص المشجعين، لكن محل النزاع يبدو كما لو أنه يجري في منطقة 'العلامات'، في طبيعة الاعتراف بهذا الهامش، وهو صراع ثقافي قيمي، فالهوية الجندرية بحسب منظري سياسات الهوية هي فعل تاريخي، كما تذهب الفيلسوفة الراديكالية جوديث باتلر وهي تقتبس من ميرلوبونتي ' إن الجسد ليس شيئاً طبيعياً وإنما تشكل تاريخي' كما ترفض ذلك التفريق النظري بين النوع الاجتماعي ' الجندر' والجنس على اعتبار إنهما مقولتان ثقافيتان تتشكلان بطريقة ادائية (performative) وتخضعان لعملية قمع متواصلة من 'المركز الغيري' أي من الثقافة الجنسية السائدة التي يهيمن عليها خطاب الغيريين.

تحت هذا النوع من الغطاء الفلسفي، الذي تمثل فيه باتلر رأس التطرف، والتي سبقها في ذلك مع بعض الاختلافات ميشيل فوكو ولوس اريغاري ومونيكا فتغ وأدريانا كافاريرو وقبلهم فيلسوفة الوجودية سيمون دو بوفوار صاحبة المقولة المعروفة 'إنها لا تولد امرأة بل تكون كذلك' تحولت ظاهرة 'حقوق المثليين' التي كانت سبعينيات القرن الماضي مسرحاً لحضورها الواضح في المجال العام من قضية 'حقوق' إلى 'خطاب إيديولوجي ' تجاوز مسألة الحقوق والاعتراف ليصبح حكم قيمة متعال وأرغامي في بعض ممارساته.

بوحي من هذه الاحكام، وتحت تأثير ما بات يعرف بالصوابية السياسية، صارت مشاهد المثليين شبه مفروضة على المنتجات السينمائية والتلفزيونية، ولعلنا نتذكر ما تقدمه شبكة نتفلكس على سبيل المثال من إقحام مفرط للمثلية في نسيج أعمالها الدرامية، حتى وصل الأمر إلى المسلسلات التاريخية كـ 'فرساي' وغيرها.

في ثقافات أخرى، وأريد هنا أن أبقى في حدود ثقافتنا، حيث مسألة 'حقوق الإنسان' بحد ذاتها لم تأت ثمارها بعد، وبقيت مفهوماً عائماً مفرغاً من محتواه.

فنحن مجتمعات أبوية وعشائرية، تحكمها منظومات قيم شديدة التعنت والصرامة، وأن المناداة بحقوق 'المختلفين جندريا' لا يعد ترفاً ثقافياً فحسب، بل هي من وجهة نظر هذه المجتمعات، قبل حكوماتها، تصنف كجرائم أخلاقية، لقي بسببها الموت عدد ليس قليلاً من الأشخاص، ويعد المجتمع متسامحاً إذا ما اكتفى بنبذ هذه الفئة واحتقارها وتجنب الاختلاط بها.

إذن، ومن جوهر 'نظرية الكوير' ومن صلب طروحات جوديث باتلر نفسها، فأننا بصدد اختلاف ثقافي تاريخي غير مستقر، وليس جوهرانياً، خاصة أن باتلر ومعظم من سبقها من منظري الجنسانية والنوع الاجتماعي يتفيأوون بطروحات هيغل بخصوص التصيّر التاريخي للهوية، وما هو مقبول في ثقافة ما، ليس بالضرورة أن يكون كذلك في ثقافة أخرى وداخل شروط تاريخية متحولة كذلك.

شخصياً لست بصدد عدم الاعتراف بالهويات الجندرية، ولست بصدد تقديم أي نوع من النفور بالمعنى الاجتماعي لمن يختلف عني جندرياً، فالمبدأ: إن الإنسان حر بجسده، وهو المسؤول الأول عنه، ولا وصاية خارجية عليه.

لكنني، من جانب آخر، لا أتفهم استخدام الحقوق الهامشية كأيديولوجيات أستفزازية تجري في حقل العلامات، ثم تبلغ حد التهديد بالانسحاب من بطولة رياضية كونية لم تعقد في الأساس من أجل انصاف هوية خلافيّة أو عرق أو نوع اجتماعي. ومثلما لا أتفهم وجود نجوم (التبشير الديني) في هذه المناسبات، سوف يكون من الصعب عليّ قبول (التبشير الجندري) كخطاب مؤدلج دوغمائي، واستعراضي بطريقة مثيرة ومستفزة، يشي بنوع من الاستعلاء على الآخر 'الهامش' خاصة وأن التلويح بالعلامة الجندرية والتهديد بالانسحاب يأتي من دول تصنف نفسها على المركز.

ما لا يفهمه هذا المركز؛ مشكلتنا، هي أن بعض الحكومات في منطقتنا 'الهامشية' أكثر مرونة من مجتمعاتنا المتكلسة عقائدياً. ففي كثير من الأحيان، نحن نعاني من الفجوات بين تطلعات بعض الحكومات المتسامحة والتي تتبنى التحديث وأحياناً بنوع التطرف ومتبنيات المجتمعات، التي أدمنت النوم على سرير العقائد المريح.

أنتم لا تساعدون الشعوب على المطالبة بحقوقها، أنتم تدفعون هذه الحكومات على الانغلاق والانكفاء من جديد ومماهاة الخطاب الشعبوي بصوته العالي في مدرجات كأس العالم وخارجه.

أعرف جيداً أن المباديء لا تتجزأ، ولكنها ستكون ملفقة عندما تأت انتقائية.

أخر اخبار العراق:

الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن "مشاركتها" في إدارة مدنية لغزة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1653 days old | 932,980 Iraq News Articles | 2,836 Articles in May 2024 | 6 Articles Today | from 32 News Sources ~~ last update: 21 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



المثلية الأيديولوجية: كأس العالم هامشيا - iq
المثلية الأيديولوجية: كأس العالم هامشيا

منذ ٠ ثانية


اخبار العراق

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل