بصراوي أثبت خطأ الاعتقاد السائد وزرع الآلاف من نخل السماوة في الموصل ودهوك

الموصل (نينوى) 964

حتى زمن قريب كان يعتقد كثيرون أن زراعة النخيل في الموصل ومدن إقليم كردستان مستحيلة، بسبب اختلاف درجات الحرارة عن جنوب العراق، لكن إبراهيم التميمي الذي جاء من أبو الخصيب استطاع إثبات العكس، وساهم بزراعة 10 آلاف نخلة في تلك المناطق الشمالية، منها 3 آلاف نخلة في دهوك، وقد وصل بتجربته الناجحة إلى منفذ إبراهيم الخليل ليثبت أن النخيل يعيش في جميع الظروف، وينتج.

وجاء إبراهيم التميمي ذو الـ 56 عاماً من البصرة إلى الموصل عام 2006، واستطاع أن يؤسس عمله في زراعة النخيل، وأسس مشتل (الباسقات) في حي الكرامة بالجانب الأيسر معتمداً على الخبرة التي توارثها عن أجداده.

إبراهيم التميمي – خبير ومزارع نخيل، لشبكة 964:

نجحت في زراعة كافة أنواع النخيل في نينوى ومنها (الخستاوي، البرحي، البريم، الخضراوي، العويدي) واستطعت إنشاء عدة مزارع في المدينة.

تمتلك محافظة نينوى تربة غنية جداً بالمعادن وأراها أغنى تربة موجودة في العراق وهي ملائمة للنخيل.

يعتقد البعض أن زراعة النخيل هنا غير ناجحة، لكنها ممكنة وكل ما تحتاجه هو التلقيح والسقي والتسميد بشكل منتظم لتنتج مثل نخيل البصرة.

مناخ دهوك أكثر برودة من نينوى، ومع ذلك زرعت فيها النخيل وأثمر، في مناطق باطوفة وإبراهيم الخليل وزاخو وفي مركز  دهوك.

النخيل من أفضل المشاريع الاستثمارية الناجحة، وفي غرب نينوى بدأت زراعة النخيل النسيجي بناحيتي ربيعة والمحلبية.

منذ عامين زرعنا 500 نخلة في شوارع قضاء تلكيف بالتعاون مع بلديتها وقد أثمرت العام الماضي، وكذلك زرعنا في شوارع الحمدانية والبعاج، وناحية برطلة.

من خطوات الزراعة الناجحة للنخيل تسميد الشجرة كل 6 أشهر لأن التربة في نينوى غنية بالعناصر المغذية، إضافة إلى التنظيف والتكريب والمعالجة الفطرية، والسقي مرتين في الأسبوع صيفا، ومرة واحدة شتاءً.

نجلب أشجار النخيل من السماوة لأنها ممتازة جداً، وأسعارها حسب النوع، وتتراوح ما بين (150-750) ألف دينار، أما الفسائل فتكون أسعارها ما بين (25-250) ألف دينار.

زرعت في نينوى 10 آلاف نخلة بين شجرة وفسيلة، وفي دهوك 3500 نخلة منذ عام 2006 ولغاية اليوم وكلها موثقة لدي.

لدينا مزارع على ضفاف شط العرب بقضاء أبو الخصيب، وبسبب حرب الثمانينيات تضررت مزارعنا وانتقلنا إلى قضاء الزبير وأقمنا مزارع هناك وما زالت موجودة لغاية الآن.

أتلقى يومياً خلال شهري آذار ونيسان عدة طلبات من الأهالي لتلقيح النخيل، ولدي كادر متخصص بذلك.

فترة الزراعة تبدأ من شباط ولغاية حزيران وتتوقف في تموز وآب، وتجنى الثمار من أيلول ولغاية تشرين الثاني.