اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢١
دعا رئيس وزراء الصين السابق إلى الإنصاف والعدالة والإنسانية والحرية في مقال استذكر فيه فترة الثورة الثقافية التي يحاول الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد نسيانها.
وفقا لشبكة 'سي إن إن'، فإن رئيس الوزراء الصيني السابق، ون جيا باو، نشر مقالا بصحيفة غامضة في مكاو، ما يشير إلى أنه لم يحصل على موافقة للنشر داخل صحف بلاده.
في عهد الرئيس شي جين بينغ، اعتاد القادة الصينيون السابقون على إبقاء رؤوسهم منخفضة، إلا أن كلمات ون اقتحمت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية التي إعادة نشر المقال مئات الآلاف من المرات قبل تدخل السلطات لمنع الناس من النشر.
وأشارت شبكة 'سي إن إن' إلى أن ثاني أعلى مسؤول في البلاد قبل عقد من الزمان لم يستطع الهروب من رقابة الصين المتزايدة الصرامة.
وتولى ون جيا باو رئاسة الوزراء في الصين خلال الفترة من 2003 إلى 2013، حيث كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه شخصية ليبرالية وإصلاحية نسبيا داخل القيادة الصينية.
وتكريما لوالدته التي توفيت في ديسمبر، تطرق مقال ون إلى كيفية تعرض والده، وهو مدرس، للاضطهاد خلال الاضطرابات السياسية والاجتماعية للثورة الثقافية في الصين التي استمرت لعقد من الزمان.
وخلال تلك الفترة، وُضع والد ون قيد الإقامة الجبرية وخضع لاستجواب وحشي وتوبيخ وضرب، وكتب ون أنه بعد الضرب المبرح، كان وجه والده منتفخا لدرجة أنه حجب بصره.
وكتب ون 'في رأيي، يجب أن تكون الصين دولة مليئة بالعدالة والإنصاف. 'يجب أن يكون هناك دائما احترام لإرادة الناس والإنسانية وطبيعة البشر. يجب أن يكون هناك دائما شباب وحرية وروح كفاح'.
وقال المحلل السياسي في بكين، وو تشيانغ: 'بالنظر إلى المناخ السياسي، فإن حديثه (ون جيا باو) في حد ذاته يعد عملا هاما وانتقادا مبطنا للزعيم شي'.
وليست هي المرة الأولى التي يتطرق فيها ون للقضايا الإصلاحية، ففي مقابلة عام 2010 مع شبكة 'سي إن إن'، قال ون إن حرية التعبير 'لا غنى عنها' وأن رغبات الشعب الصيني في الديمقراطية والحرية 'لا تقاوم'.
وبعد الانتشار السريع، حذفت السلطات الصينية فيديو المقابلة من الإنترنت الصيني.
وبالمقارنة مع تلك التعليقات، فإن مقال ون هذا الأسبوع كان أكثر اعتدالا في لهجته، لكن المناخ السياسي تغير بشكل كبير، حيث تعرضت حرية التعبير وأي تطلعات للديمقراطية والحرية لضربة كبيرة في عهد الزعيم الصيني شي جين بينغ الذي يقود البلاد منذ 2013.