الشيخ الخزعلي: "والعباس أبو فاضل" لن نقبل ببقاء أي قوات أجنبية في العراق

العهد نيوز _ بغداد

قسم الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ الخزعلي، اليوم الأربعاء، بشأن الوجود الأجنبي في العراق، قائلاً، والعباس أبو فاضل لن نقبل بأي قوات أجنبية.

وقال سماحة الشيخ الخزعلي، خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، وتابعتها 'العهد نيوز'، إن 'كل بلدان العالم ترى الطغيان الصهيوني والجرائم الصهيونية بحق المدنيين في غزة، وتعلم أن الصهاينة ظالمون لكنها لا تفعل شيئا'.

وأضاف أن 'هذه الازدواجية بالمواقف صنعتها أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني بالسلاح كي يقتل الشعب الفلسطيني من جهة وتدعو لإرسال المساعدات إلى غزة من جهة أخرى'، مبيناً أن 'من يدعي أن الكيان يدافع عن نفسه مضطر للكذب لأسباب معينة'.

وأشار سماحة الشيخ الخزعلي، إلى أن 'متبرجة بريطانية تتظاهر ضد دعم بلادها للكيان الصهيوني أفضل من صاحب لحية طويلة في الحجاز يبرر الجرائم الوحشية بحق المدنيين في غزة'، مؤكداً أن 'ما يجري من ظلم في غزة يميّز الحق من الباطل'.

وأوضح الشيخ الخزعلي، أن 'معادلة الانتصار والهزيمة لا تحسب بالخسائر المادية والبشرية بل بتحقيق الأهداف'، لافتاً إلى أن 'الصهاينة فقدوا شرعيتهم المزعومة وخسروا التأييد الذي حصلوا عليه بدعوى مظلومية الهولوكوست، واثبتوا أنهم أكبر ظلمة على وجه الأرض'.

وشدد سماحة الشيخ، على أن 'موقف العراق الواضح والثابت في دعم القضية الفلسطينية يعبر عن كل العراقيين'، مؤكدا أن 'عمليات المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني ستستمر إلى حين انتهاء العدوان وتحقيق النصر'.

وبشأن اخراج القوات الأجنبية، جدد سماحة الشيخ الخزعلي موقفه بـ'رفضه لأي تهاون بملف إخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها الأمريكية من الأراضي العراقية'، مبيناً أن 'من يدعي ضرورة وجودهم وبقائهم لا يمثل إلا نفسه'.

وأكد أن 'قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد حتمي واتخذه الشعب العراقي وحكومته وبرلمانه وفصائل مقاومته الشريفة، ولا يمكن التهاون فيه'، مشيراً إلى أن 'سلاح المقاومة حاضر وجاهز لضرب هذه القوات في حال لم يتم إخراجها بالطرق الدبلوماسية والسياسية'.

وأضاف، أن 'موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والإطار التنسيقي واضح وصريح برفض بقاء أي وجود أجنبي عسكري في الأراضي العراقية'.

وبين سماحة الشيخ، أن 'هدنة فصائل المقاومة جاءت للحكومة من أجل القاء الحجة في إخراج القوات الأمريكية'، مردفاً أن 'العمل المقاوم ضروري ولولا وجوده بعد 2003 لبقي الاحتلال جاثم على صدورنا إلى اليوم'.

وأشار إلى أن 'نجاح زيارة السوداني لواشنطن يعتمد على تثبيت ملف إخراج القوات الأمريكية من العراق'.

ونوه سماحة الشيخ، إلى أن 'داعش صنع بإرادة دولية وهناك دوافع ومصالح سياسية تقف وراء عمليات التنظيم الإرهابي'، مؤكداً أن 'أمريكا وحلفائها السياسيين هم المحرك الأساسي لعصابات داعش الإرهابية'.

وأردف أن 'الماكنة الإعلامية الداعمة لأمريكا بدأت بالترويج لخطر عودة داعش في محاولات بائسة لابتزاز الحكومة العراقية'.

وقال إن 'امتلاك العراق لسيادته الاقتصادية وحرية التصرف بأمواله ضرورة مهمة'، موضحاً أن 'أمريكا ليست متفضلة على العراق بالدولار فنحن نشتريه مقابل أموال نفطنا'.

واختتم سماحة الشيخ خطبته بالقول، إن 'محاولة استثمار الورقة الاقتصادية لإبقاء القوات الأمريكية في العراق لن تتحقق وسنكون موجودين لردع أي بقاء أجنبي عسكري في بلادنا'.