اخبار العراق
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢١
محمود جمال - مباشر: مع انطلاق الشهر الأخير من العام 2021 يبحث الكثير من راغبي استثمار أموالهم عنالفرص المتدنية من حيث الأسعار والبورصة المؤهلة للصعود بشكل أكثر من ذي قبل وذلك بالمقارنة بالأسواق المالية بمنطقة الشرق الأوسط وسط تزايد المخاوف من تداعيات المتحور الجديد لكورونا 'أوميكرون' على الأصول التي تتعرض للمخاطرة.
ومع نهاية جلسة الخميس ومنذ بداية العام ووفقا لإحصائية خاصة بمعلومات مباشر، فإن بورصة مصر والتي يرجح خبراء أنها ستكون الأكثر صعودا بنهاية العام لما تتوفر فيه من فرص شهدتها الأسواق المالية الأخرى بالمنطقة كانت الأقل صعودا وذلك بنسبة 4.2% يليها من الأقل للأكثر بورصة مسقط بنسبة 9.2% يليها قطر بنسبة 11.2% تلاها البحرين بنسبة 18.25% ثم دبي بنسبة 23.3% والكويت بنسبة 24.5% يليها بورصة السعودية بنسبة 25.34% ثم تأتي أبوظبي الأكثر صعودا على مستوى الأسواق العربية بنسبة 69.4% وذلك بفضل الخطط التنظيمة للاكتتابات والتطوير التي قامت بها إدارة أسواق المال بالإمارات.
وبحسب إحصائية لـ'معلومات مباشر' أيضا فخلال شهر نوفمبر الماضي، كانت بورصة مصر الأقل تراجعا بنسبة 0.22% فيما هبطت بورصة السعودية والكويت وقطر ومسقط والبحرين بنسبة 8% و4.5% و3.2% و1.8% و0.77% على الترتيب، وفي المقابل ارتفعت بورصتي دبي وأبوظبي بنسبة 8.6% و7.4% على الترتيب.
تأثير ضعيف
وبدوره، أوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، لـ'معلومات مباشر'، إن متحور كورونا الجديد وتأثيره على السوق المصرى سيكون أضعف مما نتخيل وربما سيكون إيجابيا على عكس المتوقع وذلك ليس لقوه السوق المصريه ولكن لاختلاف الدورة الزمنية التي تمر بها أسواق المنطقة والعالم ككل ولذلك سيكون الأفضل للاستثمار القصير والمتوسط الأجل.
وبين أن ذلك لأن بورصة مصر أسعار متدنية للغاية على عكس أغلب الأسواق سواء العالمة أو الإقليمية والتى حققت بالفعل قمم صعود تحتاج للهبوط وذلك على عكس السوق المصري الذي لا مجال لديه للهبوط أكثر مما هو موجود حاليا.
وأشار إلى أن هناك تجربة جيدة مع أزمة كورونا فقد جاءت مفيدة للبورصة المصرية فحينما ظهرت فى مارس 2020 صعد على سبيل المثال المؤشر السبعينى بشكل قوي واستمر بموجة الصعود قرابة العام والنصف إلى أن انتهت تلك الموجة فى شهر أغسطس 2021 وبالتالى فإن هناك إحتمالية كبرى أن يكون إنطلاق المؤشر الثلاثيني متزامن مع ظهور المتحور الجديد لتكرار نفس تجربة الصعود القوية.
الأسبق بالصعود
ومن جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة «الحرية لتداول الأوراق المالية»، لـ«معلومات مباشر»، إن السوق المصري قد يكون الأسبق في الصعود مقارنة بأسواق المنطقة وذلك خلال شهر ديسمبر الجاري وذلك لأنة السوق الوحيد الذي كان يهبط في ظل الارتفاعات القياسية للأسواق العربية والعالمية كما أن إرتباطة بالمتحور أوميكرون محدود لأن الدولة لا تسعي للإغلاق الشامل بل فقط اتباع الاجراءات الاحترازية للحد من انتشاره.
وأشارت إلى إنه يضاف لذلك أنه لم يتم تسجيل أي اصابات بأيتحور من متحوري كورونا والسوق المصري أغلبة الآن متعاملين مصرين سواء مؤسسات او افراد حيث تشكل تعاملتهم أكثر من 80% مع تقلص نسبة الأجانب إلى4% تقريباوميلهم نحو البيع الدائم.
أسعار متدنية
وقال محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق الماليه إن السوق المصري مر بعدة أزمات خلال الفترات الماضية جعلتة من أرخص الأسواق من حيث الأسعار وذلك علىمستوىمنطقة الشرق الأوسط بالرغم من قوة الشركات المدرجة مالياً والتوزيعات النقدية الدورية لهذه الشركات داخل السوق المصري وأن هذه الشركات أقل من القيم العادلة لها بكثير.
ويري عطا أنهتوجد فرص استثمارية جيدة في السوق المصري ولا سيما في حالة إرتفاع معدلات التضخم عالمياً، لافتا إلى أنه بمقارنة السوق المصري بأسواق المنطقة سنجد أن سوق أبوظبي حقق أرباحاً منذ بداية العام بلغت قرابة 70٪ وبالنسبة لسوق دبي حقق أرباحاً منذ بداية العام بنسبة 23٪ وبالنظر أيضا للسوق السعودي نجد أنهحقق أرباحاً منذ بداية العام بحوالي 25٪.
ونصح عطا المستثمرين بتكوين مراكز شرائية داخل السوق المصري خلال الفترات القادمة، لافتا إلى أن من أهم القطاعات التي يجب النظر إليها داخل السوق المصري قطاع الأسمدة وقطاع الأدوية وقطاع الخدمات المالية الغير مصرفية.
كما نصح عطا المستثمرين بضرورة الإبتعاد بعض الآليات في السوق ذو المخاطر العالية مثل الشراء الهامشي او البيع والشراء.
جذب سيولة
وبدوره، بين مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ«معلومات مباشر»، أنه مع بدء تداولات شهر ديسمبر الجاري وختام التداولات الخاص بشهر نوفمبر 2021 رغم مخاوف المستثمرين من أزمة المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون،إلا ان عدم رصد إصابات بمصر وعدم اتجاه الحكومه لإجراءات اغلاقات جديدة بالاضافه إلى جاذبية أسعار الأسهم والتى أوصت بها المؤسسات العالمية بالاستثمار فى البورصة المصرية وسط الموجه التضخمية مما يساهم فى استئناف برنامج الطروحات الجديدة و جذب مزيد من السيولة.
وأشار إلى أن ما يميز البورصة المصرية هو عدم تضخم الأسهم القيادية مثل بقية الأسواق العالمية و العربية، إضافة لثبات المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية إيه جي إكس خلال الفترة الماضية حيث أن أرباح المؤشر لم تتجاوز ٥.٦ % منذ بداية العام مقارنة ببقية المؤشرات العريية فعلى سبيل المثال استطاع المؤشر السعودى ان يحقق مكاسب بنحو اكثر من ٢٥ % منذ بداية العام.
ومن جانيه، أكد إيهاب يعقوب مدير شركة جارانتى للتداول، لـ'معلومات مباشر'، أنه قبل مخاوف العالم من الفيروس المتحور شهدت أسواق المال عمليات جنى أرباح مكثفه نتج عنها اتخاذ الدولة عدة قرارات كمحفزات للسوق جعلت السوق يتماسك ثم يبدأصعود طفيف.
ويرى بعقوبأن تأثير الفيروس المتحور على مصر سوف يكون محدود كالفيروس الأساسي، لافتاً إلى أن أسواقالمال شهدت التعافى السريع فى أزمة كورونا الأولى وكانت أسرع الأسواق ارتدادا وتحقيق أرباح كبيره حتى فى الأزمه العالميه عام ٢٠٠٨ حيث كان السوق المصرى الأسرع ارتدادا وتعويض الخسائر.
