العراق.. رفع سعر المحروقات يثير غضب مصنعي الأسمنت

أعربت جمعية مصنعي الأسمنت في العراق عن غضبها بعد زيادة أسعار الوقود المدعومة في مصانعها بنسبة 66%، محذرة من أن الإجراء قد يؤدي الى ارتفاع أسعار منتجاتها أو إغلاق بعض المنشآت.

وقد رفعت وزارة النفط العراقية أسعار النفط الأسود المستخدم في مصانع الأسمنت من مئة ألف دينار للطن إلى 250 ألف دينار (170 دولارا أمريكيا) للطن الواحد. وأثار هذا الإجراء غضب شركات الأسمنت، وقال نائب مدير جمعية الأسمنت عمار السعدي إن 'صناعة الأسمنت هي الصناعة الوحيدة التي تمارس الاكتفاء الذاتي منذ 2016 وحتى الآن ولم ترفع أسعارها'.

وأضاف أن 'حوالي خمسين ألف شخص يعملون بشكل مباشر وغير مباشر في الصناعة باتوا مهددين مع أسرهم بالتسريح من العمل بسبب زيادة أسعار الوقود'.

وحذرت الجمعية في بيان من 'خسائر فادحة' للقطاع قدرها 'ملايين الدولارات'، داعية السلطات إلى التراجع عن قرارها.

وقالت إن هذا القرار يضعها أمام مفترق طرق بين إغلاق المصانع والتسبب بتسريح آلاف العاملين فيها وتضرر عوائلهم بالبقاء بدون مصدر معيشة وتهديد تجربة الاستثمار في العراق أو زيادة أسعار البيع على المواطنين بما لا يقل عن 10 دولارات للطن الواحد بسبب رفع سعر النفط الأسود.

وأوضحت الجمعية أن 'هذا سيزيد العبء على السكان وعلى الدولة التي تشرع في إعادة إعمار البلاد وتريد تطوير مشاريع البنية التحتية'.

وزيادة الأسعار تفتح الباب أمام الاستيراد من دول الجوار ومنافسة الإنتاج المحلي وتدمير اقتصاد البلد، بحسب المسؤولين عن هذه الصناعة التي حققت اكتفاء ذاتيا ووفرت عملة صعبة منذ عام 2016.

وكانت الحكومة العراقية رفعت سعر صرف الدولار بنسبة تجاوزت العشرين بالمئة إثر الأزمة الاقتصادية بعد انخفاض أسعار النفط العالمية وذلك ألقى بثقله أيضا على الشركات العاملة في البلاد.

وتعتمد ميزانية العراق بنسبة تتجاوز 90 بالمئة على إيرادات النفط الخام، فيما يعاني قطاع الاستثمار في البلاد من البيروقراطية.

المصدر: 'أ ف ب'